يوم الثلاثاء منتصف الأسبوع.. منطقة المرج، تدق الساعة العاشرة صباحًا، تتعالى حينها صرخات من الطابق السابع فى العقار رقم 27 بأحد شوارع عزبة النخل، صرخات هنا وعويا هناك وأصوات ترتفع فى المنطقة 'محدش يقرب.. دي وقعت من فوق اطلبوا الإسعاف بسرعة '، وفى لمح البصر يخرج شاب من العقد الثالث متجه نحو الجثة وهائمه عليه بالضرب متعالي بصوت 'يا خاينة' وخلفه رجلا تسيل الدماء من رأسه ومقيد اليدين ليخبرنا أحدهم فيما بعد أنه عشيق الزوجة الخائنة.
طيل ٣٠ عامًا، عاش الزوج حياة اعتيادية، مضى بضع سنوات منها يعمل في قطاع خاص وتزوج من رفيقة الدرب التي اختارته عن حب شديد، وعاشا سويا سنوات حتى أنجب منها طفلتيهما.. وأنخرط الزوج في أعماله هنا وهناك،حتى حدث ما لم يتوقعه، خائنة زوجته مع سائق توك وبداخل عشهما الزوجي.
فى البداية يقول ' محمد.م '_ عامل ورشة بالمنطقة_: تفاجأت بأصوات تعلو من العقار وهرولة بعض الأشخاص تجاه العقار الذي شهد الواقعة، متابعًا:'بسؤالي لأحد المارة أفاد بسقوط إحدى السيدات من البلكونة ، وعلى الفور توجهت و شاهدت فتاة في العقد الثالث من عمرها ، وسرعان ماقام زوجها بالنزول من أعلى العقار، وبحالة هستيريا ممسكا بأحد الأشخاص ويقوم بالتعدي عليه بالضرب والسب والشتم ، واكتشفنا من بعض كلماته بأنه وجد العشيق برفقة زوجته'.
وبعد مرور دقائق صمت، قطعها الشاهد الثاني، 'ع.م'، صاحب العقار، ليسرد فى اندهاش:' كانت الزوجة على علاقة غير شرعية مع ساىق توك توك، وأن صديق زوجها علم بوجود شاب داخل الشقة، وسرعان ما ابلغ صديقه بما رأه'.
واستكمل:' تعرفت الزوجة على شاب بعد مرور 'سنه ونصف' على زواجها من زوجها، الذي شهد له بالاحترام و حُسن الخلوق، و نشبت بين الزوجة وعشيقها محادثات واتس آب وعلاقة غير شرعية طول الفترة التى سبق ذكرها'.
وبسؤال أحد الجيران عن مشاهد الواقعة قال:' خرج الزوج كعادته للعمل، و بعد ٣٠ دقيقة عاد الزوج وهو فى حالة غضب شديد وصعد إلى شقته، ليسمع بعدها اصوات مشاجرات بين الزوج و زوجته، وفى لمح البصر شاهد تَعلق الزوجة من الطابق السابع لمدة ١٠ ثواني وبعدها سقطت جثة هامدة'.
وكانت النيابةً أمرت نيابة شرق القاهرة، بإخلاء سبيل متهم بقتل زوجته، بعد ثبوت انتحارها خوفا من الفضائح وحبس العشيق 'سائق توتوك '٤ أيام على ذمة التحقيقات، لاتهامه بالزنا لوجود علاقة غير شرعية تجمعها بالمجني عليها ربة منزل بمنطقة المرج.
واستمعت إلى أقوال زواج المجني عليها والآخر لوجود علاقة غير مشروعة بينه وبين المجني عليها.
وكما طلبت النيابة الصحيفة الجنائية للمتهمين وسرعة التحريات التكميلية واستدعاء مجري التحريات لسماع أقواله في الواقعة واستمعت النيابة العامة إلى اثنين من شهود العيان وصرحت بدفن الجثة عقب الانتهاء من التشريح.
واستمعت النيابة إلى سائق توك توك والذي أنكر اي علاقة غير شرعية بالمجني عليها، وأكدت التحريات الأولية وجود علاقة بين المجني عليها وسائق التوتوك.
واستمعت إلى أم المجني عليها مطالبة بحق ابنتها من زوجها، قائلة: 'حتى لو بنتي غلطانه طلقها مش تموتها'، وأكد المتهم الأول في أقواله أمام وكيل النائب العام أنه أثناء دخوله المنزل وجود زوجته مع المتهم الثاني في وضع مخل فقام بضرب العشيق وفرت الزوجة بإلقاء نفسها من أعلى العقار خوفا من الفضيحة وأكد الزوج في أقواله لم يستوعب ما حدث إلا أثناء وجوده داخل قسم الشرطة.
وتابع زوج المجني عليه الأول في أقواله: 'أنا متزوج من المجني عليه منذ أكثر من خمس سنوات وكنت أعمل ليل ونهار عشان طلبات البيت ولم أتخيل يوم ان من اخترتها تكون زوجة وأم لأولادي تكون خائنة وان نهاية قصة حب تكون مقتولة والفستان الأبيض تكون نهاية عباية سواد وبدلًا من دخولها من الباب تنزل انتحار من البلكونة وان مكان الزوجية ينقلب إلى مكان الحادث المؤلم'.
وتلقت أجهزة الأمن بالقاهرة إخطارا من مأمور قسم شرطة المرج، بورود بلاغا من إدارة شرطة النجدة بسقوط سيدة من علو بأحد العقارات بنطاق القسم.
تحريات المباحث توصلت إلى أن هي من ألقت بنفسها من الشقة سكنهما بعد ضبطها في وضع مخل داخل الشقة، رفقة عشيقها 'سائق توك توك' ما أسفر عن مصرعها متأثرة بإصابتها.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
