تستكمل محكمة جنح مستأنف القاهرة الاقتصادية، اليوم الأحد، نظر الاستئناف المقدم من المتهمتين شريفة رفعت وابنتها نورا هشام، المعروفتين بإسم 'شيري هانم وابنتها زمردة'، على حكم حبسهما 6 سنوات وغرامة 100 ألف جنيه لكلًا منهما، بشأن اتهامهما بالاعتداء على مبادئ وقيم أسرية في المجتمع المصري.
قبل نظر استئناف المتهمتين على الحكم الصادر بحبسها، تستعرض 'أهل مصر'، مشوار شيري هانم وابنتها زمردة، في رحلة الفيديوهات المحرضة على ممارسة أعمال الفسق والفجور والدعوة إلى الدعارة.
بداية طريق الشهرة الحرام
بفيديو مثير للجدل عن العلاقة بين الرجل والمرأة، حمل عنوان 'موعدكيش أنه ميسبكيش بسهولة'، انتهت علاقة البلوجر 'شيري هانم وزمردة'، بعالم الشهرة مؤقتا في عالم فيديوهات 'التيك توك'، حتى ألقى القبض عليها وأحيلت للمحاكمة الجنائية وقضت المحكمة الاقتصادية في 30 سبتمبر الماضي، حبسهما 6 سنوات وغرامة 100 ألف جنيه لكلًا منهما.
شيري هانم وابنتها زمردة
بداية ظهور 'شيري هانم وابنتها'، لاحت في الأفق عقب بثهما فيديوهات لا تتعدى الدقيقة الواحدة، تتحدث بكلمات غير مترابطة وغير مفهومة، إلا أن خفة ظلها جذبت الكثيرين الذين لم يهتموا بالمحتوى قدر اهتمامهم بالترويح عن أنفسهم بالضحك على ما يبدر من سيدة ظن البعض في البداية أنها مجنونة أو تعاني من مرض نفسي.
غموض وسر 'الباشا' مع شيري هانم وابنتها
أُحيطت شخصية المتهمة شيري هانم، بالغموض حيث حرصت دائمًا على إخفاء حقيقتها وهويتها، مع ترسيخ فكرة واحدة وهي أنها من الطبقة الأرستقراطية، المدعومة من قبل أحد الأشخاص البارزين في إحدى الجهات السيادية، والذي كانت تناديه في أغلب فيديوهاتها بـ 'الباشا'.
شيري هانم وابنتها زمردة
انتقد كثيرين من رواد مواقع 'السوشيال ميديا' ظهور شيري هانم، ببعض الملابس المكشوفة، وكان الرد منها على تلك الانتقادات بشكل أكثر تبجحا إذ كانت ترد على المنتقدين بارتداء ملابس أكثر عريا مكشوفة للغاية، رويدا رويدا أخذت فيديوهات 'شيري هانم' منحني آخر لا يهدف لشيء سوى الرد على كل من ينتقد أفعالها بمحتوى ملئ بالسباب والإيحاءات الجنسية غير المبررة، وبدا ذلك واضحًا بدون الحاجة إلى مشاهدة محتواها، لأن عناوين فيديوهاتها كانت تغني عن ذلك.
شيري هانم وابنتها زمردة
زمردة على طريق أمها في فيديوهات الدعارة
ولعل انضمام الإبنة 'زمردة' لوالدتها شيري هانم، مثّل تطورا جديدا في علاقة السيدة بقيديوهات اليوتيوب والتيك توك، إذ قدمتا العديد من الفيديوهات المنافية للآداب، وحرصت 'زمردة' هي الأخرى على التأكيد على وجود علاقة بينها وبين 'الباشا'.
كانت تتوقع الأم شريفة رفعت، أن يتم القبض عليهما منذ فترة، لدرجة جعلتها تبدأ في استخدام هاشتاج 'ابتسم_سوف_يتم_القبض_علينا'، الذي أرفقته في وصف عدد من مقاطع الفيديو لها.
شيري هانم وابنتها زمردة
رصدت التحريات الأمنية لحسابات المتهمتين أن متابعيهما على قناة 'التيك توك'، تخطوا أكثر من 90 ألف متابع، وكانت آخر فيديوهات لها عن العلاقة بين الرجل والمرأة، تحت عنوان 'موعدكيش أنه ميسبكيش بسهولة'.
فيديو حمام السباحة ومطالبات بالقبض عليهما
اعتادت شيري هانم وزمردة الظهور في مقاطع فيديو بشكل خادش للحياء، إذ ظهرتا في مقاطع فيديو وهما داخل حمام السباحة، وفي فيديو آخر وهما يدخنان السجائر، وبدا ظهورهما بطريقة تشجع على الرقص بطريقة غير لائقة وخادشة للحياء.
ومع ملاحقة الجهات القضائية للحسابات على تطبيقات التواصل الاجتماعي، التي تقدم محتوى غير لائق ويخدش الحياء، وصلت الكثير من الشكاوى إلى 'وحدة الرصد والتحليل' بـ'إدارة البيان بمكتب النائب العام' لما تنشره المتهمتان من مقاطع تتضمن إيحاءات جنسية وسبابًا وعبارات تخدش الحياء بمواقع التواصل الاجتماعي.
شيري هانم وابنتها زمردة
وفي ختام التحقيقات معهما، انتهت النيابة إلى توجيه اتهامات الاعتداء على مباديء وقيم أسرية في المجتمع المصري، وانتهاكهما حُرمة الحياة الخاصة، ونشرهما بقصد التوزيع والعرض صورًا ومقاطع مصورة خادشة للحياء العام، وإعلانهما دعوة تتضمن إغراء بالدعارة ولفت الأنظار إليها، واعتياد إحداهما ممارسة الدعارة وتحريض الأخرى لها ومساعدتها على ذلك وتسهيلها لها، وإنشائهما وإدارتهما واستخدامهما حسابات خاصة بالشبكة المعلوماتية بهدف ارتكاب تلك الجرائم.
شيري هانم وابنتها زمردة
النيابة تواجه شيري هانم بالتهم المنسوبة إليها
شاهدت النيابة العامة المقاطع التي نشراها بالمواقع المذكورة، واستجوبتهما، فأقرت إحداهما بإنشائهما قناة بأحد مواقع التواصل للتربح منها من خلال نشر مقاطع وضعا لها عناوين تتضمن إيحاءات جنسية وألفاظًا نابية؛ لرفع نسب المشاهدة لها، ومِن ثَمَّ التربح منها، بينما أقرت الأخرى باعتيادها ممارسة الدعارة باستخدام مواقع التواصل الاجتماعي، واستغلال ما حققتاه من شهرة من خلالها.
أسندت النيابة العامة إلى المتهمتين ارتكاب جرائم الاعتداء على مبادئ وقيم أسرية في المجتمع المصري، وانتهاكهما حُرمة الحياة الخاصة، ونشرهما بقصد التوزيع والعرض صورًا ومقاطع مصورة خادشة للحياء العام، وإعلانهما دعوة تتضمن إغراء بالدعارة ولفت الأنظار إليها، واعتياد إحداهما ممارسة الدعارة وتحريض الأخرى لها ومساعدتها على ذلك وتسهيلها لها، وإنشائهما وإدارتهما واستخدامهما حسابات خاصة بالشبكة المعلوماتية بهدف ارتكاب تلك الجرائم.