اعلان

حبسني وباع شقتي وعفشي.. حكاية سيدة عذبها زوجها وألقاها خلف القضبان ظلمًا

طليقة المتحرش  بطفل بورسعيد تكشف حقائق جديدة
طليقة المتحرش بطفل بورسعيد تكشف حقائق جديدة

تعرف زوجي على إمرأة أخرى وعاش حياته معها عن طريق 'النت'، و تفنن في أذيتي و أذية طفلته الصغيرة 'ريتاج'، سجني وعمل زفة عربيات وطاف بها حول السجن وكأنه بيوصل لي رسالة.

هكذا بدأت فؤادة عبد المطلب عبد الرحمن، التي تبلغ من العمر 40 عامًا حديثها لـ'أهل مصر'، قالت الزوجة إن طليقها 'وليد . ال'، المتهم بالتحرش بالطفل مازن ابن زوجته، والهارب هو وهي وابنها، تعمد في إيذائها ليتزوج من طليقة أشرف عبد الفتاح، و بدأت تروي قصتها معه فقالت إنها تعرفت عليه عندما جاء لبلدتها في دمنهور، وكانت تعمل في أحد محال الملابس الرياضية، وجاء للمحل لشراء بعض مستلزماته ومن هنا استفسر عن ظروفها من صاحب المحل، وبعدها طلبها للزواج.

وأضافت أنها تركت بلدتها وانتقلت للعيش معه في محافظة بورسعيد، وبدأت معه من الصفر إلى أن تيسرت حالته المادية، واشترى منزل خاص بهما، وأنجبت منه طفلتها الصغيرة 'ريتاج'، التي تبلغ من العمر 11 عامًا، وبعد مرور 11 عامًا على زواجهما تبدل حاله فجاة معها هي وابنتها وأصبح يعاملهما معاملة سيئة للغاية، حيث كان يضرب ابنته 'بالحزام'، خلاف جلوسة أمام 'النت' بشكل مستمر طوال اليوم، ومن هنا تسرب الشك إلى قلب الزوجة أن زوجها يعرف عليها أخرى، وتأكدت من هذا الشك حينما كان يرن جرس هاتفه فيأخذه بعيدًا ليرد على المرأة الأخرى، ويتحدث معها بالساعات دون مراعاة لشعور زوجته التي كان يحترق قلبها من الغيرة عليه، مضيفة أن المعيشة معه منذ تلك اللحظة أصبحت شبه مستحيلة، إلا أنها غلبت مصلحتها على شعورها وقررت أن تحاول التقرب منه رويدًا رويدًا حتى لا ينهدم بيتهما وينهار مستقبل إبنتهما، ولكنه كان يبتعد كلما تقترب هي، وأخذت ابنتها وذهبت لزيارة والدتها وقضت عندها عدة أيام، وأثناء عودتها لمنزل زوجها وكلها أمل أن يكون قد راجع نفسه وهداه عقله للصواب، جاءها اتصال من شقيقها قال لها فيه: 'ارجعي دمنهور زوجك بيقولك ما ترجعيش على الشقة علشان هو باعها'.

تقريرتقرير الطب الشرعى 2018 اصابة العين اليمنى بالعمى

وأردفت فؤادة، أنها أصيبت بصدمة كبيرة، تكاد لا تصدق ما قاله لها أخيها في الهاتف ويراودها شعور أن أخيها يكذب، وشعور آخر أن هذا الفعل ليس غريبًا على زوجها الذي استسلم لشيطانه وشهواته، ولكنها استيقظت من صدمتها وقررت أن تكمل المسير لمنزل زوجها في بورسعيد، وهناك فوجئت أنه تم تغيير 'كالون' الباب، وهنا وقفت والحيرة تتملكها لا تدري ماذا تفعل، فطرقت باب الجيران الذين استقبلوها بكل وِد وحب، حتى استراحت من عناء السفر ثم نزلت لتجلس وابنتها في حديقة مقابلة للمنزل، وظلت تتصل بزوجها ولكنه لم يرد عليها، وطال بها الجلوس إنتظارًا للزوج الذي لن يعود، حتى تواصلت مع الجيران وأحضروا لها طعام وشراب في الحديقة وأصروا أن تصعد معهم لمنزلهم، ولكنها أبت فنصحوها أن تذهب إلى قسم الشرطة.

وذهبت فؤادة، إلى القسم بالفعل ووقفت على باب القسم مترددة تحدث نفسها أن ترجع من حيث أتت ولكنها تذكرت حال ابنتها التي لاقت الكثير من الأذى والضرر من أبيها، فعزمت ودخلت القسم، وفي الداخل عاملها الأفراد والضباط بإنسانية، وحالفها الحظ أن قابلت في القسم محامية تدعى 'وفاء'، التي عرفت منها حكايتها، وتبنت حالتها وحررت للزوج محضرًا، وأنهت كافة الإجراءات القانونية المبدئية، وقالت لها أن تذهب لبائع مفاتيح في شارع أسوان وتأخذه معها ليفتح لها باب الشقة، وبالفعل حدث ذلك، مستطردة أنه كان يومًا طويل ومرهق لها وإبنتها، حيث جلوسها في الشارع منذ الساعة الثانية ظهرًا حتى بعد منتصف الليل، وبعد دخولها شقتها بفترة قصيرة جاء الزوج وتفاجئ بها وإبنته وبكل همجية تهجم عليها بالضرب حتى استيقظ الجيران وتدخلوا وأبعدوه عنها.

تقرير طبى يؤكد ان حالته عيب خلقىتقرير طبى يؤكد ان حالته عيب خلقى

وتواصل فؤادة، أن جيرانها راعوها بعد تعدي زوجها عليها وقدموا لها الطعام كل يوم لمدة ثلاثة أشهر، حتى أخذت حكم من المحكمة بتمكينها من الشقة وهو معها بالمشاركة، وحدثت نفسها مرة أخرى، أنه من الممكن أن ينصلح حاله لكن لا فائدة لأنه كان على علاقة بأخرى، وكان الزوج يشتري لنفسه وجبات الطعام الجاهزة لنفسه وإبنته ويقول لها: 'لو تبقي أي لقمة ارميها في الزبالة'، ولا تعطي لأمك منها نهائيًا، حتى 'كرتونة البيض'، إذا وضعها في الثلاجة كان يكتب عليها العدد، ولكن الجيران الرحماء تكفلوا بالزوجة المسكينة من الألف إلى الياء، لأنهم كانوا يرون معاملته وظلمه لها.

وذات يوم جاء إلى الزوجة مكالمة من المحامية 'وفاء'، تخبرها أنها في المحكمة الآن وأن هناك محضرًا بإسمها تحول إلى قضية، وبه تقرير طبي بأنها قامت بالإعتداء عليه وضربه في عينه وإحداث عاهة مستديمة له في العين اليمنى بنسبة 35%، في حين أنها لم تُنجب منه الطفل الثاني لأن الطبيب أخبرها أنه سيولد بعجز في عينيه بالوراثة من أبيه، كما أن ابنتها تعاني من مشاكل صحية في عينيها أيضًا، حيث أن الزوج تم تعيينه في جمرك بورسعيد بنسبة الـ5% بسبب العجز الذي في عينه.

تقرير طبى يؤكد حالة وليدتقرير طبى يؤكد حالة وليد

وفي خطة غير متوقعة أبدًا تفاجئت الزوجة بعدد من البلطجية أرسلهم زوجها، يدخلون عليها شقتها ويطلبون منها النزول من الشقة لأن زوجها باعها لهم، وهنا قررت 'فؤادة'، أن تسافر إلى أهلها في دمنهور لتنجوا بحياتها هي وإبنتها، بعدما استلفت تكلفة السفر من الجيران، وبعد أن استقرت في بيت أهلها قررت أن تكتب مشكلتها على صفحة جمارك بورسعيد، وبالفعل فعلت وطلبت الأوراق التي تثبت أنه تم تعيينه في الجمارك ضمن نسبة الـ5% إعاقة بصرية، وبالفعل تعاطف معها المسئولين بالجمارك وأعطوها الأوراق التي تثبت ذلك، بالإضافة إلى أنها كان معها تقرير من الدكتور أحمد أبو جندي، يؤكد أن وليد زوجها كان يحتاج إلى تدخل جراحي لتركيب عدسة بالعين اليمنى من 2014.

تقول 'فؤادة'، إنها أعطت الأوراق كلها للمحامي، ولكنه خان ضميره والقسم الذي أقسمه، وسلم تلك الأوراق للزوج الظالم، ولكن 'فؤادة'، كانت تحتفظ بنسخة أخرى معها تركتها لدى جارتها، وفي حين غِرة تفاجئت أنه تم الحكم عليها بالحبس 6 أشهر وألقي بها خلف القضبان، وذلك لأن محاميها لم يقدم تلك الأوراق للمحكمة نهائيًا، دخلت 'فؤادة' السجن دون ذنب، وعلمت وهي خلف تلك القضبان المريرة أنه باع الشقة وترك طفلها عند والدتها وطلقها غيابي يوم 15/10/2019، وتزوج من تلك المرأة التي كان يعرفها على زوجته 'هبة . ع - أم مازن'، يوم 7/11/2019، وتكمل الزوجة المقهورة كلامها بأن مأمور السجن رأف بحالها واتصل بوالدتها وأوصاها أن ترعى الطفلة البريئة إلى أن تخرج أمها من محبسها، وبعد 5 أشهر و10 أيام قضتها الزوجة خلف القضبان خرجت مع أول عفو رئاسي، وتتذكر الزوجة أنها وهي خلف أسوار السجن سمعت صوت 'زفة'، حول مبنى السجن لتعلم بعد ذلك أن زوجها عمل 'زفته' على المرأة الأخرى حول السجن ليقهرها على حالها.

قسيمة طلاق غيابىقسيمة طلاق غيابى

'شوفت اللي محدش شافه'.. بتلك الجملة تُكمل الزوجة فؤادة كلامها، وتقول إنها خرجت من السجن لتجد زوجها قد باع شقتها وباع كل محتوياتها، وذهبت للعيش مرة أخرى مع والدتها وابنتها في دمنهور، وما هي إلا أيام قليلة حتى تفاجئت بأن زوجة زوجها ترسل لها صور فرحها على الزوج الظالم وتخبرها في رسالة بأن 'زفة' الفرح التي كانت حول السجن كانت لفرحها على زوجها، ومع كل هذا العذاب ظل الزوج يذبحها بسيف 'حامي'، ووجدت المحامي يتصل بها ويخبرها أن هناك إيصال أمانة باسم شاب والتوقيع باسمها هي كان مبلغ الإيصال 533 ألف جنيه، وهي لا تعلم أي شئ عن هذا الايصال، ولكن كان كل هذا من أجل أن يحصل الزوج على حكم آخر ضدها، وستكون أولى جلسات تلك القضية في شهر يناير المقبل.

وتختتم الزوجة المقهورة فؤادة كلامها باستغاثة توجهها للرئيس عبد الفتاح السيسي قائلة: 'أنا أستغيث بالرئيس عبد الفتاح السيسي، من أجل رفع الظلم عني.. ألهذا الحد هناك بشر على هيئة شياطين'!.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً