تواصل محكمة جنح مستأنف القاهرة الاقتصادية، اليوم الأربعاء، نظر الاستئناف المقدم من المتهمتين شريفة رفعت وابنتها نورا هشام، المعروفتين باسم شيري هانم وابنتها زمردة، على حكم حبسهما 6 سنوات وغرامة 100 ألف جنيه لكلًا منهما، لإدانتهما بالاعتداء على مبادئ وقيم أسرية في المجتمع المصري.
تستعرض 'أهل مصر' اعترافات شيري هانم وابنتها زمردة خلال التحقيقات التي أجريت معهما، قبل الإحالة للمحاكمة الجنائية.
المتهمة نورا هشام، ابنة 'شيري هانم'، وشهرتها 'زمردة' أدلت باعترافات فاضحة أمام النيابة أفصحت فيها عن ممارستها علاقات محرمة مع الرجال بمقابل مادي ودون تمييز، وأشارت إلى أن ذلك كان تحت مرأى ومسمع والدتها.
'زمردة' قالت: 'نعم مارست الجنس مرتين، أول مرة كانت فى شقة إيجار بأرض الجولف، وده كان بعدما تعرفت على شخص من الفيس بوك، وعملت معاه علاقة حرام مقابل ألفين جنيه'.
أشارت المتهمة إلى أنه وقبل وصول هذا الشخص، طلبت من والدتها مغادرة المنزل، بحجة حضور عدد من أصحابها، وعقب حدوث العلاقة المحرمة، أخبرتها بما حدث، فلم تبد لها أى اعتراض على ما فعلته، نظرا لحاجتها هي الأخرى للمال، مؤكدة أنها تمتلك حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، واعترفت بإساءة استخدام تلك الحسابات، فى ترتيب وعقد لقاءات محرمة مقابل الحصول على أموال من تلك اللقاءات.
فيما واجهت النيابة والدتها 'شيري هانم' بعدد من التسجيلات الصوتية لها، كانت تقوم فيها بالترتيب مع ابنتها للقاء أحد الرجال، فنفت تلك الاتهامات، مؤكدة أن زمردة تعاني من أماض نفسية وعصبية نتيجة انفصال والدها عن والدتها، وتتناول أدوية وعقاقير طبية تعالج هذا المرض النفسي، وأنكرت معرفتها بممارسة ابنتها بعلاقات محرمة.
ونوهت 'شيري' أنها تعلم فقط أن الربح من الانترنت واليوتيوب من خلال نشر فيديوهات ومحادثات 'كبير جدا'، لذلك كانت حريصة على إذاعة عدد من الفيديوهات كل فترة، لتحقيق ربح مادي، يكفي نفقاتها وحياتها، كما نفت استغلال ابنتها تلك الفيديوهات في جلب الرجال وممارسة الجنس معهم، حسبما قالت في التحقيقات، وعلقت 'أنا ظروفي وحشة ومسكينة'.
نجحت الإدارة العامة لمباحث الآداب في القبض على سيدة التيك توك 'شيرى هانم' وابنتها 'زمردة'، في 11 من يونية الماضي، لنشرهما محتوى خادش للحياء العام وأفكار تهدد أمن المجتمع، داخل إحدى فنادق مصر الجديدة.
جاء القبض على 'شيري هانم وابنتها'، في أعقاب موجة غضب لرواد التواصل الإجتماعي، رصدتها 'وحدة الرصد والتحليل' بإدارة البيان بمكتب النائب العام، وذلك جراء ما تنشره المتهمتين من مقاطع تتضمن إيحاءات جنسية وسبابًا وعبارات تخدش الحياء بمواقع التواصل الاجتماعي، وتلقت عدة مطالبات بإلقاء القبض عليهما والتحقيق معهما عبر الصفحة الرسمية للنيابة العامة بموقع 'فيس بوك'، وعبر خدمة الشكاوى الإلكترونية للنيابة العامة، وتزامنًا مع ذلك تبينت الإدارة العامة لحماية الآداب بوزارة الداخلية من خلال المتابعة والتحريات، انتشار المقاطع المصورة المذكورة للمتهمتين بمواقع التواصل الاجتماعي المختلفة؛ بقصد التربح منها من خلال رفع نسب مشاهدتها، ما أثار غضب رواد تلك المواقع، قبل أن يتم ضبطهما بمعرفة مأمورية أمنية.
أسندت النيابة العامة إلى المتهمتين ارتكاب جرائم الاعتداء على مبادئ وقيم أسرية في المجتمع المصري، وانتهاكهما حُرمة الحياة الخاصة، ونشرهما بقصد التوزيع والعرض صورًا ومقاطع مصورة خادشة للحياء العام، وإعلانهما دعوة تتضمن إغراء بالدعارة ولفت الأنظار إليها، واعتياد إحداهما ممارسة الدعارة وتحريض الأخرى لها ومساعدتها على ذلك وتسهيلها لها، وإنشائهما وإدارتهما واستخدامهما حسابات خاصة بالشبكة المعلوماتية بهدف ارتكاب تلك الجرائم.