حصلت' أهل مصر' على أول صورة الطفل 'محمد أيمن محمد شعبان' البالغ من العمر 15 شهرا، المقتول على يد والدته وعشيقها بسبب كثرة بكائه بمنطقة المثلث التابعة لدائرة قسم شرطة حلوان جنوب القاهرة.
وفي وقت سابق، أمرت نيابة حلوان الجزئية، برئاسة المستشار شادى المهدى، بنقل جثمان الطفل، إلى مصلحة الطب الشرعي، وندب أحد الأطباء الشرعيين لتشريح جثمانه، لبيان ما به من إصابات وسببها، وكيفية حدوثها والأداة المستخدمة فى إحداثها، وبيان عما أذا تم اعطائه ثمة مواد سامة أو عقاقير وبيان سبب الوفاة تحديدا، عما اذا كانت الوفاة تشوبها شبهة جنائية من عدمه، وفى الحالة الأولى بيان كيفية حدوث تلك الشبهة الجنائية.
الضحية
كما أمرت النيابة بتصريح الدفن بعد التشريح، وطلبت تحريات تكميلية حول الواقعة، وبيان كيفية ارتكابهما للواقعة والأدوات المستخدمة فى ذلك، وبيان دور كل منهما.
وأدلت سماح.م، المتهمة باعترافات تفصيلية أمام مباحث القاهرة، وقالت إن نجلها كان كثير البكاء، ولم تتحمل إزعاجه هي وعشيقها التي تقيم لديه بعدما هربت من زوجها الأول، بسبب سوء معاملته لها، مضيفة أنها قامت بمساعدة عشقيها بالاعتداء على طفلها وضربه فوق رأسه ليتوقف عن البكاء، ولكنه لفظ أنفاسه الأخيرة.
وتلقى مأمور قسم شرطة حلوان، إخطارا من مكتب صحة حلوان يفيد بوصول طفل رضيع متوفى عليه آثار تعذيب، وتشكك مسئولو الصحة في أمر الحاضر مع أم الطفل وهروبهما بمجرد علمهما بإبلاغ الشرطة لأحتمال وجود شبهة جنائية.
على الفور، توجه المقدم محمد السيسي، ومعاونيه الرواد محمد عبد الحليم، وأحمد الدالى، ومحمود سعداوى، وأحمد فتحى، إلى مكتب الصحة، وبالاستعلام عن الواقعة تبين أن عشيق أم الطفل نسى بطاقته الشخصية، وبسؤال الأطباء قرروا أن والدة الطفل 'محمد أيمن محمد شعبان| البالغ من العمر 15 شهرا، ومعها رجل أحضرا الطفل إلى المستشفى وقررا أنه سقط من أعلى السلم، وتبين لهم من مناظرة الجثة وجود آثار تعذيب بأنحاء متفرقة من جثة المجنى عليه.
وأثناء البحث والتحرى عن والد الطفل تبين اختفاؤه، وبإجراء التحريات اللازمة تبين أن والدة الطفل تدعى (سماح. م. ع) وعشيقها يدعى(حسين. ع. ح)، ومقيمان بمنطقة المثلث التابعة لدائرة قسم شرطة حلوان.
وعقب تقنين الإجراءات، ألقى القبض على المتهمين، وقررا أنهما أثناء تواجدهما بمسكنهما قاما بالتعدي على الطفل بضربه على رأسه بسبب كثرة بكائه، فظنا أنه فقد الوعي، فأسرعا به إلى المستشفى لمحاولة إنقاذه، وعندما علما بوفاته ذهبا إلى مكتب الصحة لاستخراج شهادة وفاة فانكشف أمرهما، وتم تحرير المحضر اللازم.