اعلان

وضع مواد سامة لأفراد الشرطة في السجائر.. ننشر اعترافات المموّل الرئيسي لخلية "داعش العجوزة" (خاص)

تنظيم داعش الإرهابي
تنظيم داعش الإرهابي

"سعيت للإلتحاق بتنظيم داعش في سوريا بعد ثورة يناير وشاركت في مظاهرات رابعة العدوية"، هكذا أقر المتهم الرئيسي في خلية "داعش العجوزة"، خلال التحقيقات التي جرت معه وآخرين في القضية المقيدة برقم 143 لسنة 2021 جنايات أمن الدولة طوريء، والتي تضم 12 متهما، تنوعت الجرائم المسندة إليهم ما بين حيازة سلاح ناري وتمويل جماعة إرهابية، وتسهيله لأعضائها الالتحاق بالجماعة المسلحة خارج البلاد.

ذكر المتهم مصطفى عبد الهادي، الممول الرئيسي للخلية الإرهابية، أمام المحقق، أنه يعتنق الأفكار المتطرفة وحلم مرات كثيرة بالإلتحاق بالجماعات المسلحة بدولة سوريا نهاية 2012، وفي عام 2013 شارك جماعة الإخوان بتجمهراتها بميدان رابعة العدوية،عقب أحداث فض اعتصام مدينة الإنتاج الإعلامي، وخلالها تعرف المتهم على بعض المتهمين من رفاقه في الخلية الإرهابية الجديدة.

أشار "عبد الهادي" خلال التحقيقات إلى أن أفكاره لاقت ترحيبا من قبل آخرين ممن التقى بهم في اعتصام مدينة الإنتاج الإعلامي، وهم محمد أسامة وأحمد عفيفي، في إطار سعيهم للسفر إلى سوريا تمهيدا للالتحاق بالجماعات المسلحة هناك، واعتمدوا حينها في توفير الأموال اللازمة لالتحاقهم على بيع بندقية آلية يمتلكها أحد زملائهم، سلموها لأحد الأشخاص مقابل مبلغ مالي متفق عليه.

المتهم وفي غضون عام 2015 تواصل مع صديق له يقيم بالفعل في معسكرات داعش في سوريا، وتمكن من إقناعه بالسفر إليه لأنه يرغب في أن يصبح أحد كوادر التنظيم في مصر، انتقاما من النظام القائم، حسبما أوردت التحقيقات في القضية.

سارع المتهم الرئيسي مصطفى، بإمداد تلك الجماعة أموالا بلغت قيمتها نحو 20 ألف جنيه، واتفق معه على تسهيل التحاقه والمتهمين هناك، كما أمد المتهم الثاني عشر بأموال كنفقات سفر لدولة سوريا عبر التسلل من دولة السودان ومنها إلى تركيا.

أواخر 2016، توطدت علاقة المتهم الرئيسي في القضية بآخرين هم "أحمد راضي، محمد علي عبد الحكيم، حسين عبد التواب، كريم طارق، محمد منصور، أنور سلامة، وتلاقت أفكارهم المتطرفة القائمة على تكفير القائمين على البلاد ومؤسساتها بدعوى عدم تطبيق الشريعة الاسلامية واتفاقهم جميعا على الالتحاق بحقول القتال في سوريا، مضيفا قيامه بعقد لقاءات تثقيفية معهم تضمنت ترسيخا لأفكار تنظيم داعش الإرهابي والجماعات المسلحة بدولة سوريا.

عقد المتهم لقاءات تنظيمية بمسكن المتهم الرابع محمد أسامة، وأيضا داخل مزرعة كائنة بمدينة السادات مملوكة لوالده، أعدهم فيها حركيا لتدارس بعض العلوم وفنون التكتيك الأمني، للحيلولة دون رصدهم وتتبع خطوط سيرهم من جانب رجال الأمن، بخلاف اللقاء التي جرت بغية إعدادهم تثقيفيا لترسيخ عقيدة القتال وأفكار جماعة داعش لديهم.

خلال اللقاءات التي جرت بين المتهم الرئيسي وباقي أعضاء الخلية، تم الوقوف على طرق إعداد وتحضير المواد الكيميائية السامة ومنها مادة النيكوتين وزيت بذرة الخروع وكيفية تحضير المواد السامة لاستخدامها، واتفق المتهمون على تدبير الاسلحة النارية والسفر الي سيناء والالتحاق بالجماعات المسلحة التابعة لتنظيم داعش الإرهابي.

ذكرت التحريات التي أجريت في القضية أن المتهم الأول يعتنق أفكار جماعة داعش الإرهابية، القائمة على تكفير الحاكم وشرعية الخروج عليه، ووجوب قتاله وأفراد القوات المسلحة والشرطة بدعوى عدم تطبيق الشريعة الإسلامية، واستباحة دماء المسيحيين واستحلال أموالهم وممتلكاتهم ودور عبادتهم، وارتباطه ببعض أعضائه بالخارج عبر الإنترنت وتلقيه تكليفات منهم بتأسيس جماعة داخل البلاد تعتنق ذات الفكر، تتولى تنفيذ عمليات عدائية ضد أفراد القوات المسلحة والشرطة ومنشآتهما بغرض إسقاط الدولة، وتعطيل العمل بالدستور والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي.

كما أعد مصطفى عبد الهادي، برنامجا ارتكز فيه لعدة محاور، أولهما فكري تضمن عقد لقاءات تثقيفية عبر شبكة المعلومات الدولية، وإمدادهم بمطبوعات تدعم تلك الأفكار التكفيرية وترسخ لديهم عقيدة قتال أفراد القوات المسلحة والشرطة، أما المحور الثاني فكان عسكريا، بحسب التحقيقات، من أجل إعداد عناصر الجماعة بدنيا وعسكريا بالدفع بأعضائها للمشاركة بحقول القتال خارج البلاد وتلقي دورات عسكرية لتأهيلهم ورفع قدراتهم القتالية بتدريبهم على كيفية استخدام الأسلحة النارية وحرب العصابات والمدن والشوارع، وإعداد وتصنيع العبوات المفرقعة وكيفية استعمالها.

وشهد الضابط مجري التحريات، بأن المتهم الأول أصدر تكليفا للمتهم الثامن بتولي مسئولية تنفيذ المحور العسكري عبر التحاق أعضائها بحقول القتال خارج البلاد، وفي إطار الإعداد بتنفيذ العمليات العدائية تحقيقا لأغراض الجماعة باستهداف افراد القوات المسلحة والشرطة وضع المتهم الأول مخططا لاستهدافهم باستخدام مواد كيميائية سامة تقدم للقائمين على تأمين المنشآت العامة في وجبات غذائية وسجائر بقصد قتلهم.

ذكر أمر الإحالة في القضية أن المتهمين في غضون الفترة من عام 2013 حتى يناير 2017، تولى المتهم الأول قيادة في جماعة إرهابية الغرض منها الدعوة إلى الإخلال بالنظام الحالي وتعريض سلامة المجتمع ومصالحه وآمنه للخطر، وتعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة والسلطات من ممارسة أعمالها والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين والحريات والحقوق العامة والإضرار بالوحد الوطنية والسلام الإجتماعي والأمن القومي.

من المقرر أن تنظر الدائرة الخامسة إرهاب بمحكمة أمن الدولة العليا طوارئ، المنعقدة بمجمع محاكم طرة، برئاسة المستشار محمد السعيد الشربيني، خلال جلسة 27 من مارس المقبل، محاكمة المتهمين في خلية "داعش العجوزة".

جاءت قائمة المتهمين في القضية " مصطفى عبدالهادي سعيد، أحمد محمود فتحي، محمد علي عبدالحكيم، محمد أسامة فاروق، حسين عبد التواب، كريم طارق إبراهيم، محمد منصور جابر، أنور سلامة محمد، عبد الرحمن إبراهيم، مصطفى جمال عبد المطلب، عبد الفتاح محمد محمود، أحمد محمد عفيفي عوض.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً