اعلان

تصريح الدفن يكشف جريمة الزوجة.. رحلة هروب سماح من منزل زوجها بالخانكة لتقتل طفلها بمعاونة عشيقها في حلوان

محرر أهل مصر يحاور جيران المتهمين
محرر أهل مصر يحاور جيران المتهمين

هربت سماح الزوجة الثلاثينية (خادمة)، من منزل زوجها بمنطقة الخانكة التابعة لمحافظة القليوبية بعد مشاكل كثيرة بينهما، ومعها طفلها الرضيع الذي يبلغ من العمر عام ونصف، ولم تجد مأوى لها سوى الذهاب لتعيش برفقة صديقة لها تقيم بمدينة حلوان جنوب محافظة القاهرة، وكانت قد تعرفت عليها في أحد المنازل التي كانت تعمل بصحبتها (خادمات) بدار رعاية مسنات بوسط القاهرة.

لم يمر سوى عدة أيام واستسلمت سماح لشيطانها وسعت وراء رغباتها، حيث قامت بالتعرف على شخص يدعى حسين لتقيم معه بشقته بمنطقة المثلث بمدينة حلوان، وأغواها بالزواج منه (عرفيا)، وأخذوا يتناوبون علي تعذيب طفلها الذي وانسها في رحلة الهروب من زوجها، داخل الشقة بسبب كثرة بكائه المستمر حتى ألقوا بجسمانه على سلم العقار مما تسبب في تكسير عظامه.

العناية الإلهية فضحت الزوجة اللعوب عندما هرولت مسرعة ومعها العشيق إلى مكتب الصحة(مستوصف)، لفحص الطفل بعدما لقط أنفاسه الأخيرة من شدة التعذيب؛ إلا أنهم فوجئوا بوفاته، واكتشف الطبيب بأن الطفل به آثار تعذيب وقام بإبلاغ الشرطة فور تأكده بغيب والد الطفل الحقيقي.

'سماح مش من هنا وفوجئنا بيها انها ساكنة عند صحبتها هنا لما كنا بنشوفها دائما في المنطقة'.. قالتها الحاجة أم توفي أحد الجيران حينما علمت بالواقعة لمحرر أهل مصر قائلة:' صديقتها كانت تعيش ونجلها الشاب داخل شقة استأجرتها بمنطقتنا، وكان ابنها يعانى من الإدمان، وتوفي بعدها، وعقب وفاته طلب أهالى المنطقة منها أن ترحل عن المنطقة طالما توفى نجلها، وبالفعل رحلت عن المنطقة'.

محرر أهل مصر يحاور جيران المتهمين محرر أهل مصر يحاور جيران المتهمين

وتضيف أم توفي أن سماح تعرفت علي حسين عشيقها وأخذها لتعيش معه في شقته، خاصة عندما علم بأن طفلها البالغ من العمر عام ونصف لديه حساب بنكي (فيزا) وبه مبلغ مالي 40 ألف جنيه، وبالفعل توجهت للعيش معه داخل شقته، وعندما لاحظ أهالى المنطقة صعود ونزول المتهمة من العقار، وسألوها أخبرتهم بأنها تزوجت من حسين وتعيش معه.

وقالت السيدة محاسن التي يقع منزلها على بعد أمتار من شقة المتهمين أن أهالي المنطقة اكتشفوا بعد هذه الواقعة أنهما لم يكونا متزوجين وأنها في الأصل متزوجة من شخص آخر وهربت منه، لتقيم مع صديقتها، ويوم الواقعة خرجت سماح تصرخ بأعلى الأصوات :' ابني مات ياجدعان' وكأنها لم تفعل شئ وهي من أقدمت على قتل طفلها بعد الاعتداء عليه بطريقة وحشية أثناء بكائه وإزعاجه لها وهى مع عشيقها.

المتهمالمتهم

وواصلت سرد تفاصيل الواقعة المؤلمة، وأنهم ذهبوا لاستخراج تصريح دفن، وفى المصحة لاحظوا وجود آثار اعتداء على جسد الطفل، وأخبروهم بأنه لا بد من حضور والد الطفل، وعندما حضر والد الطفل الحقيقي، اكتشف الحقيقة وأن زوجته موجودة مع عشيقها، وقام بإبلاغ الشرطة وتم القبض عليهم.

المتهمةالمتهمة

وفي وقت سابق كشفت تحقيقات نيابة حلوان عن تطورات جديدة بشأن الواقعة، وهي أن سماح متزوجة عرفيا بعقد غير رسمي من حسين عشيقها منذ بداية شهر ديسمبر الماضي وأن المتهم المذكور الثاني اعتاد تعذيب الطفل بعد ما أهملته والدته ووجهت لها النيابة تهمة الجمع بين الزوجين.

وبينت التحقيقات أن الزوجة لم يكن لديها مبالغ مالية كما ادعت علي المتهم للهروب من مسائلتها القانونية، وأنها كانت تعمل خادمة لدى دور رعاية الايتام الموجودة بوسط القاهرة.

وترجع تفاصيل هذه الواقعة عندما تلقى مأمور قسم شرطة حلوان، إخطارا من مكتب صحة حلوان يفيد بوصول طفل رضيع متوفى عليه آثار تعذيب، وتشكك مفتش الصحة في أمر الشخص الحاضر مع أم الطفل، وهروبهما بمجرد علمهما بإبلاغ الشرطة لاحتمال وجود شبهة جنائية.

وعلى الفور، توجه المقدم محمد السيسي، ومعاونيه الرواد محمد عبد الحليم، وأحمد الدالى، ومحمود سعداوى، وأحمد فتحى، إلى مكتب الصحة، وبالاستعلام عن الواقعة تبين أن عشيق أم الطفل نسى بطاقته الشخصية، وبسؤال الأطباء قرروا أن والدة الطفل 'محمد أيمن محمد شعبان، البالغ من العمر 15 شهرا، ومعها رجل أحضرا الطفل إلى المستشفى وقررا أنه سقط من أعلى السلم، وتبين لهم من مناظرة الجثة وجود آثار تعذيب بأنحاء متفرقة من جثة المجنى عليه.

وأثناء البحث والتحرى عن والد الطفل تبين إخفاؤه، وبإجراء التحريات اللازمة تبين أن والدة الطفل تدعى (سماح. م. ع) وعشيقها يدعى (حسين. ع. ح)، ومقيمان بمنطقة المثلث التابعة لدائرة قسم شرطة حلوان.

وعقب تقنين الإجراءات، ألقي القبض على المتهمين، وقررا أنهما أثناء تواجدهما بمسكنهما قاما بالتعدي على الطفل بضربه على رأسه بسبب كثرة بكائه، فظنا أنه فقد الوعي، فأسرعا به إلى المستشفى لمحاولة إنقاذه، وعندما علما بوفاته ذهبا إلى مكتب الصحة لاستخراج شهادة وفاة فانكشف أمرهما، وتحرر المحضر اللازم وباشرت النيابة التحقيقات التي أمرت بحبسهما 4 أيام.

منزل المتهمين منزل المتهمين

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً