'الدم بقى ميه'.. انطبقت تلك العبارة على حادث مؤلم بدأ عندما قررت ربة منزل التخلص من نجل شقيقها بعدما ظنت أنه تسبب في مقتل ابنتها التي كان متزوجا منها، بعدما توفيت نتيجة تعرضها لتسمم في الحمل كما أوضح تقرير الطب الشرعي، لتصطحب عمة المجني عليه نجلها وتعترض الضحية واعتدت عليه بسلاح أبيض وهشمت رأسه بحجر أمام المارة بدائرة قسم شرطة الوراق، ليلقى مصرعه في الحال ويتم نقله إلى المشرحة تحت تصرف النيابة.
'أختي قتلت ابني' جملة رددها 'محمد فايز' والد المجني عليه 'وليد' أثناء حديثه، قائلا: 'منذ 7 سنوات قبل تركنا منطقة روض الفرج والعيش في منطقة الوراق، تزوج ابني وليد نجلة شقيقتي التي كانت تقطن بجوارنا، ففي بداية الأمر كنت معترضا على تلك الزيجة لأن شقيقتي صعبة في معاملتها وأنا أعلم بها جيدا، ولكن تمسك ابني بها جعلني عاجزا عن استمراري في الرفض، حتى تم الزواج وكانت الأمور تسير بشكل طبيعي دون أي معوقات بيننا، وأنجب نجلي منها طفل اسمه 'محمد' حتى بلغ الطفل 5 سنوات من عمره، وفي خلال الـ5 أشهر الماضية حدثت بين نجلي وابنة شقيقتي خلافات زوجية عادية مثل أي خلافات تحدث بين الزوجين في أي منزل'.
وتابع والد الضحية: 'على إثر هذه الخلافات تركت زوجت ابني منزلها وذهبت إلى منزل والدتها وبعدها اكتشف الزوج أن زوجته حامل في مولوده الثاني، ولكن في تلك الفترة مرضت الزوجة بسبب الحمل حتى ظنت والدتها أنها مريضة نفسيا بسبب تركها بيت زوجها فقررت الذهاب بها إلى طبيب نفسي، والذي وصف لها بعض العقاقير، وعقب تناولها تلك الأدوية حدث لها تسمم في الحمل وفارقت الحياة عقب وصولها المستشفى'.
وأكمل والد الضحية: 'بعد الانتهاء من مراسم الدفن بدأت شقيقتي بإلقاء التهم عليا معتقدة أننا قتلنا ابنتها بالسم والأعمال السفلية، وغصبت علينا أن نذهب إلى 'البشعة' للتأكد من أننا غير متورطين في وفاة ابنتها، وبالفعل ذهبنا معها أنا وزوجتي وأبنائي الثلاثة، وتبين براءتنا من تلك التهمة، ولكن شقيقتي بدأت في تحريض نجلها ضد أبنائي، وفي أحد الأيام كان ابني الأصغر يعمل على 'توك توك' فاعترضه المتهم ووالدته وحدثت بينهم مشاجرة وأراد نجل شقيقتي أخذ الدراجة النارية منه بحجة أنها ملكه، وأن نجلي سرقها منهم حتى تجمع 'أهل المنطقة' وقاموا بحجز الـ'توك توك' حتى يثبت أحد الطرفين أنه يملكه'.
وستكمل الأب حديثه: 'اتصل نجلي بأشقائه وأخبرهم بما حدث معه فذهبوا بالأوراق التي تثبت ملكيتهم للمركبة، وتم تحرير محضر بالواقعة، ولكن الأمر لم ينتهي إلى هذا الحد ظل المتهم يعترض أكثر من مرة حتى جاء يوم الحادث والذي كان المتهم ووالدته يخططون له حتى كان أحد الأشخاص يراقب تحركات ابني، فأثناء مرور نجلي في الشارع تفاجأ بقيام المتهم ووالدته بالاعتداء عليه بسلاح أبيض حتى أصيب بطعنه في البطن، ليسقط على الأرض، فحاول أحد أشقائه إنقاذه إلا أنه لم يسلم من يد المتهم فأصيب هو الآخر بطعنه في البطن، ولم تكتفي السيدة بما فعله نجلها في أبناء شقيقها، لتحمل بين يديها حجر ضخم 'انتر لوك' وقاما بتهشيم رأسه، ما تسبب له في نزيف داخلي بالمخ وفارق الحياة على الفور، ونقله هو وشقيقة المصاب إلى المستشفى'.