"كان طيب وبيكون نفسه عشان يرجع البلد ويتجوز ويفرح أبوه وأمه".. بهذه الكلمات بدأ علي جابر 34 سنة حديثه لـ "أهل مصر"، من داخل مستشفى السلام التي نقلت إليها جثث عقار جسر السويس، حيث وقف لاستلام جثة "مصطفى" ابن عمه عامل مصنع الملابس بالطابق الثاني في عقار جسر السويس المنهار ويسكن في الطابق السابع في ذات العقار.
وقال "جابر": "كان شقيان على أكل عيشه وبيكون نفسه وكان نفسه يجوز ويفرح أبوه وأمه، وسايب بلده وجه من أخر الدنيا من "قنا" ومتغرب وشغال هنا من سنين في الملابس، وكان ساكن هو 13 عامل تاني في الدور السابع، وعشان هو ابن حلال جثته ظهرت علطول، لأن العمارة 11 دور، أخر 4 ادوار كانوا مخالفين ومباني جديدة، ولما العمارة وقعت الأربع أدوار وقعوا في اتجاه والسبعة، في اتجاه تاني ربنا يرحمه ويرحم كل شهداء لقمة العيش".
وارتفع عدد المتوفين، في انهيار عقار جسر السويس لـ10 بعد انتشال جثتي سودانيين، وتكثف قوات الحماية المدنية، من جهودها لانتشال أمين شرطة بالمعاش، و4 من أفراد أسرتة انهار عليهم عقار جسر السويس.
وأمر المستشار حمادة الصاوي النائب العام بالتحقيق العاجل في حادث انهيار عقار بجسر السويس.
تلقت غرفة عمليات الحماية المدنية بالقاهرة، إشارة من النجدة مفادها انهيار عقار سكني مأهول بالسكان، بشارع عمر بن الخطاب، بمنطقة جسر السويس، وعلى الفور انتقلت الأجهزة الأمنية وقوات الدفاع المدني لمحل وقوع الحادث، وجار فحص البلاغ.