ظهر الإرهابي محمد السيد منصور المُلقب بـ "أبوعبيدة"، خلال الحلقة التاسعة من مسلسل الاختيار 2، وهو يقوم بإعطاء تعليمات بتغيير موعد عملية اغتيال الشهيد المقدم محمد مبروك.
تولى "أبو عبيدة" واسمه بالكامل "محمد السيد منصور الطوخى"، منصب قائد مجموعة أنصار "بيت المقدس" التي كانت تضم بينها الإرهابي هشام عشماوي- المنفذ فيه حكم الإعدام، وكان أول ظهور بعد فض اعتصام رابعة العدوية، خلال أغسطس عام 2013، وهرب إلى سيناء، ثم انضم للجماعات التكفيرية، لتدارس الفكر الجهادي هناك وسط كوادر التنظيم المسلح الذي اتخذ القاهرة الكبرى مكانا لتنفيذ أعمالها الارهابية.
تلقى "أبو عبيدة" تعليمات بتأسيس أول خلية إرهابية في القاهرة، وأطلق عليه لقب "مهندس التفجيرات"، نتيجة لتزعمه خلية إرهابية كبرى وسط القاهرة، ونتيجة لقربه وعلاقته الشخصية بالقيادي بالتنظيم "توفيق محمد فريج زيادة"، تدرج في تنظيم بيت المقدس، وأصبح أهم وأخطر عناصره الإرهابية.
وطّد الإرهابي "أبو عبيدة" علاقته بزعيم تنظيم كتائب الفرقان الهارب محمد أحمد نصر، حيث كان أبو عبيدة متخصصا في تفخيخ السيارات وصناعة المتفجرات بغية تنفيذ أعمال إرهابية بحق رجال الشرطة، وكان من أبرز الأسماء في تنظيم أنصار بيت المقدس، يستعان بها لشن وتخطيط أى حادث إرهابي.
يعتبر محمد السيد منصور، أحد أبرز المتهمين في حادث تفجير مبنى مديرية أمن القاهرة، بعد تفخيخ سيارة انفجرت في مدخل المديرية، في مشهد إرهابي خسيس، استشهد خلاله عدد من رجال الشرطة الشرفاء.
تحريات الأمن الوطني توصلت إلى مكان اختباء المتهم أبو عبيدة، اذ اتخذ شقة مفروشة في منطقة عين شمس، مكانا للاختباء عن أعين أجهزة الأمن، بعد تنفيذ عدة عمليات إرهابية أشرف عليها وأعد لها بمعاونة رفاقه في التنظيم المسلح.
خلال 2014 أعلنت وزارة الداخلية مقتل "أبو عبيدة" خلال مطاردة أمنية، وذكرت في بيان رسمي لها وقتذاك " إن قطاع الأمن الوطني تمكن من رصد تردد "أبوعبيدة" على إحدى الشقق السكنية بمنطقة عين شمس، وأثناء محاولة ضبطه خلال سيره بتلك المنطقة بادر بإطلاق الأعيرة النارية تجاه القوات من سلاح ناري كان بحوزته "طبنجة"، فبادلته إطلاق النار، ولقى مصرعه في الحال.