يتداول كثيرون أسماء عدد من الجماعات الإرهابية، وفي مقدمتهم أعضاء جماعة بيت المقدس، المنسوب إليها ارتكاب نحو 54 جريمة إرهابية، من بينها اغتيال الشهيد المقدم محمد مبروك، ضابط الأمن الوطني، ومحاولة اغتيال اللواء محمد ابراهيم، وزير الداخلية الأسبق، وتفجير موكبه بمنطقة مدينة نصر.
برز اسم الإرهابي محمد بكري هارون، خلال مسلسل الاختيار 2، وهو ما تشير إليه تحريات قطاع الأمن الوطني في القضية بمسئوليته عن توصيل السيارة المستخدمة في حادث محاولة اغتيال اللواء "إبراهيم" إلى موقع الحادث.
ونسبت التحقيقات إلى "هارون" أيضا مشاركته في تفخيخ السيارة التي رصدت تحرك اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية الأسبق.
ودلت التحريات أن المتهم الإرهابي توفيق فريج، كلف باقي المتهمين بارتكاب الواقعة وأشرف على تنفيذها، كما أن القيادي الإرهابي هشام عشماوي- المُنفذ فيه حكم الإعدام- رصد خط سير تحرك موكب وزير الداخلية، وقام بتأمين طريق السيارة المستخدمة في التفجير، كما صور الواقعة.
وبينت التحقيقات واستجوابات المتهمين كذلك، أن المتهم عماد الدين أحمد رصد موكب وزير الداخلية بالاشتراك مع عشماوي، كما جهّز المتهم محمد فتحي، داخل مزرعته السيارة المفخخة المستخدمة في الحادث، أما الإرهابي محمد عفيفي، فقد تحدثت التحقيقات عن قيامه بإمداد المتهمين بالسيارة المستخدمة في الحادث بخلاف المواد المتفجرة.
وشارك المتهم المتوفي محمد السيد منصور، وشهرته "أبو عبيدة" في تفخيخ السيارة، أما الانتحاري وليد بدر، فقاد السيارة المفخخة، وفجرها وقت مرور موكب وزير الداخلية.
شرحت محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار حسن فريد، ارتكاب المتهمين بتنظيم بيت المقدس نحو 54 جريمة، تضمنت اغتيالات لضباط شرطة، ومحاولة اغتيال وزير الداخلية السابق اللواء محمد إبراهيم، وتفجيرات طالت منشآت أمنية عديدة، قبل أن تصدر حكمها بالإعدام شنقا للإرهابي هشام عشماوى و36 آخرين، وأحكام ما بين المؤبد والمشدد لـ 157 متهما آخرين.
وجهت النيابة العامة للمتهمين ارتكاب جرائم تأسيس وتولي القيادة والانضمام إلى جماعة إرهابية، تهدف إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة من ممارسة أعمالها، والاعتداء على حقوق وحريات المواطنين والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعى، والتخابر مع منظمة أجنبية المتمثلة في حركة حماس.