مشهد درامي جُسدت أحداثه على أرض الواقع، كعادة كل يوم يجلس الشاب 'مصطفى معوض' صاحب الـ 25 عامًا أمام باب منزله عقب الإفطار بشارع علي الشناوني بمنطقة الوراق ليتحدث ويضحك مع الجيران، فلم يكن يعلم بأن الغدر يقترب منه ليكتب نهايته، بعدما فوجئ ب 6 أشخاص يستقلون 'موتوسيكل' وهجموا عليه بالأسلحة البيضاء وقاموا بطعنه عدة طعنات في جسده حتى فارق الحياة.
الجريمة البشعة ذاع صيتها وأصبحت حديث الساعة بين أهالي المنطقة، حينما حضر رجال الأمن وفريق من النيابة العامة لمعاينة مسرح الجريمة واستجواب بعض الأهالي والقبض على المتهمين وراء الواقعة.
وانتقلت 'أهل مصر' إلى منزل أسرة المجني عليه لتروي تفاصيل مقتل نجلها.
في البداية قالت 'بسمة.م' شقيقة المجني عليه، إن شقيقها 'مصطفى معوض' كان يجلس على أحد المقاهي بمنطقة الوراق، ودارت بينه وبين شاب يدعى 'أحمد بسيسة' ابن صاحب المقهى وصلة هزار، إلى أن انقلب الهزار جد وقام 'بسيسة' بسكب 'كوب الشاي' على شقيقها، الأمر الذي جعل شقيقها يستشاط غضبًا ورد هو الآخر عليه، ما أدى إلى إصابة 'بسيسة' بجرح في رأسه إثر الزجاج، وتطور الأمر إلى مشاجرة عنيفة بينهما.
وأضافت شقيقة المجني عليه في حديثها لـ'أهل مصر'، أن الأهالي الكبيرة بالمنطقة تدخلوا وقاموا بفض الشجار ومصالحة الطرفين على بعضهما البعض، وذهب شقيقها إلى منزله وجلس أمام بابه ليستريح، وبعد مرور 10 دقائق فؤجي بقدوم 6 أشخاص مستقلين 'موتوسيكل' وهجموا عليه بالأسلحة البيضاء (كزلك - سنجة - فرد خرطوش)، وحاول شقيقها الدفاع عن نفسه إلا أن 'أحمد بسيسة' وشقيقه 'سامح' قاموا بطعنه عدة طعنات في بطنه مما أدى إلى إصابته بجروح قطعية نُقل على إثرها إلى مستشفى القصر العيني وفر المتهمون.
وتابعت 'بسمة'، أن شقيقها حال دخوله المستشفى أجرى 3 عمليات في (الطحال والكلي والكبد) ونُقل له 16 كيس دم، ولكنه تُوفى بعد مرور يومين صباح يوم الجمعة متأثرًا بإصابته، وألقى رجال المباحث بقسم شرطة الوراق القبض على الشقيقين المتهمين وتم إحالتهما إلى النيابة العامة، ولكن باقي المتهمين هاربين.
واستكملت شقيقة المجني عليه، أن بعد وفاته قام شقيقها الآخر 'كرم معوض' وزوجها وزوج شقيقتها وشباب آخرين، بتكسير المقهى الذي حدث فيه الشجار، وألقى القبض عليهم واتهموا بالسرقة وحيازة مولوتوف ظلم، كما أن المتهمين ادعوا أن شقيقها كان يبيع المواد المخدرة أمام المقهى.
والتقطت طرف الحديث 'أم مصطفى' جارة المجني عليه قائلة إن 'مصطفى معوض' كانت سيرته طيبة وكان يعيش بمفرده داخل شقته بعدما ساعد شقيقاته في زواجهن، كما أنه كان يراعي والده المُسن نظرًا لمرضه، وكان يعمل حدادًا في أحد المصانع ويشهد له الجميع بحسن خلقه.
وأضافت الجارة والدموع تنهمر من عينيها حزنًا على وفاته، أن المجني عليه كان يعاملها كوالدته الثانية بعد وفاة أمه ودخل معها 'جمعية' لكي يساعد نفسه ويتزوج، كما أنه كان يساعد أهالي المنطقة في احتياجاتهم وقبل دخول شهر رمضان قام بعمل زينة في الشارع وفرح الأطفال.
وقال الحاج 'معوض' والد المجني عليه في حديثه لـ 'أهل مصر': 'مصطفى كان بيراعيني وبيصرف عليا ويجبلي الأكل، خلاص راح واتقتل غدر بسبب كوباية شاي، أنا عايز حقه يرجع وبطالب بإعدام المتهمين'.
وجدد قاضي المعارضات بمحكمة شمال الجيزة، حبس المتهمين 'أحمد بسيسة' وشقيقه'سامح' 15 يومًا على ذمة التحقيقات، لاتهامهما بقتل المجني عليه طعنًا بالأسلحة البيضاء بعد نشوب مشاجرة بينهم داخل مقهى بالوراق بسبب 'كوباية شاي'.