اعلان

«الإرهاب ومطرقة القضاء».. حبل المشنقة نهاية "خلية عرب شركس" بعد اغتيال أفراد كمين مسطرد العسكري (الحلقة السابعة)

ارشيفية
ارشيفية

يوما تلو الآخر يقتص القضاء المصري من الخونة والارهابيين الذين يخططون ليل نهار للنيل من هيبة الدولة وإظهارها في مظهر الضعيف، ويخططون لاغتيال رجال الشرطة والقوات المسلحة، انتقاما لما يصفوه بمجزرة رابعة العدوية، ودائما ما يشير الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى ثقته في القضاء المصري للقصاص من قتلة أبناء هذا الوطن الذي يضحي بالغالي والنفيس في سبيل الحفاظ على مقدراته وأمنه وسلامة أراضيه.

تستعرض «أهل مصر» عبر حلقات تنشر على موقعها الإلكتروني، عددا من قضايا الإرهاب الصادر فيها أحكاما بالإدانة بحق رؤوس الشر.

خلال حلقة اليوم، نناقش قضية «خلية عرب شركس»، والتي كانت شاهدة على واحدة من أكبر الخلايا الإرهابية التي اتخذت عرب شركس بالقليوبية وكرا لتنفيذ مخطط اغتيالات رجال الشرطة والقوات المسلحة، وهى القضية التي انتهى فيها حكم المحكمة إلى إعدام 7 من المتهمين المتورطين في مقتل اثنين من لواءات سلاح المهندسين العسكريين بالقوات المسلحة.

مواجهات أمنية لاذعة دارت بين رجال العمليات الخاصة بوزارة الداخلية وعناصر إرهابية خطرة في خلية 'عرب شركس'، التي خططت لتنفيذ عدد كبير من العمليات الإرهابية واغتيال رجال الشرطة والقوات المسلحة.

خلية عرب شركس

اتخذ أعضاء تنظيم بيت المقدس الإرهابي، منطقة 'عرب شركس' الواقعة بمحافظة القليوبية مسرحا وبؤرة إرهابية لتجهيز سيارات مفخخة تمهيدا لاستخدامها في عمليات عدائية بحق رجال الشرطة والجيش، وداهمت وزارة الداخلية بالتعاون القوات المسلحة مخزنا مهجورا بالمنطقة، واشتبكت مع مجموعة مسلحة بداخلها، وقبضت على 8 أشخاص مسلحين وقتل خلال المواجهات 6 من أعضاء الخلية، فيما استشهد اثنان من ضباط سلاح المهندسين بالجيش، وتولت نيابة أمن الدولة التحقيق معهم قبل أن تحال القضية إلى النيابة العسكرية لاستكمال باقي التحقيقات.

وجهت النيابة العسكرية إلى المتهمين ارتكاب جرائم الهجوم المسلح علي حافلة تقل جنودا من قوات الجيش بمنطقة الأميرية في القاهرة، وأسفر عن مصرع مساعد بالقوات المسلحة في مارس 2014، كما نسبت إليهم التحقيقات استهداف 6 جنود في كمين الشرطة العسكرية بمنطقة مسطرد في مارس 2014.

كما واجهت النيابة المتهمون بارتكاب جريمة قتل العميد ماجد أحمد إبراهيم، والعقيد ماجد أحمد كامل من سلاح المهندسين في القوات المسلحة، أثناء محاولتهما إبطال مفرقعات كان المتهمون زرعوها في المخزن المهجور قبل القبض عليهم.

واعترف بعض المتهمين، خلال التحقيقات، على بعضهم البعض أيضا، حيث قال خالد فرج أحد أفراد التنظيم، إن متهما يدعى سامح، وكلا من سمير عبدالحكيم ومحمد محسن، نفذوا عملية الهجوم على 'كمين مسطرد' واستخدموا فيه الأسلحة الالية، وكانو يستقلون سيارة سوداء تم التحفظ عليها، وأنه تولى عملية إعداد العبوات الناسفة من أجل نسف نقطة الشرطة العسكرية كما قاموا بمهاجمة عدة أماكن أخرى.

كما أدوا باعترفات تفصيلية عن اعتناقهم أفكارا جهادية تكفر الحاكم وتُوجب محاربته، كما توجب محاربة قوات الجيش والشرطة باعتبارهم طائفة ممتنعة تحول دون الوصول إلى الحاكم الظالم من وجهة نظرهم، كما يمنعون تطبيق الشريعة وإقامة الحدود.

أدلى ضابط الأمن الوطني، في أقواله أمام النيابة خلال تحقيقات قضية 'خلية عرب شركس'، موضحا أن كل من محمد بكري محمد هارون، عبد الرحمن سيد رزق أبو سريع، ومحمد علي عفيفي بدوي، وهاني مصطفى أمين عامر محمود، تم ضبطهم في مارس 2014 أثناء مداهمة مصنع عرب شركس بناء على الإذن الصادر من نيابة أمن الدولة العليا.

وأكد الضابط أن هذه الخلية اتخذت من مصنع أخشاب داخل منطقة 'عرب شركس' مقرا لها، للإفلات من الرصد الأمني وصعوبة السيطرة، وأنه يتميز بارتفاع المكان وسهولة صد أى عملية اقتحام له، وبناء على ذلك استصدرت الاجهزة الامنية إذنا لاقتحام المكان من نيابة أمن الدولة العليا، وتم اعداد فريق من المهندسين العسكرين المختصين بالمتفجرات، وقوة من أفراد الأمن المركزي، وتم مداهمته ومعها استشعر المتهمون محاولات الأجهزة الامنية اختراق المكان، فخرج كل من سمير عبدالحكيم وفهمي عبدالرؤوف وهما يرتديان أحزمة ناسفة وأطلقا وابلا من الاعيرة النارية من بنادق 'كلاشنيكوف' فأردتهما القوة المتواجدة قتيلين.

وأضاف الضابط: «ثم خرج الباقون واشتبكوا مع القوة الأمنية التى تمكنت من قتل كل من: محمد محسن علي ومحمد سيد محمود وعبدالرؤوف فهمي عبدالرؤوف وأسامة عبدالعزيز وضبط كل من محمد بكري هارون، وهاني عامر، القائد الثاني لما يسمى بـ'كتائب الفرقان'، ومحمد علي عفيفى، وعبدالرحمن سيد أبوسريع، وخالد فرج محمد، وإسلام سيد وعبدالرحمن أحمد أبوسريع محمد، وحسام حسني عبداللطيف، وخلال هذه المواجهات استشهد العميد ماجد أحمد والعقيد ماجد محمود»، مضيفا: «عقب ذلك تم ضبط المتهمين كما تم ضبط 500 كيلو جرام مادة تى إن تى ومواد أخرى تم تسليمها للنيابة».

كما أنكر الضابط، خلال التحقيقات، ما جاء على لسان المتهمين والذين قرروا خلال التحقيقات أنه تم ضبطهم خارج منطقة عرب شركس، حيث قال المتهم محمد على عفيفى إنه تم ضبطه فى شهر نوفمبر عام 2013 أى قبل الواقعة بعدة أشهر، وقال محمد بكرى هارون إنه تم ضبطه في نفس الشهر تقريبا.

خلية عرب شركس

في أغسطس 2014، قررت المحكمة العسكرية إحالة أوراق 6 متهمين من عرب شركس إلي المفتي بتهمة استهداف حافلة جنود الأميرية، وهم محمد بكرى محمد هارون، وهاني مصطفى أمين ومحمد على عفيفي وعبدالرحمن سيد رزق و خالد فرج محمد وإسلام سيد أحمد إبراهيم، وأبدى مفتي الجمهورية بالموافقة في أكتوبر 2014، وبناء عليه قضت المحكمة العسكرية بإعدام المتهمين، والسجن المؤبد لاثنين منهم، وتم تنفيذ الحكم على المحكوم عليهم بالإعدام.

أصدر المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة بيانا، في 21 مارس 2014، ذكر فيه، 'إن القوات المسلحة تنعي ببالغ الحزن والآسى شهيدى الوطن من خبراء المفرقعات بسلاح المهندسين العسكريين 'عميد ماجد أحمد صالح - عقيد ماجد أحمد شاكر قلليني'، واللذان استشهدا خلال عملية مشتركة مع الشرطة المدنية، لمداهمة وكر إرهابي، يُستغل فى تصنيع وتجهيز وتخزين كميات كبيرة من المفرقعات شديدة الإنفجار والشراك الخداعية والعبوات والأحزمة الناسفة والعربات المفخخة.

وتكريما لتضحية الشهيد، فقد قامت لادولة بإطلاق أسمه على أحد المدارس، بالإضافة إلى كوبري تحت إسم 'الشهيد اللواء ماجد صالح'، على طريق القاهرة- الإسماعلية.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً