عرض مسلسل الاختيار 2، في حلقته الثانية والعشرين، لقطات من حادث محاولة اغتيال النائب العام المساعد، المستشار زكريا عبد العزيز، قرب منزله بمنطقة التجمع الأول، بعدما تم تفخيخ سيارة بها عبوات ناسفة، تزامنا مع مرور موكبه عائدا من جهة عمله.
بتاريخ 29 سبتمبر 2016 زرع أعضاء في حركة "حسم" الإرهابية، عبوات ناسفة في سيارة مخففة، تمهيدا لتفجيرها قرب منزل المستشار زكريا عبد العزيز، النائب العام المساعد، في منطقة التجمع الأول خلال عودته من عمله، إلا أن المحاولة البائسة فشلت بعد تدخل العناية الإلهية ومرور الموكب بسلام دون تعرض "عبد العزيز" لمكروه.
ورجحت مصادر أمنية أن العبوة الناسفة، التي استهدفت موكب النائب العام المساعد، تزن 3,5 كيلوغرام من مادة شديدة الانفجار، يرجح أنها مواد TNT، تم زرعها داخل السيارة، وتم التحكم فيها عن بُعد أثناء مرور الموكب بشارع البنفسج بحي الياسمين بالتجمع الأول، وبالفعل انفجرت السيارة، وأصيب مواطن تصادف مروره، فيما نجا النائب العام المساعد وتهشم السيارة المفخخة بالكامل.
أشارت التحقيقات حينذاك، أن التفجير وقع بعد مرور موكب النائب العام المساعد بدقيقة واحدة، وتوجه خبراء المفرقعات لمكان الانفجار لتمشيط المنطقة والبحث عن أي مفرقعات أخرى، كما أن فريقاً من النيابة العامة وصل لمكان الانفجار لتحديد المادة المتفجرة.
يوم وقوع الحادث، قرر المستشار نبيل صادق النائب العام السابق، تفريغ كاميرات منزل المستشار زكريا عبدالعزيز والمساكن المحيطة به، لبيان وجود عمليات رصد لموكبه أو عمليات تتبع، وكلف فريق النيابة العامة بالتحفظ على بقايا المواد المتفجرة ومضاهاتها بالمواد المستخدمة في تفجير موكب النائب العام الراحل هشام بركات.
نجحت الأجهزة الأمنية في القبض على عدد من المتهمين المتورطين في الحادث، وتم ضمهم في قضية واحدة مع عدد من القضايا الإرهابية الأخرى ومن بينها محاولة اغتيال مفتي الجمهورية، والمستشار أحمد أبوالفتوح الرئيس بمحكمة استئناف القاهرة، وعملية اغتيال اللواء عادل رجائي بالقوات المسلحة.
غالبية المتهمين في القضية ينتمون إلى حركة «حسم»، نسبت إليهم التحقيقات الاتفاق مع قيادات جماعة الإخوان خارج مصر، على تنفيذ جرائم إرهابية خارج البلاد.