بشهامة الرجال، والتربية الحسنة على حفظ أعراض الفتيات، واعتبارهن بمثابة أخت من دمك، نتحدث عن الطالب الجامعي أحمد سامي، صاحب الـ18 عامًا، الذي ضحى بحياته مقابل حماية فتاة كادت تسقط فريسة لشهوة الذئاب البشرية، في حادثة لا تقل وحشية عن نسمعه من جرائم بشكل يومي.
وتبدأ الواقعة في صباح الجمعة الماضية في منطقة حدائق المعادي، حاول 4 مسجلين خطر الاعتداء على فتاة في محاولة منهم لخطفها واغتصابها، ليتدخل الشاب الصغير لإنقاذها ومنعهم من خطفها ليتلقى طعنة في الصدر بجوار القلب ويسقط على إثرها على الأرض غارقاً في دمائه وتم نقله الي المستشفي وإنقاذة قبل ان يفارق للحياة.
'خد الطعنة وراح المستشفى على رجليه'، بهذه الكلمات بدء 'عمر' خال الشاب قائلا: إن نجل شقيقته حضر قبل الحادث بيومين من منزله في حدائق الاهرام للفطار مع جده للتنزه، وأثناء تواجده في الشارع شاهد 4 شباب يستقلون دراجة نارية' توك توك'، يحاولون اختطاف فتاة كانت تسير في الشارع وعندما تدخل في محاوله منه لإنقاذها، اعتدوا عليه بالضرب وقام أحدهم بتكتيفه من الخلف والآخر طعنه بسلاح أبيض بجوار القلب.
وتابع خال الشاب: حاول ' أحمد' الاستنجاد بأي شخص في الشارع لإنقاذه ونقله الي المستشفى، ولكن الكل كان خشي أن يتدخل خوفا من المتهم الذي يدعى ' بسّة'، حيث أنه مسجل خطر وجميع المنطقه تهابه وتخاف منه، فلم يجد الشاب أحدا لانقاذه، فنهض من على الأرض والدماء تنزف من صدره، متوجها إلى أقرب مستشفى بمنطقة حدائق المعادي بمفرده، ولكن المستشفي لا يوجد بها إمكانيات كافيه لانقاذه، وأخبروه أن الجرح عميق ويحتاج إلى مستشفى بها إمكانيات كافية، وتم عمل الإسعافات الأولية للشاب وتجهيز سيارة إسعاف، حتى وصل مجموعة من أهله ونقلوه إلى مستشفي القصر العيني، وتم إنقاذ الشاب البطل.
وأضاف خال الضحية، أنه عقب الحادث علمنا أن المتهمين تعدوا على الفتاة أيضا، محدثين لها إصابات طفيفة في الرأس وباقي الجسد، مشيرا إلى أن المتهم الرئيسي الهارب والذي يدعي 'بسّة'، بعد الحادث هاتفه وأخبره أنه كان لا يعلم أن احمد المجني عليه نجل شقيقته، وقام بتهديده بحرق المحلات التي يمتلكها، إن لم يتم التنازل المحضر، وإلى الآن لم يتم القبض عليه في حين أنه تم القبض علي باقي المتهمين.
واستكمل خال المجني عليه: 'المتهم معروف في المنطقة بإحداث المشاكل والمشاجرة من الأهالي من وقت لآخر، وتثبيت المارة والاستيلاء على أموالهم، وعندما يعترض أحدا على إخراج ما بحوزته، يعتدي عليه بسلاحه الأبيض 'مطواه '، وقبل الحادث بأيام قليلة قام المتهم بالاعتداء على بعض الأشخاص بسلاح أبيض، نتيجة الحصول منهم على أموال، وبرفقته مجموعه من المسجلين حيث أن المتهم يكون تشكيل عصابي في المنطقة، ولا يستطيع أحد اعتراضه، موضحا أن المتهم خرج من السجن منذ فترة قريبة بسبب المشاجرات المستمرة مع أهالي المنطقة.
وترجع تفاصيل الواقعة، عندما تلقت شرطة النجدة بالقاهرة بلاغا من مستشفى حكومى يفيد استقبالها شاب مصاب بطعن فى الصدر، وانتقل رجال المباحث وتبين من التحريات وجمع المعلومات، أن الشاب المجني عليه كان فى زيارة لأقاربه بحدائق المعادى، وسمع صوت صراخ فتاة فهرول مسرعا لاستبيان الأمر، ليجد 4 شباب مستقلين توكتوك يقومون بشد وجذب الفتاة، مستغلين هدوء الشارع من المارة.
وتبين حسب شهود العيان وأقوال الفتاة، أن المتهمين كانوا يحاولون خطف الفتاة واغتصابها إلا أنها تمكنت من الهرب، بينما تلقى الشاب البطل طعنة نافذة فى صدره، وتحرر محضر بالواقعة وكلفت النيابة المباحث بسرعة تفريغ كاميرات المراقبة لكشف ملابسات الحادث.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
