قاتل بدعوى رسمية.. خبير قانوني يوضح عقوبة قاتل خالته وابنتها بـ 15 مايو

المجني عليهم
المجني عليهم
كتب : رجب يونس

كعادتها هاتفت المجني عليها ابن شقيقتها للإفطار معهم في اليوم الأخير من شهر رمضان المبارك، فحضر الشاب صاحب 18 من عمره إلى منزل خالته ملبياً دعوتها له، فتناول معهم الإفطار وجلسوا معا يتناولون الحديث ومشاهدة التلفاز وتناول بعض المشروبات "عصير"؛ ليمر الليل سريعاٌ، فذهبت خالته إلى النوم بعد يوم أرهقها فيه التعب لتجهيز تلك العزومة التي يحضر فيها ابن شقيقتها "المهم" الذي لم تتوقع يوما أن يكون هو عزرائيل الموت الذي سينهي حياتها هي ونجلتها صاحب الـ 22 عاماً.

ذهبت المجني عليها هي وابنتها ُكل منهما إلى غرفتها للخلود إلى النوم، والمتهم يجلس في صالة الشقة يشاهد التلفاز، ليشرد عقله حينا ويعود إلى الماضي ويتذكر في تلك الديون المتراكمة عليه ومطالبت أصحابها له، ليخر الشيطان الذي يسكن بداخله وتتغير ملامح وجه الطبيعية إلى لص متخفي، وبخطوات تشبه خطوات الواحش الذي يتحسس في مشيه حتى لا تشعر فريسته به لم يستطيع السيطرة عليها ليدخل الى غرفة نجلة خالته بحثًا عن أي مال لتستيقظ المجني عليها، فطعنها بطعنة نافذة في الرقبة حتى لا تحدث صوتاً، لتلتقط أنفاسها الأخيرة غارقتاً في بدمائها.

الأم تستيقظ على أنين ابنتها الغارق في دمائه تشعر وكأنها في حلم أيقظها، فذهبت لتنظر الى ابنتها في الغرفة المجاورة فرأت ابنتها ملطخة بالدماء والقاتل بيده "مطواه" تتساقط منها الدماء علمت حينها أم المجني عليها أنها ليست إمام ابن اختها البشري بل تحول إلى شيطان، فحاولت الهروب من أمامه لكن الأمر بات مستحيلاً في تلك اللحظة، فنقض عليها المتهم وسدد لها طعنات بنفس السلاح الذي قتلت بيه ابنتها، فنظر المتهم حوله والجثتان على الأرض فقرر سرقة الأموال التي بحوزتهما بما فيها هواتفهم المحمولة وهرب الجاني لمدة يومين ومعه هاتفي المحمول، وتم ضبط المتهم خلال يومين من ارتكاب تلك المذبحة البشعة، فقررت النيابة بحبس 4 أيام على ذمة التحقيقات..

العقوبة القانونية للمتهم

قال أيمن محفوظ المحامي: "هل أصبح القتل العائلي ظاهرة استفحلت في الأيام الأخيرة؛ بعد قتل شاب عمته وابنتها بعد أن تناول معهما الطعام وأكرموا ضيافته ورغم الأسى والألم وغرابة تلك الجريمة إلا أن الضحايا كانوا يريدون للقاتل الحياه".

وأضاف محفوظ: "أن الجاني أرسل إليهما بالموت وبقسوة تستعصي على أي منطق أو أي طبيعة إنسانية، والذي جعل من نفسه وحش مسعور لا يري سوي القتل لأقرب الناس، وعلى ذلك لابد من القصاص العادل السريع من كافة جهات التحقيق والقضاء بإعدام هذا القاتل عمدا، كما نصت المادة 230 من القانون على: "كل من قتل نفساً عمدا مع سبق الإصرار على ذلك أو الترصد يعاقب بالإعدام، وعرف القانون الإصرار السابق بأنه القصد المصمم عليه قبل الفعل لارتكاب جنحة أو جناية يكون غرض المصر منها إيذاء شخص معين أو أي شخص غير معين وجده أو صادفه سواء كان ذلك القصد معلقا على حدوث أمر أو موقوفا على شرط".

وأوضح محفوظ: "أما الترصد هو تربص الإنسان لشخص في جهة أو جهات كثيرة مدة من الزمن طويلة كانت أو قصيرة ليتوصل إلى قتل ذلك الشخص أو إلى إيذائه بالضرب ونحوه، ونصت المادة 233 على: "من قتل أحدا عمدا بجواهر يتسبب عنها الموت عاجلا أو آجلا يعد قاتلا بالسم أيا كانت كيفية استعمال تلك الجواهر ويعاقب بالإعدام".

وتابع المحامي: "أن المادة 234 تنص على من قتل نفسا عمداً من غير سبق إصرار ولا ترصد يعاقب بالسجن المؤبد أو المشدد، ومع ذلك يحكم على فاعل هذه الجناية بالإعدام إذا تقدمتها أو اقترنت بها أو تلتها جناية أخرى، وأما إذا كان القصد منها التأهب لفعل جنحة أو تسهيلها أو ارتكابها بالفعل أو مساعدة مرتكبيها أو شركائهم على الهرب أو التخلص من العقوبة فيحكم بالإعدام أو بالسجن المؤبد، وتكون العقوبة الإعدام إذا ارتكبت الجريمة تنفيذاً لغرض إرهابي".

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً