تواصل محكمة جنايات القاهرة، اليوم الثلاثاء، محاكمة فتاتي "التيك توك"، حنين حسام ومودة الأدهم و3 آخرين في القضية المتداولة إعلاميا بـ «الاتجار بالبشر»، على خلفية استغلالهم أطفال من الجنسين في صناعة الفيديوهات لجلب مزيد من المشاهدات.
باشرت النيابة العامة التحقيقات في القضية التي حملت رقم 4917 لسنة 2020 جنايات الساحل، واستمعت لشهادة نحو 10 من شهود إثبات، بينهم ضابطين ومسؤول بالبنك المركزي، وانتهت بعدها لإحالة المتهمين إلى محكمة الجنايات.
كشفت التحقيقات اعتراف تفصيلي أدلت به المتهمة مودة الأدهم، حول قيامها بتصوير مقاطع فيديو مع طفلين مجني عليهما، وهي الفيديوهات التي قدمها أحد الضباط الشهود في القضية، كما أثبتت التحقيقات أن مودة الأدهم تورطت في استخدام طفل وطفلة، لم يتجاوز عمرهما الـ 18 عاما، عن طريق تصوير فيديوهات ونشرها على حساباتها بمواقع التواصل الاجتماعي، مستغلة ضعفها وعدم إدراكهما لحصولها على ربح من ورائهما، وأفادت تحريات رجال المباحث أن باقي المتهمين اشتركوا بطريقي الاتفاق والمساعدة مع "حنين ومودة" في ارتكاب الجرائم المنسوبة لها.
فيما كشف المسؤول بالبنك المركزي، خلال الإدلاء بأقواله أمام المحقق أنه ومن خلال الكشف عن سرية حسابات المتهمة مودة الأدهم، تبين أنها تلقت تحويلات مالية من أشخاص في إسرائيل وقطر وتركيا والإمارات والسعودية، من خلال شركة ويسترن يونيون، وبالدولار الأمريكي، وبلغت قيمة هذه التحويلات بالجنيه المصري 423 ألف جنيه و304 جنيهات، وأكد الشاهد أن دخول إجمالي الأموال التي أودعتها المتهمة في البنوك قُدرت بـ مليون و758 ألف جنيه، مشيرا إلى عدم تناسب ذلك مع مصدر دخلها وطبيعة نشاطها الذي أقرت به أثناء فتح الحساب الخاص بها، من كونها طالبة جامعية تعمل في شركة تسويق.
أفاد الشاهد أن التحويلات التي تلقتها مودة الأدهم لا تتناسب مع طبيعة نشاطها ومصدر دخلها الذي أقرت به أثناء فتح الحساب، من كونها طالبة جامعية ومتوسط دخلها السنوي يبلغ 50 ألف جنيه.
نسبت النيابة العامة للمتهمين بحسب أمر الإحالة لكل من حنين حسام ومودة الأدهم ومحمد عبدالحميد زكي، ومحمد علاء لايكي، وأحمد صلاح دسوقي، أنهم في غضون عامي 2019 و2020 بدائرة قسم شرطة الساحل، أتجرت المتهمة حنين حسام بالبشر بأن تعاملت في أشخاص طبيعيين وهما المجني عليهما ملك سامي محمد وحبيبة عصام كمال، واللتان لم تتجاوزا الـ18 من العمر، وروان سامح محمد وسارة جلال عبدالفتاح وآخريات، بأن استخدمتهن بزعم توفير فرص عمل لهن تحت ستار عملهن كمذيعات من خلال تطبيق "لايكي".