جريمة مأساوية شهدتها منطقة الحوامدية بجنوب محافظة الجيزة، عندما أقدم أب على قتل ابنته 'آيه' صاحبة الـ 20 عاما، خنقًا بواسطة 'إيشارب وسلك شاحن' بسبب هروبها من المنزل في ثاني أيام العيد لرفضها الزواج من ثري عربي.
'أهل مصر' انتقلت إلى موقع الجريمة للحديث مع أسرة المجني عليها، وشهود العيان حول تفاصيل الواقعة.
في البداية قالت والدة المجني عليها، إن زوجها المتهم يدعى 'سيد بلاطة' 45 عامًا، كان دائم التعدي على أولاده بالضرب والشتائم ودائما ما كان يجعلها تترك منزلها وتغضب عند أسرتها، كما أنه يتعاطى المواد المخدرة ومتهم في قضايا نصب سابقة وآثار، لأنه كان يأخد أمولًا كبيرة من أصحابه بحجة تشغيلها ويقوم بالنصب عليهم.
وأضافت والدة المجني عليها في حديثها لـ'أهل مصر'، قائلة إن في آخر أسبوع في رمضان طلب ابنها الصغير ملابس العيد من والده ولكنه رفض وقام بالتعدي عليه بالضرب وكتم أنفاسه وربطه بواسطة حبل لتأديبه، وعندما حاول شقيقه الأكبر الدفاع عنه قام والده المتهم بضربه بسكين المطبخ وأصابه في كتفه 100 غرزة، ما اضطرت بالذهاب به إلى مستشفى القصر العيني وتركت ابنتها 'آيه' في المنزل مع والدها المتهم.
وتابعت والدة المجني عليها، أن المتهم طلب من ابنته أن تمسح آثار الدم من على الأرض وهددها قائلاً: 'الدور عليكي يا آيه'، وقام بالاعتداء عليها بالضرب هي الأخرى بسبب رفضها الزواج من ثري عربي كان قد أحضره لها، ما جعلها تغادر المنزل وتذهب إلى منزل عمها للاختباء عنده لمدة 3 أيام خوفا من والدها.
واستكمل الحديث 'محمد' شقيق المجني عليها قائلًا في حديثه لـ'أهل مصر'، أن بعد عودة شقيقته إلى المنزل في ثاني أيام العيد قام والده المتهم بالاعتداء عليها بالضرب مرة أخرى مما جعل والدته تأخذها وتذهب عند جدته غاضبة، وبعد مرور يوم عاد والده لكي يصالح ابنته وطلب منها العودة إلى المنزل بحجة غسل ملابسه، ولم تكن تعلم أن والدها دس لها السم في 'سندوتش كريب' للتخلص منها، وعقب ذلك قام بخنقها بواسطة 'إيشارب وسلك شاحن وشنطة العيد' حتى الموت ووضع فوقها عدد من البطاطين.
وتابع شقيق المجني عليها، أن والده المتهم بعد ارتكابه الجريمة ذهب وسلم نفسه إلى قسم الشرطة قائلا: 'أنا قتلت آيه بنتي' وحاول أن يبرئ نفسه بأنه قتلها لتركها المنزل، ولكن قوات الشرطة ألقت القبض عليه وقام بتمثيل جريمته وتم نقل جثة المجني عليها إلى المشرحة حتى صرحت النيابة العامة بدفنها.
'اسمها آيه وهي آيه ماشية على الأرض'.. بهذه الكلمات بدأت الحاجة 'أم مصطفى' إحدى الجيران في حديثها ل 'أهل مصر' قائلة إن المجني عليها كانت ونعم الأدب والأخلاق وكانت تصلي وتصوم ودائما ما كانت متحشمة في ملابسها، ولكن والدها المتهم كان دائم التعدي عليها بالضرب وكان يريد أن يزوجها لثري عربي، لأنه كان عليه ديونًا كثيرة ويريد تسديدها في أن يبيع ابنته.
'قطتها حزنت عليها'.. بهذه الكلمات قال 'أحمد' الشقيق الأصغر للمجني عليها، إن شقيقته كانت تربي قطة في المنزل حزنت عليها بعد وفاتها وجلست بجوار جثتها تنظر لها وكأنها تبكي، وأضاف: 'أنا عايز أبويا يتعذب زاي ما عذب أختي وموتها'.
تعود تفاصيل الواقعة، إلى تلقي قسم شرطة الحوامدية بلاغًا من شرطة النجدة، يفيد بقيام سائق ميكروباص أربعيني، بقتل ابنته، داخل شقتهما بمنطقة السهران.
وعلى الفور انتقلت قوة أمنية إلى محل البلاغ، برئاسة العقيد مروان مشرف مفتش مباحث جنوب الجيزة، وبالفحص والمعاينة، ومناقشة المتهم قرر قتله لابنته صاحبة الـ21 عامًا، لسوء سمعتها، وتحرر محضر بالواقعة، وتولت النيابة التحقيقات.