قررت محكمة جنايات القاهرة، اليوم الأحد، تأجيل أولى جلسات محاكمة الطبيب "مايكل. ف" وزوجته، بتهمة استدراج 6 قاصرات مستغلين صغر عمرهن، وخطفهن بطريق التحايل وهتك عرضهن بالقوة بإيهامهن باحتياجهن لعلاج وفحص خاصٍ تمكن من خلاله من إتمام جريمته، إلى جلسة 12 سبتمبر المقبل، للإطلاع.
ذكرت تحقيقات النيابة أن زوجة المتهم اشتركت معه بطريقي الاتفاق والمساعدة في ارتكاب الجرائم الموجهة إليه بتواجدها معه خلال لقائه ببعض المجني عليهن وذويهن، لبث الطمأنينة في نفوسهم، تجاه المتهم وأساليب علاجه، فمكنته بذلك من الانفراد بهن وارتكاب جرائمه.
وأقامت النيابة العامة الدليل قِبل المتهم وزوجته من شهادة اثني عشر شاهدًا، وما أقر به المتهم بالتحقيقات، وما ثبت للنيابة العامة من معاينة مسكن المتهم من تطابق أوصافه مع ما أدلت به المجني عليهن وأحد الشهود بالتحقيقات، وما عثرت عليه النيابة العامة، خلال تفتيش المسكن من رسائل مكتوبة من المجني عليهن، وأقراص مدمجة تحوي مقاطع جنسية من الجرائم التي ارتكبها المتهم.
منذ أشهر قليلة، اتهمت عدة فتيات على مواقع التواصل الاجتماعي، الطبيب النفسي "مايكل فهمي، بالتحرش بهن، بعد إيهامهم بعلاجهن عن طريق الأحضان والتقبيل والتلامس الجسدي بينه وبينهن، زاعما أنه حصل على دراسات حديثة في العلاج، لا يعلمها غيره.
خرج الطبيب "مايكل فهمي"، وقال إنه طبيبا بشريا خريج جامعة القاهرة، حاصل على كارنيه نقابة الأطباء ومزاولة المهنة، مشيرا إلى أنه لديه موضوعات في التنمية والبرمجة والمحاضرات والتدريبات، مستطردا "لا يوجد لدي عيادة للكشف على المرضى وإذا طُلبت في كشف بيكون في مستشفى وكل حاجة بسجلات وكاميرات المستشفيات، ولو فيه كشف معين بطريقة معينة لا بد من تواجد دكتورة أو ممرضة معايا ولو المريضة تحت سن 18 عام لازم ذويها موجودين أثناء الكشف".
دارت معظم اعترافات وروايات الفتيات المجني عليهن، حول أن الطبيب المتهم خمسيني العمر، يدعي أنه دكتور نفسي في حين إنه ممارس عام وله كتاب ديني يوزع في الكنائس، واشتهر في فترة معينة بأنه يعمل خادما في الكنيسة.
تشير التحقيقات التي أجرتها النيابة العامة في القضية إلى أن المتهم يقوم بإقناع ضحاياه بضرورة عدم اخبارهم بتشخيص مرضهم ولا العلاج "عشان ده آخر تحديث في الطب النفسي"، على حد قولهن في التحقيقات.
في يناير الماضى وجهت النيابة العامة، نداء للفتيات اللاتي تعرضن للتحرش وهتك العرض على يد طبيب بشرى حر بمنطقة مصر الجديدة، وكل من يمتلك معلومات عن وقائع هذا الطبيب بسرعة التوجه إلى نيابة النزهة بمجمع محاكم مصر الجديدة بالقاهرة، للإدلاء بشهادة والمعلومات الكاملة حول المتهم وما ارتكبه بحق أي فتاة، ووقف نشر المعلومات التى لديهم على مواقع التواصل الاجتماعى.
تلقت النيابة العامة بلاغين من محامين لفتاتين، أبلغتا عن المتهم أنه خطفهما بطريق التحايل وهتك عرضهما خلال عامي 2011 و2012 وقد كانتا طفلتين وقت ارتكاب الواقعة بحقهما –قاصرات- وأن النيابة العامة استدعتهما وشهدتا بتعدي المتهم عليهما خلال جلسات ادعى فيها علاجهما نفسيا، وذلك بعد أن قرأتا كتابا من تأليفه وتواصلتا معه هاتفيا بالرقم الذي دونه بالكتاب.
وبناء على البلاغ استدعت النيابة العامة المتهم في ديسمبر الماضي وقامت باستجوابه ومواجهته بأقوال الفتاتين، وأنكر ما نسب إليه من اتهامات، مقررا أنه طبيب بشرى حر لا يمتهن الطب ولا يملك عيادة طبية، وأشار بيان النيابة العامة، إلى عدم توصل تحريات الشرطة إلى أية معلومات حول الواقعة.
رصدت النيابة العامة مطالبات عديدة على صفحات النيابة العامة الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي للتحقيق مع المتهم واتخاذ الإجراءات القانونية ضده لاتهامه بوقائع اخرى غير الواقعتين، التي تم الابلاغ عنهما.