قال الشيخ محمد حسين يعقوب، أمام محكمة الجنايات المنعقدة بطرة، خلال الإدلاء بشهادته في قضية "داعش امبابة"، إن سيد قطب أحد أبرز الرموز التاريخية لجماعة الإخوان المسلمين لم يكن متفقهاً في علوم الدين، على حد قوله.
وذكر إن "قطب" سافر إلى أمريكا ثم عاد منها، وحينما التزم بالدين سلك الباب الذي يُريده على حد قوله، وشدد على أن قطب كان رجل أديب وشاعر، وتلقفته بعض العناصر من الإخوان، مشددا أن «سيد قطب لم يرى علماء ولم يتفقه في علوم الدين، ولم يتعلم على يد شيخ».
شدد الداعية الإسلامي في شهادته أمام المحكمة على أن لا يجوز شرعاً قتال رجال الجيش والشرطة، كما لا يجوز قتال المسملين.
وأكد قائلاً: «من يقول ذلك فهو مُضلل وغلطان، هل هناك عاقل يقول بذلك؟!».
وأسندت النيابة للمتهمين تولي قيادة جماعة إرهابية الغرض منها الدعوة إلى الإخلال بالنظام العام وتعريض سلامة المجتمع ومصالحه وأمنه للخطر، وتعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين والحريات والحقوق العامة والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي والأمن القومي.
وأوضحت أن المتهم الأول تولي تأسيس وإدارة خلية بالجماعة المسماة "داعش" التي تدعو لتكفير الحاكم وشرعية الخروج عليه وتغيير نظام الحكم بالقوة والاعتداء على القضاة وافراد القوات المسلحة والشرطة ومنشآتهم، واستباحة دماء المسيحيين واستحلال أموالهم وممتلكاتهم ودور عبادتهم، واستهداف المنشآت العامة، وكان الإرهاب من الوسائل التي تستخدمها هذه الجماعة لتحقيق وتنفيذ أغراضها الإجرامية.