استعجلت جهات التحقيق، تحريات جهاز الأمن الوطني في حادث مقتل المواطن المسيحي «حبشي» بمنطقة الأبطال في سيناء، وتسلمت للمرة الثانية تقريرا من جهات الأمن تضمن سيناريو مقتل المجني عليه.
أشارت التحقيقات إلى أن "عمار" أحد أهم عناصر الدعم اللوجيستي لجماعة أنصار «بيت المقدس»، ومن بينهم «عمار»، سبق تورطه بالاشتراك والتخطيط وتنفيذ حوادث قتل وتصفية عدد من رجال الشرطة والقوات المسلحة، كما أنه تم العثور على حزام ناسف داخل موقع مداهمة ثلاثة من العناصر الإرهابية المتورطة في مقتل المسيحي "حبشي".
وتبحث جهات التحقيق عن آلية تنفيذ الحادث على وجه الدقة في الوقت الذى استمعت فيه لأقوال محرر محضر التحريات ومذكرة الأمن العام حول ملابسات وتفاصيل الواقعة، فيما تكثف أجهزة الأمن جهودها لضبط أربعة آخرين من ذات الخلية الإرهابية، مطلوبين لدى أجهزة الأمن لتورطهم في حوادث اغتيال جنود وضباط شرطة، ومن بينهم المواطن المسيحي "حبشي".
منتصف أبريل الماضي أعلنت وزارة الداخلية عن مقتل 3 عناصر إرهابية متورطة في حادث مقتل المواطن نبيل حبشي، في تبادل لإطلاق النار مع الأمن بشمال سيناء، وذلك في ضوء المعلومات التي توافرت لدى قطاع الأمن الوطني، حول تواجد مجموعة من العناصر الإرهابية المتورطة في حادث مقتل المواطن نبيل حبشي بمنطقة الأبطال بشمال سيناء، واضطلاعهم بالإعداد والتخطيط لتنفيذ عدد من العمليات العدائية تستهدف المواطنين الأقباط، وممتلكاتهم ودور عبادتهم وارتكازات القوات المسلحة والشرطة.
أسفرت نتائج الرصد عن تحرك ثلاثة من تلك الخلية شديدة الخطورة بذات المنطقة بسيارة ماركة نيسان ربع نقل بيضاء اللون بهدف ارتكاب عملية عدائية، وأمكن إحكام الحصار عليهم بتلك المنطقة بمعرفة القوة وبمجرد استشعارهم ذلك قاموا بإطلاق النيران بكثافة تجاه القوات، وبالتعامل معهم أسفر عن مصرعهم وانفجار حزام ناسف كان يرتديه أحدهم وعثر بحوزتهم على 3 أسلحة وحزام ناسف وقنبلة يدوية وكميه من الطلقات الآلية.
وأوضح البيان الرسمي الصادر عن "الداخلية" أنه تم تحديد اثنين من العناصر الإرهابية التي لقيت مصرعهم، وهما القيادي الإرهابي محمد زيادة سالم زيادة، تولي الإعداد والتخطيط والتنفيذ للعديد من الحوادث الإرهابية التي شهدتها محافظة شمال سيناء.