روت رحاب علاء صاحبة الـ 17 عاما من عمرها، إحدى الناجيات من حادث قطار حلوان الذي وقع في منطقة حلوان؛ بين أتوبيس عمال وقطار بضائع، الذي نتج عنه وفاة فتاتين وإصابة 6 آخرين.
وقالت الناجية من الحادث، أنها تركت الأتوبيس قبل وقوع الحادث بدقائق، ولكنها شاهدت الحادث وشاهدت أصدقاءها وهم مصابون والبعض منهم متوفى، لتسرع مهرولة وهي تصرخ، وعينها تنساب منها الدموع متوجهة إلى زملائها لمحاولة إنقاذهم قائلة: "كان قلبي حاسس إن هتحصل حاجة".
وتضيف الفتاة لـ"أهل مصر": "أنا كنت في أول أتوبيس اللي القطار اصطدم به أول واحد، وقتها كنت نازلة منه مكملتش ثواني، لما عطل وفي وقت وقوع الحادث أغمى عليا وأول ما فوقت شاهد كمية ناس متجمعة حول الاتوبيسين والدماء تسيل منه، وزمايلي الناس بتحاول تخرجهم وهما غرقانين في دمهم.. كان المشهد صعب أنا نجاني منه ربنا بأعجوبة".
وتابعت: "الطريق دي بنمشي عليها بقالنا سنوات، وعمرنا ماكنا نتخيل نعيش اللحظات المرعبة دي.. دا مكان أكل عيشنا وفي زمايل معانا مصابين شغالين عشان عليهم ديون، واللي مطلقة وترافقها أولاد وبتصرف عليهم، ومنهم من تساعد زوجها على أعباء الحياة، ومن تعين والدها المريض، أو تعمل من أجل أشقائها الأيتام".
وكانت تمكنت مباحث قسم شرطة حلوان، من القبض على كل من سالم محمد، ومخلص رستم، سائقي الأتوبيسين المتسببين في حادث قطار حلوان، حال هروبهما عقب وقوع الحادث لمحافظة الإسكندرية.
وكشفت التحريات التي أجراها ضباط مباحث قسم شرطة حلوان عن اختباء المتهمين داخل شقة سكنية بمنطقة الهانوفيل بمحافظة الإسكندرية.
وعقب تقنين الإجراءات خرجت مأمورية قادها الرواد أحمد الدالي، محمود سعداوي، وأحمد بكر، وداهموا محل اختباء المتهمين وقُبض عليهما.
تلقى قسم شرطة حلوان، إشارة من النجدة، مفادها اصطدام قطار بأتوبيسين يقلان عمالا بمصنع ملابس خاص بمدينة 15 مايو، بمنطقة كفر العلو، وأسفر الحادث عن مصرع فتاتين وإصابة 6 آخرين، وعلى الفور تم الدفع بسيارات الإسعاف لمكان الحادث، وتم نقل المصابين للمستشفى العام لتلقي العلاج.