اعلان

كيف أمنت الشرطة حشود المواطنين بمحيط الاتحادية في 30 يونيو؟..مدير أمن القاهرة يكشف كواليس أهم ليلة في تاريخ مصر

اللواء أسامة بدير ورئيس الوزراء حازم الببلاوي صبيحة ثورة 30 يونيو
اللواء أسامة بدير ورئيس الوزراء حازم الببلاوي صبيحة ثورة 30 يونيو

مسؤوليات جسيمة تتحملها قوات الشرطة وأجهزة وزارة الداخلية بصفة عامة في الظروف العادية، وتزداد وتصعب وتصبح تحديا في الظروف الإستثنائية، فيقع على عاتقهم عبء التأمين في المواقف المصيرية وأصعب اللحظات التي تمر بالبلاد، وهكذا أثبت رجال الأمن صلابتهم في تأمين فترة من أصعب الفترات التاريخية التي مرت بالبلاد في يوم 30يونيو، ونجحت في حماية المواطنين والمنشآت حتى تخرج ثورتهم ثورة شعب ضد جماعة إرهابية مغتصبة.

وفي الذكرى الثامنة لثورة 30 يونيو يستعيد اللواء أسامة بدير مدير أمن القاهرة الأسبق تلك اللحظات ويروي: أمنا حشود من السيدات والشباب والأطفال الذين توافدوا على قصر الاتحادية وكانت تغمرنا وتغمرهم فرحة غير عادية.

يقول مدير أمن القاهرة الأسبق: كنت نائب مدير أمن القاهرة لقطاع الشرق آنذاك وطيلة عام تولي ' مرسي'، وكنا موجودين للتأمين محيط قصر الاتحادية في أوقات الأحداث الساخنة والمتتالية آنذاك، وفي ليلة 29 كانت الأهالي تتوافد بإعداد لا حصر لها ورأيت حشود من سيدات وشباب وشابات وأطفال، وتغمرهم فرحة غير عادية، وبأيديهم لافتات تؤيد الجيش وتناهض الإخوان، وكنا نحيطهم بالدروع البشرية من ناحية وننشر بيتهم عشرات من عناصر الشرطة السرية تحسبا لاندساس أية عناصر إخوانية ولسرعة التصرف في المواقف الطارئة، خاصة وكانت تفاجئنا بعض المناوشات عناصر من الإخوان التي كانت تريد إفساد تجمع وفض الحشود المنادية بعزل 'مرسي '

واستطرد ' بدير': ظلت مجاميع غير عادية من البشر تصل منطقة مصر الجديدة لتنطلق إلى محيط قصر الاتحادية في ليلة 29يونيو 2013 صبيحة يوم الحشد، ونحن كل همنا تأمينهم، قبلها حاول بعض العناصر الإخوانية وهم يحملون السلاح والمولوتوف الهجوم على مبني الحرس الجمهوري الذي كان متحفظ على الرئيس المعزول داخله لتحريره على حد قولهم، لكننا وقوات الجيش تصدينا لهم، وفي ليلة30 يونيو ونحن قائمين بتأمين الجماهير أمام الاتحادية، جاء رئيس الوزراء حازم الببلاوي لتفقد الأوضاع، وتناقشنا في بنود خطة التأمين ولكن كان ينتابنا جميعا القلق، فالحدث مصيري واستثنائي ولم تمر البلاد به من قبل، وظل رئيس الوزراء جالسا بيننا حتى الصباح، يراقب معنا الموقف، ووضع كرسيا للجلوس وتوسط جميع القيادات من كثرة الإرهاق وطول ساعات الوقوف، وظل التأمين لمحيط الاتحادية وفق الخطة الموضوعة بكل دقة، والجميع الحشود تترقب ونحن معهم لانتظار لحظة الخلاص من الكابوس وسقوط حكم جماعة الإخوان الإرهابية.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً