تحدث المستشار خالد عمر القاضي رئيس محكمة الاستئناف العالي عن ذكرياته مع ثورة 30 يونيو، مشيرا إلى أنه كان شبه مقيم بنادى القضاة إقامة كاملة ليل نهار.
وقال، في حديثه لـ'أهل مصر' إنه كان يبيت أياما مع القضاة داخل النادى، وكان القلق وحب الوطن هو المسيطر عليهم جميعا، مضيفا: 'من منطلق المسؤولية والشعور بالواجب الوطني لا يصح أن يغمض لنا جفن ولا يهدأ لنا بال، ولم نكن بعد اطمأننا على مصير الوطن'.
وتابع: لى ذكريات مثيرة وجميلة فى اللحمة والوقوف صفا واحد فى وجه جماعة الإخوان المسلمين المحظورة، للدفاع عن الوطن ، وكنا نخرج على الهواء في لقاءات تليفزيونية بالقنوات الفضائية للتصدى للجماعة المحظورة حتى قامت ثورة الشعب ٣٠ يونيو العظيمة وبقيادة القائد عبد الفتاح السيسى، وبفضل ثورة الشعب وكفاحه المستميت وحركة تمرد الشبابية المناضلة، وبفضل وقوف القضاة صفا واحدا ولحمتهم الوطنية وتضامنهم ووقفتهم الشجاعة والتصدى لهؤلاء الخونة المتآمرين على الوطن لإسقاطهم وإسقاط حكم المرشد وخلع رئيسهم المعزول من الحكم.
واستطرد القاضي: كانت سنة حكم الإخوان سنة ذاق فيها الشعب المصرى الهوان والذل وتراجع فيها الاقتصاد وتدنت الحالة الاقتصادية لأدنى مستويات المعيشة للشعب وتراكمت الأزمات التموينية مثل أزمة الخبز وأنابيب الغاز وغيرها من المشاكل، حتى انتصر الشعب وانتصرت ثورة ٣٠ يونية المجيدة وسقط الإخوان للأبد إلى غير رجعة.
ومنذ 8 سنوات، كانت ميادين وشوارع كافة محافظات الجمهورية، قد شهدت مظاهرات حاشدة يوم 30 يونيو عام 2013، للمطالبة بسقوط حكم الإخوان، دون عنف وتدمير غلب عليها الطابع السلمى، ولم تنجر إلى دعاوى الخراب العنف التى صدرت عن جماعة الإخوان والتيارات الدينية المتحالفة معها عبر منصة رابعة، حيث اعتصم أنصار المعزول وكانت السمة الرئيسية فى هذا الاعتصام الدعوة والتحريض على العنف.