على غير العادة خرج الطفل شريف مجدي صاحب الـ 12 عامًا من عمره لشراء بعض الأطعمة لأسرته من أحد الشوارع بمنطقة المطرية التابعة لمحافظة القاهرة، وأثناء سيره بالشارع استقر سيخ حديد مسلح، في جسده اخترق ظهره بطنه، جراء حملة إزالة تقوم بها الجهات المعنية بحي المطرية في شارع أحد الشوارع، ونجح فريق طبي من مستشفي الدمرداش في استخراج (سيخ) في عملية استغرقت 6 ساعات، بعد دخول الطفل الرعاية المركزة.
أسرة الطفل كشفت تفاصيل المأساة التي يعيشونها على مدار 22 يومًا، في استخراج سيخ الحديد من جسد نجلهم، ويقول 'مجدي خضير' والد الطفل: ' ابني وقتها كان رايح يجيب فطار من مطعم جنبنا، وكان برفقته ابن عمته، وأثناء سيره في الشارع كانت هناك حملة إزالة من حي المطرية تقوم بتنفيذ قرار إزالة لتوسعة الشارع، وتوقف ابني لحظات لربط الحذاء، وفجأة اخترق السيخ الحديد ظهره، طوله 7 متر، فأسرع الجيران بإحضار مقص حديد وقاموا بقطع السيخ، وأسرعوا به على مستشفي نور المحمدي، في اليوم الموافق 20 يونيو الماضي'.
ويضيف والد الطفل في حديثه لـ' أهل مصر': 'أحد الفرق الطبية قامت بتعقيم مكان الألم لمنع نزيف الدم، ثم قاموا بتحويلي الي مستشفي الدمرادش، كل هذا والسيخ مازال في جسد نجلي، وبعدها خضع لعملية جراحية اسخرجوا فيها السيخ، وخرجوني بنجلي من المستشفي في الوقت التي يحتاج فيها نجلي للمتابعة الطبية.
وأضاف: 'ابني مش قادر يتحرك السيخ سبب له شلل في رجله اليمين، ومركب أعمدة ومسامير في ظهره، وقتها ذهبت للمقاول المشرف على حملة الإزالة من حي المطرية عشان أقوله ابني بيموت، رد عليا وقالي أعمل لك إيه ما يموت وسابني ومشي'.
وطالب والد الطفل رئيس حي المطرية والمسؤولين بالتدخل لإنقاذ حياة نجله، والتكفل بمصاريف علاجه، قائلا 'أنا رجل فقير لا أمتلك إلا قوت يومي، وعلاجي إبني يتكلف 10 آلاف جنيه'.
وحرر والد الطفل محضرًا بالواقعة حمل رقم 6575 إدارى قسم شرطة المطرية، وتباشر نيابة المطرية التحقيقات حول الواقعة.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
