لم يكن حادث هروب الفنان كريم صبري، شقيق المطرب رامي صبري من مصلحة علاج الإدمان بمنطقة البدرشين، هو الحادث الأول المرتبط بين حوادث الانتحار والقتل التي تدور أحداثها داخل مصحات علاج الإدمان التي في الغالب ما تكون غير مرخصة وبلا أية مستندات أو لافتات تعبر عن هويتها أمام المواطنين.
مصحة علاج الإدمان التي كان يعالج بها شقيق رامي صبري، تبين عدم وجود لافتات تشير إلى إسمها لا من قريب ولا بعيد.
وخلال السطور التالية، ترصد «أهل مصر» أبرز حوادث القتل والتعذيب والانتحار التي وقعت بعدد من مصحات علاج الإدمان، أو ارتبطت بها جرائم أخرى في ذات السياق.
تعذيب أطفال داخل مصحة إدمان بالبدرشين
قضت محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار محمد أحمد الجندي، قضت في وقت سابق، بمعاقبة 3 متهمين بالحبس سنتين ومتهم آخر بالحبس لـ6 أشهر وبراءة آخر،، وذلك في اتهامهم باستئجار فيلا كمصحة للعلاج من الأدمان دون ترخيص واحتجازهم مرضى وأطفال وتعذيبهم واستخدامهم في أعمال التنظيف داخل الفيلا.
كشفت تحقيقات النيابة العامة قيام المتهمين 'س.م'، 35 سنة، شريك بإدارة مركز علاج الإدمان، و'أ.م'، 26 سنة، شريك بإدارة مركز علاج الإدمان، و'إ .م'، 31 سنة، عامل احتياطي بشركة الكهرباء، و'ح .أ'، باحتجاز المجني عليهم أيمن سيد، ومحمود عبد السلام وكريم أحمد ومحمد محمود وعمر حسين، بدون إذن وفي غير الأحوال التي وضعتها القوانين واللوائح.
وأضافت التحقيقات أنه قد تزامن مع احتجاز المجني عليهم تعذيبه بالأساليب البدنية، وذلك بقيامهم باحتجازهم بالفيلا الكائنة بمنطة المريوطية، التابعة لمركز البدرشين المستأجرة من المتهم الخامس «ح .م»، 56 سنة، رجل أعمال، والتي تم تجهيزها بالتجهيزات اللازمة لمنع المجني عليهم من حرية التنقل ومبارحة مسرح الجريمة خلال فترة حدوث الواقعة بالقوة والتهديد بتوثيق المجني عليهم بالحبال والتعدي عليهم بالإيذاء البدني.لفتت التحقيقات إلى استخدام المتهمين الأطفال المجني عليهم «محمد.ي»، و«عمر.ح» في العمل القسري والأغراض غير المشروعة، كما أثبتت التحقيقات مزاولة المتهمين مهنة الطب دون أن يكونوا مقيدين بسجل الأطباء وبجدول نقابة الأطباء البشرين وزاولوا مهنة العلاج النفسي دون أن يكونوا مقيدين في جداول المعالجين النفسيين في وزارة الصحة، وقيامهم بمزاولة نشاط منشأة طبية بدون الحصول على ترخيص دون أن يكونوا أطباء مرخص لهم بمزاولة مهنة الطب.
تحدثت التحقيقات أيضا عن عدم توافر الاشتراطات الصحية والطبية المقررة قانونا داخل تلك المصحة، كما أن المتهمين أحرزوا 'أحبال'، مما تستخدم في الاعتداء على الأشخاص دون مبرر من الضرورة المهنية أو الحرفية، وقيام المتهم الخامس بلاشتراك بطريقي الاتفاق والمساعدة مع المتهمين الأربعة وآخر متوفي في ارتكاب الجرائم موضوع الاتهامات السابقة بأن أمدهم بالفيلا عبر استئجارها لهم مقابل مبلغ مالي مع علمه بمزاولتهم أنشظة غير مشروعة مسهلا ذلك فتمت الجريمة بناءا على تلك المساعدة وذلك الاتفاق.
خرج من مصحة الإدمان ليقتل شقيقه في الزراعات
في الأقصر، أصدرت محكمة الجنايات حكما بإحالة أوراق عاطل في مركز أرمنت إلى المفتي، لإدانته بذبح شقيقه الأكبر في الأرض الزراعية لرفض الأخير إعطائه أموالا لشراء المخدرات، وذلك بعد خروجه بأسبوع واحد من مصحة لعلاج الإدمان.
تلقى مدير أمن الأقصر، بلاغا من ربه منزل مقيمة بالرزيقات بمركز أرمنت، يفيد عثورها على جثة ابنها، أيمن 32 سنة، في أرض زراعية مصاب بطعنات نافذة، وأضافت أن وراء ارتكاب الواقعة ابنها، أسامة 29 سنة، عاطل، تبين من فريق البحث المشكل أن 'أسامة' مدمن مخدرات، حاولت أسرته منعه من التعاطي دون جدوى، فلم تجد الأسرة معه مفرا سوى إيداعه مصحة لعلاج الإدمان في أسوان، وقبل أسبوع من ارتكاب الواقعة خرج أسامة من المصحة، وأقام مع أسرته وكان دائم طلب الأموال من شقيقه أيمن، الذي كان يرفض خوفا عليه من العودة للإدمان مرة أخرى.
دلت تحريات المباحث أن المتهم قرر الانتقام من المجني عليه، ويوم الواقعة ذهب إليه في الأرض الزراعية الخاصة بهما وسدد له 4 طعنات بسلاح أبيض ثم عاد إلى المنزل، وعندما سألته والدته عن الدماء التي تلوث ملابسه، أخبرها أنه تشاجر مع شقيقه في الأرض الزراعية ولم يصارحها بقتله، فذهبت إلى الأرض واكتشفت جثة ابنها الثاني غارقة في الدماء.
ألقت قوة أمنية القبض على المتهم، وأشار الأخير خلال التحقيقات إلى أنه أصيب بحالة نفسية سيئة نتيجة التعامل غير اللائق والآدمي معه داخل مصحة علاج الإدمان، قبل أن تأمر النيابة العامة بحبسه ونقل جثة القتيل إلى مشرحة مستشفى الأقصر العام، وانتداب الطب الشرعي لإجراء الصفة التشريحية لبيان سبب الوفاه وصرحت بالدفن، وكلفت المباحث بسرعة تحرياتها حول الواقعة وظروفها وملابساتها، وفي ختام التحقيقات، أحيل المتهم إلى محكمة الجنايات التي قضت بحكمها المتقدم.
مقتل فتاة في مصحة إدمان بعد محاولة انتحار فاشلة
وفي شبرا منت، لقيت فتاة مصرعها داخل مصحة لعلاج الإدمان بمحافظة الجيزة، بعدما وثقت عاملتين بالمصحة أطرافها، ثم قامتا بتكميم فمها لمنعها من الصراخ، إلا أنها فارقت الحياة بين أيديهما، حتى دلت التحريات أن الفتاة المجني عليها كانت محتجزة بالمصحة للعلاج من الإدمان، وألقى القبض على العاملتين، وتولت النيابة العامة التحقيق، وصرحت بدفن الجثة، عقب تشريحها بمعرفة الطب الشرعى، لبيان وتحديد أسباب الوفاة.
مركز شرطة أبو النمرس، تلقى إشارة من مستشفى الهرم، بوصول شابة تبلغ من العمر 20 عاما، نزيلة مصحة إدمان بشبرامنت، متوفية، وبها إصابات خياطة جرح قطعي بالرسغ الأيسر، وزرقان بالوجه، دلت تحريات رجال مباحث مركز شرطة أبو النمرس، أن المتوفية
أصيبت بحالة هياج كسرت معها 'لمبة' وشرعت في الانتحار بقطع شرايين يدها مستخدمة زجاجها لكن سرعة تصرف القائمين على المصحة أنقذها من الموت.
اضطر الطاقم المعالج إلى منحها حقنة مهدءة ليعود الهدوء أرجاء المصحة بعد حالة من الهرج والمرج.
وأضافت التحقيقات التي جرت في الواقعة أن العاملين في المصحة نجحوا في إنقاذ الفتاة، وتم إسعافها وتهدئتها، وعقب استرداد وعيها، انتابتها حالة هياج مرة أخرى، فقررت مشرفتين بالمصحة الإمساك بها وتقيدها، وتكمميها لمنع صراخها وسبابها، إلا أنها توفيت بين أيديهما، لتأمر النيابة بضبط وإحضار عاملتى المصحة.
انتحار شاب في مصحة إدمان بحدائق الأهرام
وفي منطقة حدائق الأهرام، أقدم نزيل بإحدة مصحات علاج الإدمان على الانتحار، وباشرت النيابة العامة تحقيقاتها للوقوف على ظروفها وملابساتها، حيث تستمع لأقوال 5 من مسئولي المصحة والقائمين على علاج المرضى، لبيان صحة الاتهامات التي وجهها والد الضحية للقائمين على المصحة بالتسبب في مقتل ابنه.
أسفرت مناظرة النيابة لجثة المتوفي، أنه شاب في العقد الثاني من عمره ومصاب بكدمات وجروح ناتجة جراء تعرضه للضرب باستخدام عصى وأسلاك كهربائية وجنزير، الأمر الذي يشير إلى احتمالية وجود شبهة جنائية حول الحادث، لتقرر النيابة استعجال تقرير الطب الشرعى الخاص بوفاة المجني عليه، للوقوف حول ظروف وملابسات الوفاة.
تلقى قسم شرطة الهرم بلاغا يفيد انتحار أحد الأشخاص داخل مصحة لعلاج الإدمان، وتبين أن طالب يبلغ من العمر 26 عاما انتحر بشنق نفسه مستخدما ملاءة سرير، وباستدعاء والده وجه اتهاما لاثنين من مشرفي المصحة بالتسبب في انتحار ابنه، ألقى القبض عليهما، وتولت النيابة التحقيق.
عاملان بمصحة أكتوبر قتلا مدمنًا وتخلصا من جثته
في أكتوبر، أمرت النيابة العامة بحبس عاملين بمركز علاج إدمان غير مرخص؛ لاتهامهما بالتخلص من جثة نزيل وإلقائها فى أحد شوارع مدينة 6 أكتوبر، وتوصلت تحريات المباحث إلى أن المتهمين قررا التخلص من جثة الشاب الذي يحمل جنسية دولة عربية، بعد مفارقته الحياة داخل المركز، لتدهور حالته الصحية، وخشية المسائلة القانونية، كما أنهما استعانا بسيارة ملاكي، ونقلا الجثة بها، ثم تخلصا منها أمام مطعم بمدينة 6 أكتوبر، وفرا هاربين.
كاميرات المراقبة وتحريات رجال المباحث تمكنت من تحديد هوية مالك السيارة، وتمكنت قوة أمنية من ضبط المتهمين، واعترفا بارتكاب الواقعة.
تلقت مديرية أمن الجيزة إخطارا يفيد العثور على جثة بأحد شوارع مدينة 6 أكتوبر، وتبين من خلال مناظرة الجثة أنها لشاب لا توجد به إصابات ظاهرة، وتم نقلها إلى مشرحة المستشفى، تنفيذا لقرار النيابة العامة.
وأفادت تحريات المباحث أن الشاب يحمل جنسية دولة عربية، يعمل بمطعم بمدينة 6 أكتوبر، سلك طريق الإدمان، وتم إيداعه مصحة لعلاج الإدمان، إلا أن حالته الصحية تدهورت، ليفارق الحياة، ويقرر العاملون بالمصحة التخلص من الجثة، فنقلوها بواسطة سيارة وألقوها أمام مطعم كان يعمل به.