تصدر محكمة النقض، اليوم الثلاثاء، حكمها في الطعون المقدمة من قيادات جماعة الإخوان المسلمين، في القضية المعروفة إعلاميا بـ «التخابر مع حماس»، على الأحكام الصادرة بحقهم بالمؤبد والمشدد، لإدانتهم بارتكاب جرائم التحالف مع بعض المنظمات الأجنبية، وهي حركة المقاومة الإسلامية 'حماس'، وميليشيا حزب الله اللبناني وثيق الصلة بالحرس الثوري الإيراني، وتنظيمات أخرى داخل وخارج البلاد، تعتنق الأفكار التكفيرية المتطرفة، تقوم بتهريب السلاح من جهة الحدود الغربية عبر الدروب الصحراوية.
وفقا لأمر إحالة المتهمين إلى محكمة الجنايات، فإن أحداث القضية دارت بين الأعوام من 2005 حتى 2013، متمثلة في تورط أعضاء مكتب الإرشاد بجماعة الإخوان، وأعضاء مجلس الشعب السابقين التابعين للجماعة، بارتكاب جرائم التخابر مع التنظيم الدولي، وحركة حماس، والحرس الثوري الإيراني، وحزب الله اللبناني، والتحالف مع جماعات تكفيرية في سيناء، لتنفيذ مخطط إسقاط نظام مبارك، والاستيلاء على السلطة بالقوة.
تستعرض «أهل مصر» عبر السطور التالية، أحراز القضية التي وردت بملف التحقيقات.
اللي يدوق طعم السلطة مايسلهاش
على مدار عدة جلسات، فضت محكمة الجنايات أحراز القضية، وتبين من خلال مطالعة المرفق رقم 1، مظروف (ج)، أنه يحوي بعض الرسائل على مواقع التواصل الاجتماعي، وتوجد بعض العبارات منها «اعتزام مهربي السلاح والمتفجرات، تهريب كمية من المتفجرات إلى قطاع غزة عبر الأنفاق، وتوصلت قوات الشرطة المصرية لمخزن المتفجرات، وهو عبارة عن حفرة عميقة تحت الأرض ومبطنة وبداخلها 14 دانة»، كما شملت على عبارات مثل «هل تبرر ذلك بتهريب السلاح للمقاومة، أم تنسى أنك احتجزت في المغرب العربي عندما كنت تحمل السلاح في طائرتك خلال الثورة المغربية، أم أن الظروف غير الظروف، واللي يدوق طعم السلطة مايسلهاش»
برقية «المهاجر ومحمد»
وأثبت تقرير الأمن القومي في القضية، أن التحريات والإجراءات السرية لنتائج الفحص الفني لعناوين البريد الإلكتروني، ومواقع التواصل الاجتماعي المرتبطة بتلك العناوين لخالد سعد حسانين محمد، مساعد نائب مرشد الإخوان المسلمين 'خيرت الشاطر'، وجود رسائل ومحادثات متعلقة بالجرائم موضوع القضية كالتالي: محادثات خلال عامي 2010 و2011 عبر موقع التواصل الخاص به باسم خالد مع شخصين لديهما موقعين باسمين «المهاجر ومحمد»، حول سلاح كان مهربا عبر الأنفاق لقطاع غزة وتم اكتشافها من قبل السلطات المصرية، وقام المذكور بحذفها من على موقعها لذكر كلمة سلاح بها ولإخفاء علاقته بالفلسطينيين بقطاع غزة التابعين لحركة حماس.
كما حوى المظروف ج، برقية من شخص يدعى محمود مسعود، تتضمن 'السلام عليكم أخي خالد.. كيف الحال، نسأل الله العلى العظيم ان يمكن مرشحكم الدكتور محمد مرسى رئيس مصر القادم، في شاب صاحبي هيروح من السعودية لمصر وخايف في المطار يرحلوه لـغزة، وهو عايز يشوف أهله بمصر، هل من الممكن التنسيق له بدخول مصر'، ويوجد رد من خالد سعد تضمن 'وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، مرحبا أخي محمود، وجزاكم الله خيرا، وسلامى لكل الأخوة والأحباب في غزة، وربنا يطمنا عليكم، وبخصوص الأخ اللي عايز يزور أهله في مصر، ممكن ترسل لي كل التفاصيل وموعد الوصول ان شاء الله، وربنا يقدر الخير'.
مسيرة بدون أسلحة شخصية
وضمت الأحراز، رسالة باسم محمد 'الذين يحملون رخص السلاح يأتون المسيرة بدون أسلحتهم الشخصية، وحسب مصادر الشرطة فإن عناصرها ستكون علي أهبة الاستعداد لكل الاحتمالات المتوقعة ولن تسمح للفلسطينيين بتخريج المسيرة'، كما أن المثبت بتقرير الأمن القومي، وجود محادثات خلال شهور مايو ويونية ونوفمبر 2012، عبر موقع التواصل الخاص بـ 'خالد سعد'، مع شخص فلسطيني يدعى 'محمود مسعود'، على علاقة مع الشباب المساعدين لـ 'خيرت الشاطر'، ليساعده في دخول شخص فلسطيني يقيم بالسعودية لتخوفه من ترحيله لقطاع غزة فور وصوله لمصر.
التفاصيل على الموبايل
وتضمنت الأحراز رسالة أخرى من محمود مسعود تضمنت 'والله الذى لا اله الا هو كل يوما ندعو لكم بالتمكين، واسأل الله العلى العظيم ان يحفظكم ويرعاكم، وان شاء الله مرسي كسبان، سأرسل لك التفاصيل علي الموبايل، سلامى للجميع'.
وانتهى المحضر بحسب ما جاء بالأحراز، أن يقوم السفير بإرسال تفاصيل اللقاءات مع وزير التجارة والصناعة عن إنشاء مدينة عن تكنولوجيا المعلومات وتقديم تصور أولى لتحقيق تعاون مشترك لتطوير الخطوط الاستراتيجية بقطاع الموانئ البحرية، وتضمن المظروف ب كذلك برقية مرسلة عن طريق الإيميل إلى خيرت الشاطر، نائب المرشد الأعلى للإخوان المسلمين من هونج سنج جان، يتضمن دعوته إلى اللقاء مع مجموعة غير رسمية من السفراء يوم 11 مارس 2013.
واشتمل المظروف على طلب لقاء خيرت الشاطر موجه من السفارة الامريكية بالقاهرة بشأن طلب المستثمر ورجل الاعمال الأمريكي، كيم كوليز، بلقاء خيرت الشاطر خلال زيارته القصيرة بمصر والبرقية مؤرخة 13 مارس 2013.
كذلك حوى مظروف ب، على محضر اجتماع مع السفير السنغافوري والجانب المصري خيرت الشاطر وجهاد الحداد وأحمد سليمان وأشرف سيف، وملخص الاجتماع حاجة مصر لبناء خطة تطوير استراتيجية لإعادة هيكلة وبناء موانئ مصر على طول شريطيها الساحليين.