تجردت أم من كل مشاعر الأمومة والحنان وأصبحت شيطانة في جسد سيدة، حينما قررت التخلص من ابنتها صاحبة الـ18 عام بمساعدة شقيقها (خال المجني عليها)، بعدما رفضت الفتاة الزواج من عريس تقدم إليها لخطبتها دون علم الأب، فقررا المتهمين التخلص منها بعدما باتت محاولات إقناعها بالزواج بالفشل.
وعلى الرغم من رفضها تلك الزيجة إلا أن خالها المسجل ووالدتها أرغموها على الخطبة، فلم تجد تلك الفتاة حلا غير اللجوء إلى والدها الذي كان يحلم أن تكمل تعليمها وتصبح مضيفة طيران، ولكن الأم قتل ذلك الحلم الجميل، بأن قامت بخنقها هي وشقيقها وإلقائها من الطابق السادس، وادعت أنها انتحرت وتم إبلاغ الشرطة ونقل الجثة إلى المشرحة تحت تصرف النيابة.
'إلحق بنتك انتحرت'.. بتلك الكلمات بدأ 'أسامة '، والد المجني عليها حديثه لـ 'أهل مصر'، أنه عندما اتصل به أحد الأشخاص وأخبره بالحادث، بدأ الشك يسيطر على عقله وقلبه، مضيفا: 'تذكرت كلمات التهديد التي أخبرني بها خال ابنتي عندما قال لي في الهاتف لو ملمتش بنتك وافقت على العريس، أنا هضربها بالمطوه في رقبتها، حينها علمت أن ابنتي لن توافق على الزيجة، وعلى الفور اتجهت إلى قسم الشرطة، وأخبرتهم أن زوجتي وشقيقها قتلو ابنتي وألقوها من الطابق السادس، لأنها ترفض الزواج من العريس الثري'.
وأضاف والد المجني عليها: 'زوجتي منذ فترة صدمتها سيارة، وركبت لها شرائح ومسامير في ظهرها، حتى تم شفائها وبعد خروج شقيقها من السجن في قضية قتل سابقة، والتي قضى فيها 15 سنة وبعد خروجه من تلك القضية حكم عليه بالسجن 6 سنوات في قضية أخرى، وهي الاتجار في المواد المخدرة، وأصبح مسجل خطر وكان يطلب مني أموال دائما قائلاً: 'أنا اختي بتصرف على والدتك أنا عايز فلوس اختي، على الرغم من أنني أنا من أقوم بمصاريف البيت، وأن شقيقته لا تعمل حتى تصرف على المنزل'.
تهديد بالقتل لو ماوفقتش على العريس
وتابع والد الضحية: 'ولم يكتف شقيق زوجتي من كل تلك الأفعال، إلا أنه كان يعتدي على ابنتي وأشقائها بالضرب، ومعاملتها معاملة غير آدمية فحررت ضده محضرا بالواقعة، وعندما حضر العريس الثري لخطبة ابنتي طمع فيه المتهم في أمواله وأراد أن يزوجه ابنتي دون علمي حتى يكون له نصيب من تلك الأموال التي معه، فبدأ في الضغط على المجني عليها والاعتداء عليها بالضرب وتهديدها بالقتل، وكانت زوجتي تسانده في تلك الأفعال حتى قام بقتلها وهو وشقيقته (والدة الضحية)، وإدعاء أنها ألقت نفسها من شرفة المنزل'.
مش هتجوز واحد مش بحبه
وأكمل الأب حديثه والدموع تنهمر من عينيه، أن ابنته 'دينا' لم تجد من يحنو عليها لتشكي له مما تشعر به غير أصدقائها، والحديث معهم عن أفعال خالها عديم الرحمة ووالدتها وعدم رضاها عن تلك الزيجة، التي أرادت أمها إجبارها عليها، فبعد وفاتها اكتشف الأب عدد من الرسائل لابنته وهي تتحدث مع أحد صديقاتها، وتشكو لهم من والدتها وعدم رضاها عن الزواج من العريس الذي طلب يدها من خالها المتهم والتي جاء نصها كالتالي: 'أنا مش هتجوز واحد مش بحبه الجواز دا لازم تبقي بتحبي جوزك.. عشان تقدري تتحملي عصبيته وزعله وكل حاجة أنا اللي هعيش مش هي، وأنا لسه صغيرة حتى لو فاشلة في المدرسة زي ما بتقول أنا عايز أكمل واشتغل'.
تفاصيل الواقعة
تعود تفاصيل الواقعة، عندما تلقت غرفة عمليات النجدة بالقاهرة بلاغا من الأهالى بسقوط فتاة من أعلى عقار بأحد الشوارع ، وعلى الفور انتقلت أجهزة الأمن وعثر على جثة د أ، 18 سنة ، مصابة بكسور بجميع أنحاء الجسم، وبعمل التحريات دلت أن مشاجرة نشبت بين المتوفية ووالدتها وخالها، بسبب رفضها الزواج من شاب تقدم لأسرتها فقام بدفعها وسقطت من الطابق السادس، وتم نقل الجثة إلى المستشفى تحت تصرف النيابة العامة.
حرر محضر بالواقعة، وتولت النيابة العامة لمباشرة التحقيقات.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
