تستكمل محكمة جنايات بورسعيد، والمنعقدة بمجمع محاكم طرة، اليوم الخميس، إعادة إجراءات محاكمة 15 متهما في القضية المعروفة إعلاميا بـ 'اقتحام قسم العرب'، وذلك على خلفية اتهامهم بالتحريض على وقائع اقتحام قسم شرطة العرب ببور سعيد ومهاجمة قواته، عقب فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة، مما تسبب في مقتل 5 أشخاص، وإصابة العشرات.
قضت محكمة جنايات بورسعيد، برئاسة المستشار سامي عبد الرحيم، والمنعقدة بمجمع محاكمة طرة، اليوم السبت، بمعاقبة 59 متهما بالسجن المشدد 3 سنوات، و 6 أشهر لـ 3 آخرين، وانقضاء الدعوى الجنائية لمتهم آخر، وذلك لإدانتهم في القضية المعروفة إعلاميا بـ 'اقتحام قسم العرب'، على خلفية اتهامهم بالتحريض على وقائع اقتحام قسم شرطة العرب ببور سعيد ومهاجمة قواته، عقب فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة، مما تسبب في مقتل 5 أشخاص، وإصابة العشرات.
سبق لمحكمة النقض وقضت بإلغاء الأحكام الصادرة بالإدانة بحق عدد من قيادات وعناصر جماعة الإخوان المسلمين، يتقدمهم محمد بديع وآخرين من قيادات الجماعة، والتي تراوحت ما بين السجن المشدد 10 سنوات والسجن المؤبد، في القضية، وأمرت بإعادة محاكمتهم من جديد، أمام دائرة مغايرة.
حكم أول درجة
وأصدرت محكمة جنايات بورسعيد، فى أغسطس 2015 حكما بمعاقبة محمد بديع والقياديين الإخوانيين محمد البلتاجى وصفوت حجازى، و16 آخرين، بالسجن المؤبد لمدة 25 عامًا حضوريًا، ومعاقبة 76 متهمًا آخرين هاربين بذات عقوبة السجن المؤبد غيابيا لكل منهم، ومعاقبة 28 آخرين حضوريًا بالسجن المشدد لمدة 10 سنوات، والقضاء ببراءة 68 متهمًا، مما هو منسوب إليهم من اتهامات.
أسباب الحكم
وقالت المحكمة في حيثيات حكمها إن المتهمين قاموا بالاتفاق فيما بينهم على عودة الرئيس الأسبق المتوفي محمد مرسي للحكم، وعقدوا العزم وبيتوا النية على تنفيذ هذا الأمر وفي سبيل ذلك وتنفيذا له قاموا بتحريض المتعاطفين معهم على ارتكاب أعمال شغب وعنف في مدينة بورسعيد وإرهاب المواطنين بها، مستخدمين أسلحة نارية وخرطوش ومستغلين منابر المساجد ومنها مسجد التوحيد ببورسعيد على تحريض المواطنين وأعضاء جماعة الإخوان المسلمين على ارتكاب الأفعال الإجرامية.