أمرت النيابة العامة، اليوم الإثنين، بحبس 'محمد.أ' قائد سيارة نقل، أربعة أيام احتياطياً على ذمة التحقيقات، لاتهامه بالتسبب في واقعة الاصطدام بسيارة الشيخ هاني الشحات، إمام وخطيب بوزارة الأوقاف، في تقاطع شارع مصطفى النحاس مع حسن المأمون والتي نتج عنها وفاة الأخير.
عن العقوبة المتوقعة ضد المتهم، قال أيمن محفوظ المحامي، إن البعض يتخيل أن القانون يفرض عقوبة القتل الخطأ في أي حادثة مأساوية ينتج عنها قتل، ولكن القانون في وقائع القتل الخطأ أعد عقوبة لذلك الفعل حينما يتسبب المخطئ بإهماله ورعونته ومخالفته اللوائح والقوانين وكذلك وضع ظروف مشدده ومنها حالة السكر أو النكول عن مساعدة المجني عليه طبقا
لنص الماده 238 عقوبات والتي تنص على 'أن من تسبب خطأ في موت شخص آخر بأن كان ذلك ناشئاً عن إهماله أو رعونته أو عدم احترازه أو عدم مراعاته للقوانين والقرارات واللوائح والأنظمة يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن ستة أشهر وبغرامة لا تجاوز مائتي جنيه أو بإحدى هاتين العقوبتين.
وأضاف محفوظ في تصريح خاص لـ'أهل مصر'، أن تكون العقوبة الحبس مدة لا تقل عن سنة ولا تزيد على خمس سنين وغرامة لا تقل عن مائة جنيه ولا تجاوز خمسمائة جنيه أو بإحدى هاتين العقوبتين إذا وقعت الجريمة نتيجة إخلال الجاني إخلالاً جسيماً بما تفرضه عليه أصول وظيفته أو مهنته أو حرفته أو كان متعاطياً مسكراً أو مخدراً عند ارتكابه الخطأ الذي نجم عنه الحادث أو نكل وقت الحادث عن مساعدة من وقعت عليه الجريمة أو عن طلب المساعدة له مع تمكنه من ذلك.
أشار المحامي إلى أننا يجب ان نتوقف أمام نص تلك المادة المجرمة للقتل الخطأ بأن النتيجة وهى وفاة شخص لابد أن تكون نتيجة مباشرة للخطأ للمتهم.
وتابع المحامي، أنه حينما يستغرق خطأ الضحيه خطأ المتهم ويكون الأخير هو من تسبب برعونته وإهماله في تحقيق وفاته مثل أن يسير الضحية عكس الاتجاه أو كان في حالة سكر أو كان يعبر الشارع في أماكن غير معدة لعبور المشاة واصابته بسيارة عابرة طريقها فإن حكم البراءة هنا ينتظر المتهم بالقتل أو الإصابه الخطأ، وذلك ما ستوضحه التحقيقات، وإن ثبت أن الشيخ المتوفي كان يسير عكس الاتجاه وقطع الطريق فجأه فهذا بيان عن عدم وجود خطأ من الضحية ونتوقع أن يصدر له حكم بالبراءة.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
