'فيه مكروباص سقط من أعلى كوبري الساحل يا افندم'.. كلمات كانت نص بلاغ تلقته الأجهزة الأمنية بالجيزة بشأن سقوط سيارة في نهر النيل أول أمس، الأمر الذي تعاملت معه رجال الأمن باحترافية وهرعت إلى مكان البلاغ، الذى وجدته بلا أثر يدل على صحة رواية المُبلغ حسبما رواته أحد المصادر الأمنية.
وقال مصدر أمني: إنه ليس هناك أي أثر لسقوط سيارة في نهر النيل من خلال أعمال البحث والمسح المكثفة، وعلى مدار ما يقرب من 48 ساعة من تحريره من قبل أحد الأشخاص الذي اتصل هاتفيًا بشرطة النجدة، وأبلغ بسقوط ميكروباص محمل بالركاب في نهر النيل، لم تهدأ رجال الأمن دقيقة واحدة، أملا في العثور على شئ يدل صدق المُبلغ.
72 ساعة بحث عن الميكروباص بدون دليل
وعلى صعيد آخر، روى أحد الصيادين المتواجدين في محل البلاغ لـ'أهل مصر' أنهم لم يشاهدوا أي سيارة سقطت من أعلى الكوبري، أو أي صوت يدل على مصادقية المُبلغ، موجهين لرجال الشرطة الشكر في التعامل مع البلاغ وعمليات البحث المستمر التي استغرقت 72 ساعة حتى الآن .
كما أضاف 'أحمد عبد الرحيم': 'أنه في حالة وقوع أي حادثة على خط سيرهم يكونوا على علم بها، مشيرا إلى أن «لو نملة حصلها حاجة وهيا ماشية على الكوبري بنعرف'، متابعًا عند وقوع حادث لأحد العاملين على الخط نبلغ بعضنا البعض ونذهب لمساعدة زميلنا، مؤكدًا لا يوجد أي بلاغات عن تغيب للسائقين العاملين بالخط، لافتًا إلى أنه في حالة سقوط أحد العاملين في الموقف بسيارته من أعلى الكوبري، على الأقل سيأتي أحد من أهله للسؤال عليه بعد تغيبه أو علمه بالواقعة، مشيرًا إلى أنه لم يتعرض أحد من زملائه بنفس الموقف لحادث، بالإضافة لأنهم تواصلوا مع سائقين بالمواقف الأخرى الذين يمرون على نفس الطريق وأكدوا أنه لم يتغيب أي سائق من زملائهم، فضلًا عن حصر الأجهزة الأمنية للسائقين الموجودين في الموقف.
المُبلع يساعد في حل لغز البلاغ
أحد المصادر الأمنية قالت، إن الوصول إلى الشاب الذي حرر محضرا بسقوط ميكروباص الساحل في نهر النيل، وسماع أقواله عن تفاصيل ما شاهده، يساهم في حل لغز البلاغ لأن أعمال البحث لم تسفر عن شيء حتى الآن، وبالتالي من الممكن أن يكون صاحب البلاغ لم يشاهد سقوط ميكروباص الساحل الغارق في نهر النيل، لكنه رجح سقوط سيارة بعد أن سمع صوت ارتطام جسم ما في نهر النيل، وبناء على سماعه للصوت رجح سقوط سيارة من أعلى كوبري الساحل عندما لاحظ وجود تحطيم من الحاجز الحديدي للكوبري.
7 لانشات إنقاذ لانتشال ضحايا الميكروباص
ودفعت أجهزة الأمن بـ7 لانشات إنقاذ لانتشال ضحايا الميكروباص المنكوب في مياه النيل بعد سقوطه من أعلى كوبري الساحل، بينما أفصح مصدر أمني موضحاً أن شدة التيار تعيق مهمة رجال الإنقاذ والغواصين في البحث عن الناجين.
وفي وقت سابق وسعت قوات الإنقاذ النهرى مساحة البحث عن ميكروباص كوبرى الساحل المزعوم لمسافة تتخطى الـ 10 كيلومترات.
وقام رجال الشرطة والاستعانة بمناقشة أصحاب مراكب بالمنطقة حول رؤيتهم لأى أجسام أو متعلقات ربما يكونوا شاهدوها في نطاق المنطقة.