حكم قضائي أصبح نهائيًا وباتًا بعدما رفضت دائرة الطعون العسكرية، أمس الأربعاء، الطعون المقدمة من المتهمين على الأحكام الصادرة في القضية التي حملت الرقم 148 لسنة 2017 جنايات شرق القاهرة العسكرية، وهى القضية المعروفة إعلاميا بـ«ولاية سيناء»، فيما عدا اثنين فقط من المتهمين خففت المحكمة الحكم عليهما من السجن المؤبد إلى المشدد 15 سنة.
المحكمة العسكرية المنعقدة بمجمع محاكم طرة، قضت في 12 يونيو 2019، بمعاقبة 32 متهمًا بالسجن المؤبد، كما تضمن الحكم معاقبة 29 متهمًا بالسجن المشدد 15 سنة، ومعاقبة 81 متهمًا بالسجن المشدد 5 سنوات، ومعاقبة 117 متهمًا بالسجن المشدد 3 سنوات، ومعاقبة 36 متهمًا بالسجن المشدد 7 سنوات.
وشمل الحكم براءة متهمين، وانقضاء الدعوى الجنائية لمتهم لوفاته، وعدم الاختصاص لمتهم حدث وإحالته لمحكمة الطفل وهو الطفل 'مهدي سلمي حماد' مواليد 2001 بالعريش.
تستعرض «أهل مصر» عبر السطور المقبلة، رحلة المتهمين في القضية وأبرز الاتهامات الموجهة إلى المحكوم عليهم في القضية.
القضاء العسكري يتولى التحقيق
في 21 من نوفمبر من 2016، أحال المستشار نبيل أحمد صادق النائب العام السابق، قائمة من المتهمين تضم 292 كونوا فيما بينهم 22 خلية إرهابية تابعة لتنظيم «ولاية سيناء»، إلى النيابة العسكرية لاستكمال التحقيقات معهم، وإعداد أمر بإحالتهم إلى القضاء العسكري مجددا، وجاء بأمر الإحالة أن المتهمين ارتكبوا جرائم رصد واستهداف الكتيبة 101 بشمال سيناء بقذائف الهاون عدة مرات.
اغتيال 3 قضاة بالعريش
ونسبت النيابة العسكرية إلى المتهمين في القضية ارتكاب جرائم اغتيال 3 قضاة بالعريش في سيارة ميكروباص، واستهداف مقر إقامة القضاة المشرفين على الانتخابات البرلمانية بمحافظة شمال سيناء بأحد الفنادق، والتي أسفر عنها مقتل قاضيين و4 أفراد شرطة ومواطن.
كما وجهت إلى المتهمين، ارتكاب جرائم الرصد والتخطيط لاغتيال رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي مرتين، إذ كشفت التحقيقات أن التخطيط تم بين خليتين أحدهما بالسعودية لاستهدافه خلال أدائه مناسك العمرة في مكة المكرمة، وكذلك رصد مهبط طائرات الأسرة الحاكمة بالسعودية ببرج الساعة، وقاموا بشراء بعض المواد التي تدخل في تصنيع العبوات شديدة المتفجرات من سوق الكعكي بمكة المكرمة، وتخزينها بالطابق 34 بالفندق معتقدين أن الرئيس السيسي سيقيم بالفندق خلال مناسك العمرة، وذلك لقيام الرئاسة بالحجز في الفندق، وتركوا المواد المتفجرة حتى استهدافه في العام الذي يليه.
خلايا عنقودية
كشفت التحقيقات الموسعة التي أجرتها النيابة في القضية، أن أفراد هذه الخلية العنقودية، خططوا لاغتيال الرئيس ووزير الداخلية، ومساعد وزير الداخلية، لقطاع الأمن المركزي، انتقامًا لما أسماه المتهمون ما حدث في فض اعتصام رابعة العدوية، وبحسب ما ورد في التحقيقات، فإن الخطة كانت تتضمن مراقبة تحركات الرئيس، ووزير الداخلية، ومساعد وزير الداخلية للأمن المركزي، انتظارا لتحين فرصة مناسبة لتنفيذ مخططهم الإرهابي الذي باء بالفشل، ليقظة القوات الأمنية.
عبوات ناسفة بطريق مطار العريش
ووجهت النيابة للمتهمين في قضية ولاية سيناء، تهم رصد واستهداف الكتيبة 101 بشمال سيناء بقذائف الهاون عدة مرات، وزرع عبوات ناسفة بطريق مطار العريش استهدفت مدرعات القوات المسلحة والشرطة أثناء مرورها بالطريق، واستهداف كل من قسم ثالث العريش باستخدام سيارة مفخخة قادها الانتحاري 'أحمد. ح'، وإدارة قوات أمن العريش بسيارة مفخخة، ومبنى الحماية المدنية، وشركة الكهرباء بالعريش، وسرقة ما بهما من منقولات.
في ذات القضية، واجهت نيابة أمن الدولة، المتهمين بارتكاب جرائم تأسيس 43 خلية عنقودية تابعة لتنظيم داعش الإرهابي، تلقوا تدريبات بمعسكرات التنظيم في سوريا على استعمال السلاح وصناعة المتفجرات وارتكبوا نحو 63 جريمة إرهابية في شمال سيناء، شملت مهاجمة رجال الشرطة والقوات المسلحة وتنفيذ عمليات عدائية إرهابية ضد القائمين على حماية الأمن والحدود بالبلاد.