تبدأ لجنة التحقيق بنقابة الأطباء مصر، غدٍ الثلاثاء، أولى جلسات التحقيقات في وفاة وائل الإبراشي، والاستماع لأقوال الطبيب المُعالج للإعلامي الراحل.
تأتي الخطوة في أولى إجراءات فتح تحقيقات داخل النقابة بشأن طلب الطبيب الامتثال أمام لجنة التحقيق بنقابة الأطباء، لتبرئة ساحته من كافة الاتهامات المُوجهة إليه من قبل أرملة الإبراشى، والدكتور خالد منتصر، بالإضافة إلى بدء التحقيقات في الشكوى التي تقدم بها الطبيب نفسه ضد الدكتور خالد منتصر، لنشره عدة اتهامات دون سند علمي عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وفي ذلك الصدد، قال الدكتور أيمن فودة، رئيس مصلحة الطب الشرعي الأسبق، إن النيابة العامة تراجع مراحل ممارسة العمل الطبي، وتشمل أولا- مرحلة التشخيص، لبيان مدى توفير وسائل الفحص الإكلينيكي على المريض من إجراء الفحوصات اللازمة كالأشعة والسونار ورسم القلب وغيرها، وثانيها- مرحلة العلاج وتتضمن كتابة الأدوية والعقاقير الطبية السليمة للمريض، وثالثها- مرحلة المتابعة وتشمل متابعة حالة المريض بشكل عام وبيان عما إذا كانت هناك استجابة وتحسن لحالته الصحية من عدمه، ومرحلة المتابعة هامة لبيان عما إذا كان المريض في احتياج لنقله لعناية مركزة من عدمه.
يرى «فودة»، كبير الأطباء الشرعيين، أن صور الخطأ الطبي تشمل الإهمال ومنها مثلا أن تكتشف النيابة أن الطبيب لم يتبع أساليب سليمة تفرضها مهنة الطب، إضافة إلى عدم الاحتراز بشأن عدم احترازه للعواقب المحتمل حدوثها إبان مرحلة العلاج.
وأضاف رئيس مصلحة الطب الشرعي الأسبق، في تصريحات خاصة لـ«أهل مصر» أن النيابة العامة تفحص وتستوثق عما إذا كان هناك حالة من الرعونة من قبل الطبيب القائم على العلاج من عدمه، وتبحث ما إذا كان الطبيب مستهتر في تعامله مع المريض، ومن أهم صور الخطأ الطبي مخالفة اللوائح والقوانين.
وأشار إلى أن النيابة العامة تفحص جميع ما سبق وتصدر قرار إما بندب لجنة من كبار الأساتذة الجامعيين والاستشاريين، لتعرض عليها ملابسات الحالة الطبية للمتوفي، لفحصها، ولها أن تلجأ مباشرة إلى مصلحة الطب الشرعي، والتي تندب بدورها كبير الأطباء الشرعيين، لإبداء رأيهم في الواقعة بشكل عام.
وكان سمير صبري، المحامي بالنقض، أعلن بصفته وكيلًا عن سحر أحمد، أرملة الإعلامي الراحل وائل الإبراشي، تقديمه بلاغًا للنائب العام، وشكوى لنقابة الأطباء، ضد الطبيب ش.ع، لاتهامه بالتسبب في وفاة الإعلامي الراحل، نتيجة خطأ طبي.
وذكر البلاغ أن الطبيب أقنع الإعلامي الراحل بأن يعالجه في المنزل حتى لا يتسرب الاختراع العجيب، وأن المستشفى لن يستطيع أن يفعل له شيء زيادة، وكتب أعجب روشته في تاريخ الطب، وهي جرعة كورونا قرص كبير وقرص صغير يوميا، وظل يردد أن هذه الجرعة ليس لها اسم فهي اختراع سري لا يعرفه إلا الطبيب المبلغ ضده؛ ثم بدأت حالة الإعلامي الراحل في التدهور، وتعاظمت دلالات التهاب مدمر للرئتين، وبداية عاصفة السيتوكين التي ستكون نهايتها إن لم نسارع بإدخاله المستشفى، وأصر طبيب الهضم المبلغ ضده على عدم الاستعانة بطبيب الصدرية، وأصر على الاستمرار في علاجه العبثي المزيف.
وتابع البلاغ: 'استمر الطبيب في علاج وائل الإبراشي في المنزل، رغم أن أرقام التحاليل المخيفة وصلت إلى معدلات مرعبة من الارتفاع؛ مما يدل على أن الفشل التنفسي الكامل من الالتهاب والتليف قادم لا محالة'.