15 يومًا مرت على القرار الذي أصدره النائب العام، المستشار حمادة الصاوي، بإحالة رجل الأعمال الشهير محمد الأمين، مالك ومؤسس مجموعة قنوات «cbc» إلى محكمة الجنايات، نظير الإتهامات المنسوبة إليه بالتعدي على بعض الفتيات بدار أيتام مملوكة له وهتك عرضهن، حتى جرى ترحيل رجل الأعمال الشهير محمد الأمين، اليوم الأحد، إلى قفص محكمة جنايات القاهرة، في القضية التي يحاكم فيها والمتداولة إعلاميا بإسم «الإتجار بالبشر».
أمام قاضي المعارضات أنكر محمد الأمين الإتهامات المنسوبة إليه وعلق بكلمة واحدة ردًا على أسئلة النيابة "محصلش"، وتابع موضحا للقاضي: «أنا براعي ربنا في شغلي، ومعملتش حاجة غلط في بنات ملجأ الأيتام اللي مفتوح بقاله سنين، كنت بتعامل معاهم زى بناتي وأحفادي، لم أخطأ نهائيًا».
استمر رجل الأعمال الشهير في مواصلة تنصله من التهم التس ساقتها النيابة العامة إليه، بعدما أكد أمام قاضي المعارضات في جلسة تجديد حبسه أنه لم يخطيء في حق أولئك الفتيات، وأنهم دخلوا بيته بمثابة أولاده الصغار وأحفاده، أمرت بعدها المحكمة بتجديد حبسه 15 يومًا على ذمة التحقيقات، بتهم تهديد فتيات وهتك عرضهن، باستغلاله ضعفهن بقصد التعدي عليهن جنسيًا، وتحريض أخرى على ارتكاب الجريمة، واستكملت النيابة تحقيقاتها وتسلمـ تقارير الأجهزة الأمنية بشأن دار الأيتام.
بحسب التحقيقات التي أجرتها النيابة في الواقعة، فقد استغل رجل الأعمال ضعف الفتيات بقصد التعدي عليهن جنسيًّا، وهتك عرضهن بالقوة والتهديد، تقول تحقيقات النيابة موضحة أنها تلقت بلاغًا من المجلس القومي للأمومة والطفولة بشأن ما نُشِر بإحدى صفحات مواقع التواصل الاجتماعي من هتك المتهم عرض فتيات مقيمات بدار أيتام يمتلكها ببني سويف.
استمعت النيابة العامة لأقوال الفتيات المجني عليهن اللاتي شهدن باعتياد المتهم هتك عرضهن دون رضائهن، واصطحابه بعضهن لفيلته بالساحل الشمالي لمدة أسبوع ليتمكن من هتك عرضهن، وطلبه منهن أفعالًا مخلة.
أدانت تحريات المباحث رجل الأعمال محمد الأمين وأكدت صحة ارتكابه للجرائم المنسوبة إليه، وأشارت كذلك لأسماء فتيات أخريات مجني عليهن.
مطلع يناير الماضي، ألقت قوة أمنية بوزارة الداخلية القبض على رجل الأعمال الشهير محمد الأمين، مؤسس قنوات cbc والعديد من القنوات الفضائية والصحف، تنفيذا لقرار النيابة الصادر بضبطه وإحضاره لمواجهته بالاتهامات والتحريات التي تشير إلى قيامه بهتك عرض فتيات والإتجار في البشر.
ثلاثون يومًا مرت على قرار ضبط رجل الأعمال الشهير، وحبسه على ذمة التحقيقات التي تجرى معه بشأن اتهامه بالإتجار في البشر والتعدي على بعض الفتيات بدار أيتام مملوكة له وهتك عرضهن، حتى أصدر النائب العام، اليوم السبت، قرارًا بإحالته "محبوسًا" إلى محكمة الجنايات.
سجلت النيابة شهادة مدير غرفة نجدة الطفل بالمجلس القومي للطفولة والأمومة عن تفصيلات البلاغ المقدم، ومدير صفحة "أطفال مفقودة" بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، بشأن رصد الصفحة ملابسات الواقعة، واستماعه لشكوى بعض الفتيات المجني عليهن هاتفيًّا.
واعترفت أخصائية بوزارة التضامن الاجتماعي بتعرض المجني عليهن لمعاناة من عدم الثقة في الآخرين، وصدمة فزع وقلق تجاه الأمور الجنسية، كما سألت النيابة العامة الأطباء النفسيين المختصين بإعداد تقارير بحالة المجني عليهن، فأكدوا معاناتهن من اضطراب سلوكي ونفسي، وأنهن قد أفدن تعرضهن للتحرش في الدار.