«الدم بقى مية» فلم يراع «يوسف» حُرمة بيت خاله، وراح يعبث بعرضِه، محاولا اغتصاب ابنة خاله، التي لم تتخط الخامسة عشرة من عمرها، وبعدما فشل في تحقيق مراده الشيطاني، انقض عليها بالسكين، وتخلص منها في الحال، خوفا من كشف هويته وافتضاح أمره.
ترك يوسف ابنة خاله، جثة هامدة غارقة في دمائها، قبل ساعات من ظهور نتيجة الأخيرة في الشهادة الإعدادية، إذ حضر الأب من عمله بمنطقة البراجيل، ليصطدم بالمأساة الحقيقية التي غيبته عن الوعى لدقائق، حتى دوت سارينة الشرطة في المنطقة تزامنا مع إشارة تلقتها غرفة عمليات النجدة.
«ابن اختي دبح بنتي، أقول إيه وأروح فين يا عالم»، كلمات مؤثرة نطق بها والد «أمل» التي دفعت حياتها نتيجة شهوة مفرطة لدى ابن عمتها، الذي توجه صباح يوم الحادث برفقة خاله، وتركه في عمله، وعاد إلى بيته مستغلا غياب خاله، لارتكاب جريمته النكراء واغتصاب الفتاة الصغيرة.
سكين صغير، أحضره الشاب الذئب من مطبخ شقة خاله، ونفذ به جريمته البشعة، بعدما صرخت «أمل» لحظة تجريد ملابسها على يد ابن عمتها، قتلها الشاب ولاذ بالفرار من مسرح الجريمة، غير أن كاميرات المراقبة، شهدت عليه وكشفت عن هويته، فور بلاغ رجال المباحث بالعثور على جثة الضحية.
غرفة نجدة الجيزة، تلقت بلاغا من أسرة الفتاة الصغيرة بالعثور على جثتها ذبيحة أعلى سريرها، بمنطقة الزرايب بحى البراجيل بالجيزة، وأشارت تحريات الأجهزة الأمنية بالجيزة، إلى أن ابن عمة الفتاة وراء ارتكاب الواقعة وقتل المجني عليها.
عقب تحديد هوية المتهم، تحركت مأمورية سريعة من رجال مباحث الجيزة، وألقت القبض عليه في كمين محكم تم إعداده للإيقاع به عقب 48 ساعة من الحادث المأسوي.
تمكث والدة المجني عليها في العناية المركزة، حالتها حرجة بين الحياة والموت، عقب إصابتها بجلطة في المخ فور مقتل ابنتها، بالكاد نطقت الأم بكلمة واحدة أمام المُحقق «بنتي ادبحت ونتيجتها ظهرت واحنا بندفنها يا بيه».
أمام رجال المباحث والنيابة العامة، أدلى المتهم باعترافات تفصيلية، موضحا أنه حاول في البداية تجريد ملابس ابنة خاله، غير أنها قاومته بقوة، فانهال عليها ذبحا بسكين، لتأمر النيابة العامة بحبسه على ذمة التحقيقات، وطلبت النيابة تشريح جثة الفتاة، لبيان وتحديد أسباب الوفاة على وجه الدقة.