'العند يورث الكفر'، يتصور الكثيرون أن هذه المقولة لا واقع لها، لكن الأحداث التي سنرويها في السطور التالية، لا تؤكدها فحسب، وإنما تؤكد أيضا أن بعض الأمهات والآباء، يمكن أن يدمروا وجدان أبنائهم، دون أن يطرف لهم جفن، في سبيل الفوز في معركة العناد الشيطانية، وهذا ما تؤكده واقعة طفلة القناع!.
رحلة العناد
وخلال رحلة العناد الأثيرة، لجأت أم إلى حيلة جهنمية لحرمان طليقها من رؤية ابنته، ولو في الشارع، أثناء خروجها من مدرستها، أو ذهابها إليها.
الأم تسترت بالكمامة، حتى تتخفى عن أنظار طليقها، كما ألبست ابنتها كمامة، وقناعا، حتى تخفيها عن أنظار والدها، غير عابئة بحقه في رؤية ابنته، وحق الابنة في رؤية والدها، والارتماء في أحضانه للتمتع بحنان الأب.
موقف السوشيال ميديا والقضاء
مواقع التواصل الاجتماعي، تداولت حكاية طفلة القناع، وسط سيل من التعليقات التي تستنكر موقف الأم، وربما تكون هذه إحدى المرات النادرة، التي يتفق فيها رواد التواصل الاجتماعي على رأي واحد.عندما تختلف الزوجة مع زوجها، ويصل الأمر بينهما إلى الطلاق، فإن أول ما يسعى إليه كلاهما هو تحديد علاقتهما بالأبناء، ولكن في أثناء معركة السيطرة على عقول وقلوب الأبناء، ينظر كل من الزوجين إلى نفسه، ولا يفكران في أن علاقتهما بأبنائهما هي حق لهؤلاء الأبناء، أكثر من كونها حقا للأبوين، هذا مخلص تعليقات رواد التواصل الاجتماعي على موقف الأم.
القضاء أيضا كانت له كلمة، إذ أصدرت محكمة البساتين الجزئية حكما ضد الأم، بتغريمها 40 ألف جنيه، بسبب مراوغتها وتضليلها بتغطية وجه الطفلة بقناع، حتى لا يتعرف عليها والدها، ولا يتمكن من رؤيتها والجلوس معها.
الأب يروي مأساته
المدهش في هذه القضية أم الأم تصر على حرمان طليقها من حقه في رؤية طفلته، منذ ولادتها، وحتى الآن بعد وصولها إلى سن 4 سنوات، وهو ما عبر عنه الأب في روايته للواقعة أمام المحكمة، معبرا عنها بأنها مأساة حقيقية.
وكشف الأب عن أن طليقته تظاهرت بتفيذ حكم الرؤية الصادر لصالحه، ثم منعته من الجلوس مع صغيرته، أو لمسها، بتغطية وجهها بقناع، حتى لا يتعرف عليها، ولا يستطيع رؤيتها.
وأشار الأب إلى أنه حاول كثيرا رؤية طفلته، لكنه فشل بسبب ألاعيب وحيل طليقته الجهنمية، حتى بعد صدور حكم المحكمة، ليصدر لأول مرة في تاريخ القضاء، حكما بمعاقبة الأم على سوء النية.