أسدلت محكمة جنايات الجيزة، اليوم الأحد، الستار على آخر قضية ترافع فيها نقيب المحامين الراحل، رجائي عطية، مساندة لزملائه الذين جرى اتهامهم بالتجمهر ومقاومة السلطات، بعدما قضت ببراءة 3محامين من اتهامهم بالتجمهر واستعمال القوة مع موظفين عموميين، وقضت بالحبس سنة مع إيقاف التنفيذ لـ 6 محامين آخرين، بذات القضية.
القضية التي حضرها أمس ولفظ فيها أنفاسه الأخيرة، نقيب المحامين الراحل، أمس السبت، داخل محكمة الجنايات، عمرها 7 سنوات من التحقيقات، إذ بدأت منتصف 2015، على هامش معركة كلامية نشبت بين محامٍ ورئيس محكمة.
في أواخر أبريل 2015، وخلال جلسة داخل جلسة بمحكمة جنح مستأنف أوسيم، نشبت مشادة بين رئيس الدائرة ومحامٍ، نتيجة اعتراض الأخير على قرار المحكمة بالتحفظ على موكله لآخر الجلسة.
اعتبرت المحكمة اعتراض المحامي إهانة، فأصدرت أمرا بالتحفظ عليه وإحالته إلى النيابة العامة، فتدخل أحد أعضاء نقابة المحامين الفرعية بالجيزة للتوسط لزميلهم، فنشبت مشادات بينهما انتهت بتقديم القاضي مذكرة ضدهم جميعًا.
بعد مرور 7 سنوات تحديدًا فى شهر فبراير الماضى، قررت النيابة إحالة 9 محامين في الواقعة إلى محكمة الجنايات، لاتهامهم بارتكاب جرائم التجمهر والتعدي باللفظ والقول على عضو هيئة قضائية، كما أسندت إليهم سرقة أجندة الجلسات.
وجاء في أمر الإحالة، اتهام المحامين باستعمال القوة ضد موظفين عموميين عن طريق الاصطفاف بقاعة المحكمة وعلى منصتها، وأمام غرفة المداولة، ومنع المتقاضين والمحامين من المثول أمام الدائرة.
وبحسب التحقيقات، فقد ردد المحامون المتهمون عبارات مسيئة للقاضي رئيس المحكمة وللقضاء، بقصد منع رئيس الدائرة من الانعقاد.
توفى نقيب المحامين رجائي عطية، اليوم السبت، عن عمر يناهز 84 عاما، متأثرًا بأزمة قلبية، أثناء تواجده داخل محكمة جنوب الجيزة، مدافعا عن أحد زملائه في قضية تأديب أمام محكمة الجيزة.
وتداولت صورة على السوشيال ميديا، تظهر رجائي عطية نقيب المحامين، أثناء سقوطه فى المحكمة، إثر أزمة قلبية مفاجئة، وكان يرتدى الكمامة ويحاول من حوله إسناده وإنقاذه.
وللفقيه الراحل، مواقف عديدة، في سبيل النهوض بمهنة المحاماة، وحارب انضمام غير المهنيين لجداول نقابة المحامين، وساند زملاءه ممن جرى اتهامهم في قضايا تتعلق بأداء وظيفتهم.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
