تحريض وتجمهر ورشق رجال الشرطة.. ماذا قالت تحقيقات قضية «أحداث المنصة»؟

أحداث الحرس الجمهوري- أرشيفية
أحداث الحرس الجمهوري- أرشيفية

قررت محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي، والمنعقدة بمجمع محاكم طرة، اليوم الثلاثاء، تأجيل محاكمة محمد بديع، مرشد جماعة الإخوان المسلمين، و78 آخرين من قيادات وأعضاء الجماعة، إلى جلسة 25 من أبريل المقبل، لسماع مرافعات الدفاع، في القضية المتداولة إعلاميا بـ«أحداث المنصة»، بشأن اتهامهم بالتحريض على ارتكاب أعمال عنف وفوضى قبل فض اعتصام رابعة العدوية، والتي خلفت ورائها 17 قتيلا ونحو 25 مصابا.

تبرز «أهل مصر» عبر السطور التالية، أبرز التحقيقات التي جرتفي القضية مع قيادات جماعة الإخوان.

شملت قائمة قيادات الإخوان في القضية ثمانية، من إجمالى عدد 79 متهمًا بينهم 3 هاربين، ضمت القائمة كل من محمد بديع المرشد العام، ونائبه محمود عزت، ومحمد البلتاجي، وعمرو زكي، وأسامة ياسين، وصفوت حجازي 'محبوسين'، بخلاف القيادى بالجماعة الإسلامية عاصم عبدالماجد، والداعية السلفي محمد عبدالمقصود (هاربين).

أقر القيادي محمود عزت، بتوليه قيادة جماعة الإخوان، بشغله منصب نائب المرشد العام لها خلال الفترة من ۲۰۰۹ حتى عام ۲۰۱4، فيما تولى محمد بديع قيادة تلك الجماعة بشغله منصب المرشد العام لها، وشارك باقي قيادات الجماعة في تجمهر رابعة العدوية رفقة باقي المتهمين.

وأشارت التحقيقات إلى خروج تجمهرات أخرى بمحيط ميدان رابعة العدوية، منها أحداث المنصة والحرس الجمهوري.

أظهرت التحريات الأمنية أن تجمهر المنصة تقدمه عناصر شبابية، ومن خلفهم قيادات بالجماعة وعلى رأسهم المتهم أسامة ياسين، وأنهم اعتزموا التوجه لمطلع كوبري 6 أكتوبر من شارع النصر باتجاه العباسية وقطع حركة المرور أعلاه مع القيام بأعمال تخريبية بهيكل الكوبري، في الوقت الذي تصدت فيه قوات الأمن المتمركزة قبل مطلع الكوبري ومنعت تقدمهم إليه.

وأضافت التحقيقات أن القيادات الإخوانية وضعت مخططًا لباقي المتهمين وغيرهم مجهولين، وحددوا دور كل منهم فيها، في الوقت الذي تولي القياديين، أسامة ياسين وصفوت حجازي، مهمة قيادة التجمهر ميدانيًا، والذي تسبب في استشهاد الضابط شريف السباعي عبد الصادق، من قوة الإدارة العامة للأمن المركزي، بقتله من 'مجهولين'، عمدًا مع سبق الإصرار والترصد.

وأسفرت التحقيقات عن مقتل 14 مواطنا تصادف وجودهم تارة أو كانوا من المناهضين للجماعة وأفعالهم في موقع الأحداث تارة أخرى، فضلا عن الشروع في قتل 10 من قوات الأمن و7 مواطنين آخرين.

وجهت النيابة للمتهمين قتل النقيب شريف السباعي من قوة الأمن المركزي و14 آخرين عمدًا مع سبق الإصرار وإصابة العديد من أفراد الشرطة والمدنيين والشروع في قتل آخرين وإتلاف الممتلكات العامة والخاصة وإحراز الأسلحة النارية والبيضاء والذخائر.

وأقامت النيابة الدليل قِبل المتهمين استنادا إلى شهادة 57 شخصًا بينهم ضباط وموظفين ومواطنين شهدوا الأحداث، وعلى رأسهم اللواء أسامة الصغير مدير أمن القاهرة وقت الأحداث، واللواء أشرف عبد الله مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن المركزي آنذاك.

وأقر القيادي الإخواني صفوت حجازي خلال التحقيقات بمشاركته بتجمهر جماعة الإخوان بميدان رابعة العدوية، وتزعمه لأحد التجمهرات المنبثقة منه والتي توجهت صوب النصب التذكاري للاستقرار به، وأفاد المتهم التاسع عشر جمال كمال محمود جاد السيد بالتحقيقات بضبطه إبان مشاركته بتجمهر جماعة الإخوان بميدان رابعة العدوية.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً