يلجأ كثيرون إلى حيل وألاعيب عديدة، في قضايا الضرب والمشاجرات، لإضفاء مزيد من الصبغة القانونية وربح القضية في نهاية الأمر، من بين تلك الألاعيب التقارير الطبية المزورة في قضايا الضرب.
أصدر النائب العام في تعليماته الصادرة لأعضاء النيابة العامة بأهمية التقرير الطبي الذي يعد من الأوراق الأساسية في جرائم الضرب والجرح وبها يتحدد مدى جسامة الفعل والعقوبة المقررة لها، ولذلك وضع شروطًا لازمة لصحة تلك التقارير.
وبحسب التعليمات إذا تخلفت أحد تلك الشروط وجب على وكيل النائب العام استكمالها، من بين تلك الشروط:
۱- أن يكون محرر التقرير طبيبًا.
۲- أن يثبت بالتقرير وصف الإصابة بأن يبين ما إذا كانت كدمة أو جرح أو كسر أو تهتك في عضو من أعضاء الجسم، وعما إذا كانت تعد جرحًا قابل للزوال، أو أنها تخلف عاهة مستديمة للمجني عليه.
۳ - سبب الإصابة سواء كان باستخدام أداة من عدمه وفي الحالة الأولى بيان نوع الأداه إذا أمكن.
٤- أن يبين تاريخ حدوث الإصابة أي أن يثبت في تقريره عما إذا كانت الإصابة حديثة أو من عدة ساعات أو قديمة منذ فترة.
5- كما يجب أن يثبت الطبيب المدة اللازمة للعلاج .
وتنص المادة 453 من التعليمات العامة للنيابات على أنه يجب أن يبين الطبيب في التقرير الطبي الذي يقدمه وصف إصابة المصاب وسببها وتاريخ حصوله والآلة المستعملة في إحداثها والمدة اللازمة لعلاجها، بحيث يمكن معرفة مدى جسامة الإصابة وما إذا كانت مدة علاجها تزيد أو لا تزيد على عشرين يوما، وعلى أعضاء النيابة أن يأمروا باستيفاء ما يكون في التقارير الطبية من نقص في هذا الشأن ليتيسر لهم التصرف في القضية على أساس واضح سليم.
1- يهتم طبيب الاستقبال المعالج بعلاج المصاب ومحاولة إنقاذ حياته اهتماما كبيرا، وغالبا لا يعير وصف الإصابات الوقت الكافي لأن علاج المصاب يأتي في المقام الأول لهذا الطبيب المعالج.
2- قلة خبرة طبيب الاستقبال المعالج في وصف الإصابات وذلك لأن دراسة الطب الشرعي في كليات الطب هي دراسة نظرية، ولا يوجد تعاون وثيق بين كليات الطب ومصلحة الطب الشرعي بوزارة العدل للتدريب العملي. هذه الخبرة القليلة تؤدي إلي حدوث أخطاء كثيرة في التقارير الطبية الابتدائية، وكذلك تؤدي إلي كتابة تقارير ناقصة لمعلومات وبيانات هامة.
3- عدم وجود أدوات مساعدة للطبيب مثل الرسوم التوضيحية لجسم الإنسان والتقارير المطبوعة الجاهزة لمليء الفراغات.
4- وجود الرسوم التوضيحية يجعل الطبيب يرسم علي هذه الورقة موضع الإصابة ونوعها ثم يقوم بتفريغها بعد علاج المصاب في تقرير طبي متكامل وهي طريقة عملية للتغلب علي مشكلة ضيق الوقت أمام الطبيب لسرعة إنقاذ المصاب.