يأست «زوجة القنطرة» من حياتها التي باتت متكررة بشكل يومي، فلا جديد، لم تشعر بلذة الزواج مع الزوج الذي تخطى الخمسين من عمره، بعدما كتب عليها أن تكمل معه حياتها، بعد ارتباطهما سويًا عن ارتباط الصالونات، خططت مع العشيق الذي تحايل عليها للإيقاع بها في شباكه غرامًا وخداعًا.
«أسماء»، الزوجة اللعوب، التي لم تتخط الثلاثين من عمرها، تعرفت على شاب يكبرها ببضع سنوات، نشأت بينهما علاقة عاطفية لفترة غير قصيرة، خدعها بمعسول كلامه حتى أوقعها في مصيدة العشق والغرام.
أيام قليلة، وتحولت العلاقة العاطفية إلى ليالِ حمراء، سلمت له نفسها، بمحض إرادتها، وحجتها في ذلك هو انشغال زوجها في السفر لأيام طويلة، استمرت تلك العلاقة الحرام لأشهر طويلة، حتى أيقنت الزوجة اللعوب أنها بحاجة إلى انفصالها رسميًا عن زوجها المشغول عنها كثيرًا، على أن تستكمل حياتها برفقة العشيق الذي وعدها بعقد قرانه عليها فور انفصالها عن زوجها.
طلبت «أسماء» من الزوج أن ينفصلا، غير أنه رفض، فلا سبب يراه الأخير مقنعًا لانفصالهما، بحسب حديثه معها، مشيرًا إلى أن يوفر لها كافة طلباتها.
انزعجت الزوجة من حديث الزوج، وتطورت الخلافات بينهما، حتى اختمرت في ذهنها فكرة للخلاص منه، بمعاونة العشيق الذي بات يراقب الموقف من بعيد.
اتفقت الزوجة اللعوب مع العشيق الماكر، على طريقة لإنهاء حياة الزوج المخدوع، ليخلو الجو لهما، وعقدا النية والعزم على الخلاص منه، وفي يوم الحادث، طلبت الزوجة من زوجها النزول إلى الصيدلية لشراء بعض الأدوية لها، وخلال تلك الأثناء كان ينتظره العشيق بدراجة نارية أسفل المنزل.
دارت الخطة الشيطانية على ألا يدخل العشيق منزل الزوجية، حتى لا ترصده كاميرات المراقبة، على أن يستقل العشيق زوج عشيقته معه، إلى الصيدلية، لشراء الأدوية، بحجة عرض المساعدة عليه نظرًا لكبر سنه، وتوجه بها العشيق إلى طريق «مقابر البياضية» بالقنطرة غرب، وتوقف بالدراجة النارية، بحجة تعطل الدراجة، وانهال عليه ضربًا بواسطة آلة حادة، ولم يتركه إلا جثة هامدة.
مأمورية أمنية من رجال مباحث القنطرة غرب التابعة لمديرية امن الإسماعيلية، نجحت في كشف هوية المتهمين في حادث مقتل المجني عليه، بعد بلاغ تلقته بتغيبه عن المنزل، وتبين أن وراء الحادث زوجته وعشيقته، تم الإيقاع بهما في كمين أمني معد للقبض عليهما.
تبين من التحقيقات الأولية، أن المجني عليه، توفي متأثرًا بإصابته بتهشم في الجمجمة، تستكمل النيابة العامة التحقيق في الواقعة.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
