يترقب كثيرون جلسة الثاني من يوليو المقبل، لبدء محاكمة المتهم بارتكاب الجريمة التي عرفت إعلاميا بـ «مذبحة الريف الأوروبي»، على خلفية اتهامه بقتل مزارع وابنتيه وحفيديه.
أقامت النيابة العامة الدليل على المتهم بارتكاب مذبحة الريف الأوروبي، عبر عدة شواهد وأدلة، إذ أقر المتهم بارتكاب الجريمة، وأجرى محاكاة تصويرية لكيفية ارتكابه الجريمة، وإرشاده عن شريط المادّة المخدرة التي استخدمها لتنفيذ مخططه في هتك العرض.
وأشارت النيابة إلى أن المتهم أرشد عن الأدوات التي استخدمها لدسّ المخدِّر في شراب المجني عليهم، وما أسفر عنه تقرير المعمل الكيماوي بمصلحة الطب الشرعي بفحص المادة المخدرة، وتقرير الصفة التشريحية الخاص بجثامين المجني عليهم الخمسة، وكذلك ما أسفر عنه تقرير الإدارة العامة لتحقيق الأدلة الجنائية بفحص كافَّة الآثار المضبوطة بمسرح الواقعة، وإجراء المطابقات اللازمة، فضلًا عن أقوال 9 شهود في التحقيقات.
أمرت النيابة العامة بإحالة المتهم بقتل خمسة؛ مزارع وابنتيه وحفيديه، بمزرعة بقرية الريف الأوروبي بمدينة الشيخ زايد إلى محكمة الجنايات، وذلك لاتهامه بقتل المزارع عمدًا، وقد اقترنت تلك الجناية بخمس جنايات أخرى هي قتل ابنتيه وحفيديه عمدًا، والشروع في هتك عرض إحدى ابنتيه المجني عليهما.
أظهرت تحقيقات النيابة العامة أن المتهم بارتكاب مذبحة الريف الأوروبي، ارتكب 6 جنايات، بينهم خمسة قتل عمدًا لكل من (المزارع وابنتيه وحفيديه)، والجريمة السادسة هى الشروع في هتك عرض إحدى ابنتي المزارع، المجني عليهما.
واجهت المتهم بما هو منسوبٌ إليه من ارتكاب جريمة القتل العمديّ بظروفها المشدّدة، فأقرَّ بقتله المجنيَّ عليهم الخمسة، وأوضح أنه عقب رفض المجنيِّ عليه زواجَه بابنته، أوغَرَ ذلك صدرَه، وقرَّر الثأر لنفسه بالتعدي عليها جنسيًّا لعلمه باستقامتها وحسن أخلاقها، رغبةً في إذلالها وذويها، فاشترى مخدِّرًا لوضعه في شراب في متناول أيديهم، حتى يتحين فرصة للنيل من المجني عليها، وادَّعى أنه خلال ذلك حدثت مشادَّة بينه وبين المزارع المجنيِّ عليه، فطعنه خلالها بسكين ونحَرَ عنقه، وقتل الباقين خشيةَ افتضاح أمره، ثم ألقى السكين بمسرح الحادث عثرت عليها النيابة العامة، وأمرت بحبس المتهم، احتياطيًا على ذمة التحقيقات.
وفي ختام التحقيقات، أمرت النيابة العامة، بإحالة المتهم بقتل خمسة؛ مزارع وابنتيه وحفيديه، بمزرعة بقرية الريف الأوروبي بمدينة الشيخ زايد إلى محكمة الجنايات.