ثلاثة أيام مرت على حادث حريق كنيسة أبي سيفين بامبابة، والذي أسفر عن مصرع 41 مواطن وإصابة 16 بينهم ضابط وفردى شرطة، ولا تزال النيابة العامة تستكمل التحقيق في الحادث البشع.
كنيسة ابو سيفين
على مدار 72 ساعة، يستكمل فريق مكبر من النيابة العامة التحقيق في ملابسات الحريق في الحادث المأساوي البشع، في يوم حزين على البلاد، في إطار التوصل لأسباب اندلاع الحريق، والوقوف على الملابسات الكاملة حول نشوب الحريق.
كنيسة إمبابة
انتهت النيابة العامة من مناظرة كافة الجثامين ولم تلحظ فيها إصاباتٍ ظاهرةً دالة على أمور أخرى خلاف الاختناق، كما انتقل فريق التحقيق برفقة الطبيب الشرعي، وأجرى توقيع الكشف الطبي الظاهري على الجثامين؛ وقوفًا على سبب الوفاة.
كنيسة المنيرة بإمبابة
وجه النائب العام بسرعة إنهاء إجراءات الصفة التشريحيَّة وتسليمها فورًا لذويهِم لدفنِها.
بيان النائب العام في كنيسة إمبابة
وبحسب البيان الوحيد الصادر من النيابة العامة في حريق كنيسة المنيرة بامبابة، فتوفى جرَّاء الحادث (41) مواطن، وأصيب (16)، من بينهم ضابطان وفردا شرطة، وانتهت النيابة العامة من سؤال 14مصابًا سمحت حالتهم الصحية بسؤالهم.
وأشار شهود العيان خلال التحقيقات التي جرت في الحادث إلى أن سبب الحريق ماسٌّ كهرُبائي بجهاز لتوليد الكهرُباء، وانتدبت النيابة العامة الإدارة العامة لتحقيق الأدلة الجنائية لرفع الآثار لبيان سبب الحادث وكيفية وقوعِه.
فزع الأهالى
سيطرة حالة من الفزع والرعب على أهالي القتلى والمصابين جراء حريق كنيسة المنيرة بالجيزة، وصرخ الأهالي على بعد خطوات من موقع الحريق بوجوه شاحبة وعيونهم تذرف الدموع، فيما استند بعضهم على الحائط بملامح متجهمة من هول الصدمة، وطالبوا بسرعة كشف أسباب اندلاع الحريق.
وفاة كاهن الكنيسة
ولفظ كاهن الكنيسة "عبد المسيح" أنفاسه الأخيرة مختنقًا داخل الحريق، بعدما كتب الله له الموت داخل كنيسته اليوم بعدما نجا قبل سنة من حادث مروع.
حاول الأهالي اقتحام الكنيسة وقت اندلاع الحريق لإخماده خاصة بعد تصاعد أصوات صراخ الأطفال وبكائهم، وشارك أهالي إمبابة في إطفاء الحريق من خلال أسطح المنازل المجاورة للكنيسة، وأكدوا أنه لا فارق بين مسلم ومسيحي: «كلنا نتشارك نفس الأرض ونفس الوطن».
مصرع 6 من أسرة واحدة
صرخت إحدى الشاهدات قائلة: «6 ماتوا من أسرة واحدة، ده حرام، بينهم بنت مخطوبة من يومين»، فيما تدخل والد فتاة توفت في الحريق قائلًا: «أنا فرحان هى دلوقتى في مكان أحسن»، فيما توفي عدد كبير من الأطفال بعد إشتعال النيران في أجسادهم.
فيما أشارت والدة أحد المصابين إلى أن ابنها قفز من أعلى الكنيسة هربًا من النيران، وقالت إن حالته الصحية حرجة.
ماذا قالت الداخلية؟
من جانبها أعلنت وزارة الداخلية عن تفاصيل الحادث، موضحة إنه تبلغ للأجهزة الأمنية في حوالي الساعة 9 صباح الأحد الماضي، بحدوث حريق داخل كنيسة أبو سيفين بمنطقة المنيرة الغربية بالجيزة.
وأسفر فحص أجهزة الأدلة الجنائية أن الحريق نشب بتكييف بالدور الثاني بمبنى الكنيسة، والذي يضم عدد من قاعات الدروس نتيجة خلل كهربائي، وأدى ذلك لإنبعاث كمية كثيفة من الدخان كانت السبب الرئيسي في حالات الإصابات والوفيات.
وتقدم الرئيس عبدالفتاح السيسي، بخالص التعازي لأسر الضحايا الأبرياء الذين انتقلوا لجوار ربهم، إثر الحادث الأليم في كنيسة المنيرة بمحافظة الجيزة، الذي وقع منذ قليل.
وقال السيسي، في منشور له عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: أتُابع عن كثب تطورات الحادث الأليم بكنيسة المنيرة بمحافظة الجيزة، وقد وجهت كافة أجهزة ومؤسسات الدولة المعنية باتخاذ كل الإجراءات اللازمة، وبشكل فوري للتعامل مع هذا الحادث وآثاره وتقديم كافة أوجه الرعاية الصحية للمصابين، وأتقدم بخالص التعازي لأسر الضحايا الأبرياء الذين انتقلوا لجوار ربهم في بيت من بيوته التي يُعبد بها.