سرد ممثل النيابة العامة، تفاصيل جديدة اليوم الاثنين خلال مرافعتها أمام محكمة جنايات الزقازيق "الدائرة الرابعة بمحافظة الشرقية، خلال ثالث جلسات محاكمة إسلام محمد فتحي، والمتهم بقتل الطالبة سلمى بهجت المعروفة إعلاميًا بـ"فتاة الشرقية"، عن علاقة المتهم بواقعة نيرة أشرف.
وتنعقد الدائرة الرابعة في محكمة جنايات الزقازيق برئاسة المستشار محمد عبد الكريم وعضوية المستشار الدكتور مصطفى بلاسي، الرئيس بالمحكمة، والمستشار أحمد سمير سليم، وأمانة سر محمد فاروق وأحمد غريب.
وفجر ممثل النيابة مفاجأة بشأن شهادة صديقة المجني عليها خلال تحقيقات النيابة العامة إذ أقرت الشاهدة أن المتهم ظل يردد موتي يا فاجرة خلال ارتكابه الجريمة بسلم العقار الكائن به الجريدة التي تتلقى بها تدريباتها.
وأشار إلى أن والدة المتهم أكدت خلال التحقيقات أن ابنها تواصل معها هاتفيًا عقب ارتكاب الجريمة ليخبرها بفعلته،وجاء في مرافعة النيابة العامة أن "المتهم ملحد ويسيطر حب التملك والاستحواذ حتى سيطر الشيطان عليه وهيأ له خيالات وهمية".
وأوضح ممثل النيابة أن المتهم كان ينتوي تنفيذ جريمته يوم 29 من شهر يونيو الماضي وهو موعد مناقشة المجني عليها مشروع التخرج الخاص بها.
في ذلك اليوم حصل المتهم على "مطواة" وكان ينتوي تنفيذ جريمته داخل الحرم الجامعي على غرار جريمة قتل نيرة أشرف وأخذ يبحث عنها في كل مكان في الجامعة إلا أنه علم وجود المجني عليها برفقة والدها.
وفي ذلك اليوم فشل في تنفيذ مخططه وتواصل مع والده هاتفيًا وطلب منه الحضور لطلب خطبة المجني عليها من والدها الموجود في الجامعة.
ووفقًا لمرافعة النيابة العامة أمام الدائرة الرابعة لمحكمة جنايات الزقازيق فإن المتهم صرخ في والده قائلًا: "تعالوا يا هقتلها"
وجاء في مرافعة النيابة: المتهم تعاطف مع قاتل نيرة أشرف وشبه نفسه به، وتشجع لتنفيذ جريمته بقتل سلمى بهجت، بسبب تعاطف البعض مع قاتل نيرة أشرف وتداول معلومات خاطئة دون انتظار بيانات النيابة في تلك الواقعة.
المتهم بدأ يحذر المجني عليها أن تنال جزاء فتاة المنصورة حال ابتعادها عنه وظل يتتبعها لتنفيذ مخططه.
وأضافت مرافعة النيابة العامة أن "المتهم شاب ساخط على مستوى معيشته وغير راض عن أسرته وسعى لجذب الناس من حوله للظهور والاختلاف، ووجد نفسه مع أصدقاء السوء وقرأ في الأفكار الشاذة والمعتقدات الضالة، وهي معتقدات غريبة عن مجتمعنا وأفكار تدعو أن النفس البشرية لا قيمة".
وقالت مرافعة النيابة العامة أمام محكمة جنايات الزقازيق إن المتهم سيطرت عليه أفكارًا تشاؤمية متمردة، واتخذ من الإلحاد مسكنًا".
وفي السياق ورد تقرير مستشفى الأمراض العقلية بالعباسية بشأن المتهم بقتل سلمى بهجت المعروفة إعلاميًا بـ"فتاة الشرقية"، حول مدى قدرة المتهم على اتخاذ قرارات ومسئوليته عنها وسلامة قواه العقلية.
وأكد التقرير أنه لا يوجد لديه في الوقت الحالي ولا وقت الواقعة محل الاتهام أي أعراض تدل على وجود اضطراب نفسي وعقلي، ولا ينقصه الإدراك، والاختيار وسلامة قواه العقلية ويستطيع التمييز، والحكم الصائب للأمور ومعرفة الخطأ والصواب ما يجعله مسئولا عن الاتهام المنسوب إليه.
وتعود أحداث القضية رقم 7730 لسنة 2022 جنايات قسم أول الزقازيق، ليوم 8 أغسطس، عندما تلقت الأجهزة الأمنية بلاغا من شرطة النجدة، بمقتل فتاة بمدخل عقار سكنى دائرة قسم أول الزقازيق، وتبين مقتل الطالبة " سلمى بهجت" على يد زميلها بالجامعة، وجرى ضبط المتهم وإحالته للنيابة العامة، وقرر المستشار حمادة الصاوي، النائب العام إحالته محبوسا إلى محكمة الجنايات المختصة وحددت محكمة استئناف المنصورة أولى جلسات محاكمته.