بين عشية وضحاها، تبدل حال الزوج وتغيرت أخلاقه، فكان طيب الخلق حسن السمعة، يشهد له جيرانه قبل أفراد أسرته بالحب والرحمة والتسامح، ساءت طباعه وتغير سلوكه مع زوجته التي لم تكترث بالعبء الاقتصادي الواقع على كاهل الزوج المسكين، لتنتهي قصة حبهما وزواجهما بجثة وسجين خلف القضبان.
خلافات زوجية بسيطة نشبت بين «سهام» و «أحمد»، الذي سعى بكل ما يملك لإدخال السعادة في قلب زوجته وطفليه، غير أن الرياح أتت بما لا تشتهيه السفن، تطورت الخلافات لحد ترك الزوجة عش الزوجية، وانتقلت للإقامة في بيت والدها.
لم يكن بمقدور الزوج أن يسعى لصلح زوجته مجددًا، خاصة أنها شريكته في كل كبيرة وصغيرة، تعلم تفاصيل دخله الشهري، غير أنها باتت غير مهتمة بسوء معيشته الاقتصادية بعد تدهور حاله المادي، لتركه عمله الخاص الذي يعمل به منذ نحو 7 سنوات، وبات يبحث عن فرصة عمل مناسبة، لتدبير نفقات أسرته.
عادت «سهام» للتو من منزل والدها، للاطمئنان على طفليها الصغار الذين تركتهما بصحبة والدهما، غير عابئة بأحوالهما، واستغلت قرب قدوم حفل زفاف شقيقها، وطلبت من زوجها بعض الأموال لشراء «المكياج»، استعدادا لفرح شقيقها، استشاط الزوج غضبًا وهم من مقعده تاركا الشقة وانصرف لحال سبيله.
عاد أحمد من الخارج، ليجد زوجته تفتعل معه مشكلة من جديد، وتصر على إعطائها مبلغ مالي من أجل الاستعداد لزفاف شقيقها، تطورت المشادة بينهما، لتنتهي بجثة الزوجة في لمح البصر، تعدى عليها زوجها بواسطة آلة حادة، ذبحها وتركها غارقة في دمائها، ويفر من مسرح الجريمة.
رجال مباحث دار السلام، نجحوا في القبض على الزوج، الذي وقف غير متمالك أعصابه وقواه، غير مصدقا لما فعله، مبررًا: «نرفزتني وخلتني أقتلها بالشكل ده، منها لله، دمرت حياتي ومستقبل عيالنا، ربنا ينتقم منها في الدنيا والآخرة».
التحريات التي أجراها رجال المباحث أشارت إلى أن الزوج حسن السلوك والأخلاق، ومعروف عنه حبه واحترامه وأخلاقه مع الجميع.
أمرت النيابة العامة بحبس الزوج المتهم، 4 أيام على ذمة التحقيقات، وقرر قاضي المعارضات بمحكمة جنوب القاهرة، تجديد حبسه 45 يوما على ذمة التحقيقات، لاتهامه بقتل المجني عليها.
شقيقة المجني عليها، قالت خلال التحقيقات إن السبب الرئيسي للحادث، هو نشوب خلاف بين شقيقتها الضحية وزوجها، بعد تعثر الحالة المادية للأخير.
أضافت أمام النيابة أن زوج شقيقتها تشاجر مع زوجته بسبب طلبها منه بعض الأموال لشراء أدوات التجميل قبل أيام قليلة من حفل زفاف شقيقها، وتابعت «كانت عايزة تروح الكوافير».