القصة الكاملة لذبح زوجة فى ظروف غامضة بالدقهلية.. والأب: "نارنا مش هتبرد إلا بإعدامه"

أمام منزل بسيط فى كفر الجنينة بمركز نبروه بـمحافظة الدقهلية، يرتدي الجميع الملابس السوداء، والحزن يخيم على الوجوه نساء ورجالا، مابين نحيب وبكاء، جالسين يؤازرون أم مريم فى وفاة ابنتها، والتى قتلت غدرا على يد زوجها بعد ذبحها بدون سبب.

'فينك يا مريم ..عايزة حق بنتي'، وسط حالة من اللا تصديق ونوبات من البكاء والصراخ، تروى أم مريم تفاصيل مقتل ابنتها الطالبة الجامعية فى السنة النهائية بكلية الخدمة الاجتماعية.

وقالت الأم المكلومة لـ'أهل مصر': 'كانت معايا فى نفس اليوم ورجعت من كليتها على بيتها، ولقيتهم بيتصلوا بيا ٩ مساء الحقى فى خناقة فى بيت مريم، رُحت لقيت بنتى غرقانة فى دمها، متخيلتش إنها ماتت لحد ما أخويا قالى إنها مذبوحة'.

وأضافت أنها كانت تعامل زوج الابنة كأحد أبنائها، وأنها تتدخل دائما لتصلح بينهما، وأن مشاكلهم الزوجية كانت بسيطة ، مشيرة إلى أن ابنتها لم تشتكى مطلقا، بالعكس كانت دائما راضية وقنوعة.

والتقط والد مريم الحديث: 'ابنتى كانت نور عيني وأقرب حد ليا، أما ابنتها منى والتى تبلغ من العمر ٣ سنوات سوف أربيها وأعتني بها حتى أخر يوم فى عمرى'.

وأكد الأب، أن زوج نجلته لم يكن يتعاطى المخدرات، معلقا: 'ما بيشربش سيجارة واحدة'، وكان يحرص على صحته جيدا.

وطالب والدها أيضا بالقصاص حيث قال: 'نارنا مش هتبرد الا بإعدامه'.

وكان قد شيع المئات من الأهالى، جثمان الطالبة الجامعية مريم عبد الغنى، والتى قُتلت غدرًا على يد زوجها بطعنة في الرقبة، وسط صراخ وبكاء ووداع بكلمات من القلب مرددين 'مع السلامة يا طيبة'.

وشهد أهالى قرية كفر الجنينة، بأخلاق المجني عليها وحُسن سيرتها، مؤكدين أنها كانت تتمتع بسمعة طيبة، وحسنة السلوك، بينما كان زوجها يتعاطى المخدرات ودمث السلوك والأخلاق.

دفن سيدة الدقهلية المقتولة على يد زوجها

وكانت صرحت النيابة العامة في الدقهلية، اليوم الأربعاء، بدفن جثة سيدة، ذبحها زوجها، وتشريح جثتها وإعداد تقرير حول الواقعة، وطلب تحريات المباحث حول الواقعة.

وكان قد أنهى زوج حياة زوجته، بذبحها بسكين المطبخ في منزلهما بقرية كفر الجنينة التابعة لمركز نبروه.

تلقى مدير أمن الدقهلية إخطارًا من مدير المباحث الجنائية، يفيد بورود بلاغ من أهالي قرية كفر الجنينة، بمقتل زوجة على يد زوجها.

ذبحها زوجها وحاول الهرب من أعلى سطح منزله

وعلى الفور، انتقل ضباط مباحث مركز شرطة نبروه لمكان البلاغ، وبالفحص تبين مصرع 'مريم محمد عبد الغني عيسى' 22 سنة، طالبة جامعية، وبها جرح ذبحي بطول الرقبة، وتم نقلها لمشرحة مستشفى نبروه.

وتبين بالفحص والتحريات، أن وراء الجريمة زوج المجني عليها، ويدعى 'أحمد ا. ا' 35 سنة، وتمكن ضباط المباحث من ضبطه بعدما حاول الهرب، من أعلى سطح منزله، حيث قفز وكُسرت قدمه اليسرى.

وتحرر عن ذلك المحضر اللازم، وتولت الجهات المعنية التحقيقات، والتى أمرت بتشريح الجثة ثم دفنها.