لغز اسطوانة تحريات قدمها للنيابة.. لقطات هامة في حياة الشهيد «مبروك» بطل الداخلية

حلت، اليوم الخميس، الذكرى التاسعة على استشهاد البطل المقدم محمد مبروك، الضابط بقطاع الأمن الوطني، ومسئول ملف الإخوان بعد اغتياله فى عملية إرهابية استهدفته فى 17 نوفمبر 2013.

الشهيد محمد مبروك

بتاريخ 18 نوفمبر 2013، طالت يد الإرهاب الأسود البطل الشهيد محمد مبروك، في عملية نفذها 7 أشخاص ملثمين، بحسب ما جاء في التحقيقات، أثناء خروجه من منزله بمدينة نصر متوجهًا إلى عمله، ليلقى ربه شهيدا، مسطرا اسمه بحروف من نور في بطولات الشهداء الأوفياء، ممن قدموا الغالي والنفيس في سبيل رفعة الوطن.

المقدم محمد مبروكالشهيد «مبروك» ضابط الأمن الوطني، كان واحدًا من أكفأ وأمهر الضباط في الجهاز الأمني الحساس، عُرف بنزاهته ودقته في أداء مهام عمله ووظيفته التي أقسم اليمين على القيام بها على أكمل وجه، تخرج من كلية الشرطة دفعة ١٩٩٥، وانتسب إلى جهاز أمن الدولة في ١٩٩٧، عُرف بالكفاءة والأخلاق وتفانيه في عمله، فكان المثل والقدوة لكثير من زملائه الضباط.

سر اسطوانة مدمجة

قدم محمد مبروك قبل أسبوع من استشهاده، CD إلى النيابة، حوى أهم ما رصده من تحريات ومعلومات عن نشاط جماعة الإخوان حتى قبيل اندلاع ثورة 25 يناير، واستندت النيابة إلى تلك الاسطوانة في إسباغ أدلة الاتهام بحق محمد مسي وقيادات الإخوان في القضايا المتورطين فيها.

كشفت التحريات التي أعدها الشهيد محمد مبروك العلاقة بين قيادات جماعة الإخوان المسلمين، مع مخابرات دول أجنبية، بغية إحداث تغييرات جذرية فى نظم الحكم في عدد من البلدان العربية.

اقتحام السجون والهروب من وادي النطرون

نظرًا لخبرة ومهارة الضابط محمد مبروك وتفانيه في مهام وظيفته، تم اختياره من قبل قياداته في جهاز الأمن الوطني عقب ثورة 25 يناير، لجمع التحريات والأدلة في عدد من القضايا الهامة المتداولة والمنظورة أمام نيابة أمن الدولة العليا والمحاكم المختصة، وأُوكل إليه مهمة الإشراف على التحريات الأمنية في قضايا «خلية مدينة نصر» و«اقتحام السجون» و«الهروب من وادي النطرون»، والتي صدرت فيها أحكام ضد قيادات جماعة الإخوان المسلمين وعلى رأسهم الرئيس الأسبق المتوفي محمد مرسي.

قضية التخابر الكبرى

الشهيد محمد مبروك، أحد أهم الشهود في قضية الهروب من سجن وادي النطرون، وأجرى تحريات مكثفة عن قيادات الإخوان خيرت الشاطر ومحمد بديع، إذ كان المسئول عن ملف الإخوان في الجهاز الأمني.

أسندت قيادات الداخلية مهمة جمع التحريات في قضية 'التخابر الكبرى' إلى الشهيد محمد مبروك، وهى القضية التي جرى محاكمة محمد مرسي وقيادات الإخوان فيها، وصدرت فيها أحكاما بالإعدام والمؤبد بحق المتهمين ممن ثبت إدانتهم بالأحداث.