تعيش نقابة المحامين أجواء صاخبة ساخنة للغاية، على مدار الـ 24 ساعة الماضية، في أعقاب الحكم الصادر بحبس 6 من محامين مرسى مطروح، سنتين مع الشغل، وهو الحكم الذي تسبب في حالة غضب لدى جموع المحامين، أعقبه بيان رسمي صادر من النقابة العامة للمحامين بالقاهرة، مع منتصف ليل اليوم الخميس، أعلنت فيه وقف وتعليق العمل بكافة محاكم الجمهورية وتحقيقات النيابة العامة على مستوى الجمهورية، بدءًا من اليوم الخميس، ولأجل غير مسمى.
وقفة سابقة للمحامين
قال وحيد الكيلاني، المحامي بالنقض، ورئيس لجنة الحوار بـ نقابة المحامين، أن ما يجري هو ناموس الحياة، فبين كر وفر وبين ضيق وفرج، سوف نظل ندفع ثمن رسالتنا، إذ يضيق بنا الكثير، ومنا من يدفع الثمن من حريته وشرفه وسمعته، لكننا سنظل دائمًا وأبدًا على مر العصور متمسكين غير مفرطين عن المحاماة فكرة ومهنة ومسئولية وعقيدة ورسالة.
وحيد الكيلاني - رئيس لجنة الحوار بالنقابة
جمعية عمومية طارئة
تابع «الكيلاني» في تصريحات خاصة لـ«أهل مصر» مشيرا إلى أن مجلس النقابة العامة في اجتماع دائم على مدار الساعة، لحين التوصل لصيغة وآلية للتعامل مع مستجدات الوضع الراهن الذي يشغل بال كافة وجموع المحامين، وعقب قائلًا: «يكفي أن نظل دافعين للمظالم في وجه المحن ونسلك منفردين الدروب والخطوب، ولما لا فإنها المحاماة يا سادة، لم يكن طريقها يومًا مفروشًا بالورود لكنها طريق الأشواك ولذة الفرسان من رجالها».
وطالب رئيس لجنة الحوار في حديثه بعقد جمعية عمومية طارئة يحدد جدول أعمالها المحامون أنفسهم، معلنًا تضامنه مع زملاءه من محامين مرسى مطروح في أزمتهم الراهنة.
سيف ودرع المظلوم
عبد الحميد رحيم، المحامي بالنقض، والخبير القانوني، قال إنه لن ينال أحد من إرادة جموع المحامين، وقد ينال من بعضهم بخسة وندالة ولكن تظل المحامين نبض الشارع وسيف ودرع المظلوم.
عبد الحميد رحيم- المحامي بالنقض
أضاف «رحيم» في تصريحات خاصة لـ«أهل مصر» أنه من لا يعلم قيمة المحاماة ورسالتها السامية وحق الدفاع عنها لنصرة المظلوم والتسلح بالعلم والأدب والثقافة والشجاعة لا يستحق أن ينال شرف الانتماء لها، فمن يراهن على كسر عزيمتهم وإرادتهم رهانه خاسر لأن المحاماة قد تمرض قليلًا ثم تنهض لتقود.
مها أبو بكر- المحامية وعضوة لجنة الخمسين لوضع الدستور
أعلنت مها أبو بكر، المحامية الحقوقية، تضامنها مع زملائها محامىّ مطروح في أزمتهم، وحضورها جلسة الاستئناف الخاصة بهم، وقالت في تصريحات لها: «أضع نفسي تحت تصرفهم فيما يرونه مناسبًا حتى حل الأزمة، فضلًا عن تطوعي لأى دور خاص بذلك بدءًا من ترتيب سفر الزملاء محاميّ مصر لحضور الجلسة المذكورة والمُحدد لنظرها الأحد القادم ٢٢ يناير».