أذاعت النيابة العامة، عبر منصاتها الرسمية، مقتطفات من مرافعة علام أحمد علام، وكيل نيابة غرب الإسكندرية، في قضية محاكمة صيدلانية وعاملة، لاتهامهما بجرح الطفلتين إيمان وسجدة بحقنة عمدًا ما أفضى إلى موتهما.
قال وكيل النائب العام خلال المرافعة، إن من بين أطر الحفاظ على أرواح المواطنين، إجراء اختبار تحسس أولًا قبل الإقدام على الحقن بمضاد حيوي، وهذا يعمله أهل الطب يقينا، مضيفًا: «استسهل البعض الأمر في ذلك، رغم أن هذه المسألة تقتصر على المستشفيات».
الطفلتين إيمان وسجدة
أعراض الصدمة التحسسية
تابعت النيابة موضحة أن مقر الحقن لابد أن يكون مستعدا وجاهزا لتبعات الحساسية، إذا ظهرت لأنها قاتلة إذا لم يتم إسعاف المريض، وهو ما ما لم يتسن العمل به إلا إذا وقع بالمستشفيات، مشيرا إلى أن أعراض الصدمة التحسيية أصابت الطفلتين الضحيتين في القضية.
أقامت النيابة العامة الدليل ضد المتهمتين من شهادة 9 شهود، وما ثبت بتقارير مصلحة الطب الشرعي، وما تبين خلال معاينة النيابة العامة للصيدلية محل الواقعة ومشاهدة آلات المراقبة بها، وما أقرت به المتهمتان في التحقيقات.
انتهت التحقيقات إلى أن المتهمة العاملة بالصيدلية قد حقنت الطفلتين المجني عليهما بمادة السيفوتاكسيم، دون اختبار حساسيتهما لها، وهي غير مصرح لها بمزاولة مهنة الطب البشري، حيث إن حقن المرضى من الأفعال الماسَّة بجسم الإنسان، ويُحظر إتيانه دون الحصول على تصريح بمزاولة مهنة الطب، فأدى فرط حساسية الطفلتين لتلك المادة إلى مضاعفات لديهما انتهت إلى هبوط دورتهما الدموية، وفشل وظائف تنفسهما