مفاجأة قانونية: نشر صور عارية لفتاة على الإنترنت يحقق جناية هتك العرض بالقوة

هتك عرض - تعبيرية
هتك عرض - تعبيرية

تسعى أجهزة ومؤسسات الدولة ليل نهار إلى الحفاظ على حماية أرواح المواطنين، ومكافحة الجريمة بشكل فغال، ومن بينها جرائم الإنترنت.

في هذا السياق، أوضح المحامي بالنقض والخبير القانوني، أحمد أبو اليزيد، أن جناية هتك العرض بالقوة تتحقق بنشر صور عارية للمجني عليها على شبكة الإنترنت، ويكفي قانونًا لتوافر جناية هتك العرض بالقوة، أن يقدم الجاني على كشف جزء من جسم المجني عليها أو المجني عليه - يعد من العورات التي يحرص على صَونها وحجبها عن الأنظار، ولو لم يقترن ذلك بفعل مادي آخر من أفعال الفُحش، لما في هذا الفعل من خدش لعاطفة الحياء العرضي لديه من ناحية المساس بتلك العورات، التي لا يجوز العبث بحرمتها، والتي هي جزء داخل في خلقة كل إنسان وكيانه الفطري.

محكمة أردنية تنظر في

هتك العرض

تابع الخبير القانوني في تصريح لـ«أهل مصر» مشيرًا إلى أنه لمَّا كان يكفي لتوافر ركن القوة في جريمة هتك العرض، أن يكون الفعل قد ارتكب ضد إرادة المجني عليها وبغير رضائها، ولا يشترط استعمال القوة المادية، بل يكفي إتيان الفعل الماس أو الخادش للحياء العرضي لها بغير رضاها.

واستخلاصًا مما سبق، فإن كشف عورة المجني عليها عن طريق الحصول على صور لها وفيديوهات وهي عارية تمامًا من ملابسها وبغير رضاها، ونشرها عن طريق شبكة المعلومات الدولية 'الإنترنت' على صفحة مَدرستها، - أو بأي شكل من أشكال النشر الإلكتروني - فإن المتهم بهذه الوسيلة، يكون قد كشف عن جسمها وهو من العورات، ولو لم تُصاحب هذا الفعل أية ملامسة مُخلة بالحياء، وهو ما تتوافر به جريمة هتك العِرض كما هي معرفة قانونا، ويتوافر لديه القصد الجنائي، الذي يتحقق في جريمة هتك العرض بانصراف إرادة الجاني إلى الفعل، ولا عبرة بما يكون قد دفعه إلى فِعلته أو بالغرض الذي توخاه منها، فيصح العقاب ولو لم يقصد الجاني بفعلته إلا مجرد الانتقام من المجني عليها.

الجرائم الإلكترونية

تعتبر الجرائم الإلكترونية نشاطًا إجراميًا يستهدف جهاز كمبيوتر أو شبكة كمبيوتر أو جهازًا متصلًا بالشبكة وتحاول استخدامهم.

تقع معظم الجرائم الإلكترونية على أيدي لصوص أو مخترقين يودون كسب الأموال، وأحيانًا نادرة أخرى يكون الهدف من وراء الجرائم الإلكترونية هو إلحاق الضرر بأجهزة الكمبيوتر لأسباب غير الربح، وقد تكون هذه الأسباب سياسية أو شخصية.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً