في يوم الشهيد.. «المنسي» حكاية بطل أوصى بدفنه بالملابس العسكرية

الشهيد أحمد منسي
الشهيد أحمد منسي

تحتفل مصر في التاسع من مارس من كل عام، بيوم الشهيد، وهو ذكرى استشهاد الفريق عبدالمنعم رياض، رئيس أركان حرب القوات المسلحة، أثناء تواجده على الجبهة بين أبنائه من أبطال حرب الاستنزاف، في رسالة تؤكد تواجد قيادات القوات المسلحة جنبا إلى جنب أبطالها الشهداء.

يشهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، فعاليات الندوة التثقيفية الـ37 للقوات المسلحة، التي تقام اليوم الخميس، في مركز المنارة للمؤتمرات الدولية، بحضور عدد من رجال القوات المسلحة وأهالي الشهداء.

العقيد أحمد صابر منسى، قائد الكتيبة 103 صاعقة، استشهد وقرابة 10 جنود من أفراد الكتيبة في كمين 'مربع البرث'، بمدينة رفح في السابع من يوليو عام 2017، أثناء التصدي لهجوم إرهابي على أفراد القوات المسلحة في سيناء.

زوجة المنسي بعد التحاق ابنها بالإعدادية:

الشهيد أحمد منسي

التحق «المنسي» بأول دورة للقوات الخاصة الاستكشافية المعروفة باسم الـ SEAL عام 2001 وحصل على الفرقة ذاتها من أمريكا 2006، حصل فى عام 2013 على ماجستير العلوم العسكرية 'دورة أركان حرب' من كلية القادة والأركان، وتولى قيادة الكتيبة 103 صاعقة خلفاً للعقيد رامى حسنين 2016.

عُرف الشهيد 'منسي' بين أقرانه بمواقفه الصلبة ضد الإرهاب والتطرف ورفضه للتشدد.

وبعد استشهاد بثلاثة أيام قال ابنه حمزة: 'أنا نفسي لما أكبر أدخل الكلية الحربية عشان استشهد زي بابا'، علاوة على أنه يرتدي دائمًا الزي العسكري ويردد: «هحارب الإرهاب في كل مكان».

وعلى الجانب الإنساني، حرص 'منسي' على مجاملة جنوده وضباطه في أفراحهم وأحزانهم، فكان يحصل على إجازة أسبوع أو 10 أيام بعد مدة شهر، وكثيراً ما كان يسافر إلى محافظات الصعيد لمجاملة مجند معه بالكتيبة ومساعدته في تجهيز فرح أو غيره.

زوجة الشهيد المنسي: «الاختيار» كان حلمًا.. والسيسي رئيس يخاف على شعبه |  المصري اليوم

الشهيد أحمد منسي

«طيب وأمي العاجزة دي مين اللي يراعيها.. محدش بيراعيها غيري، وأخويا شغله بعيد عنها.. على الله على الله»، كانت تلك كلمات الشهيد البطل 'منسي'، حينما طلب أن ينتقل إلى سيناء سعيًا لنيل الشهادة في سبيل الله، وبالفعل تمت الموافقة على طلبه بعد استشهاد البطل العقيد أركان حرب رامي حسنين، لم يكن «منسي» يفكر بأي شيء سوى والدته التي كان يرعاها رعاية كاملة بعد وفاة والده، فكان شديد التعلق بها، بار رحيم بها، وكان يقطن معها في نفس المنزل ويراعيها هو وشقيقه الأصغر، الذي كان يغيب عن المنزل لعدة أيام بسبب ظروف عمله، وكان لا يناديها سوى بالاسم الذي اختاره ليدللها به وهو «نوءة»، كما كان يحضر لها الشيكولاتة والبونبوني.

عقب مواقفه البطولية في الدفاع عن كتيبته وباقي الجنود الذين كانوا إلى جواره، أصبح الشهيد البطل أحمد المنسي قدوة لكل شباب مصر، والتاريخ سيخلده ولن ينساه، وبات علامة من العلامات الإنسانية المضيئة في تاريخ مصر.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً